(جدة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ اختيار التخصصات المناسبة والمتوافقة مع سوق العمل إجراء يطالب الخريجون وزارة التعليم العالي بتطبيقه بشكل عاجل قبل ابتعاث الطلاب إلى الجامعات الخارجية وذلك ليسير المبتعث بشكل منظم في مشواره الأكاديمي وحتى لايضيع وقته في التنقل من تخصص لآخر أو يدرس في قسم لايتناسب مع متطلبات الوظائف الشاغرة في الوقت الراهن. وفي هذا الإطار نصح رئيس قسم الموارد البشرية بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور خالد ميمني، المبتعثين باختيار التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، لسهولة الحصول على الوظيفة بعد التخرج مطالبا وزارة التعليم العالي بزيادة الابتعاث في قسم الطب، والقطاع الصناعي، والتكنولوجي، لكونها من أكثر القطاعات التي تحتاجها الدولة في الطفرة التنموية التي تشهدها المملكة في الوقت الراهن، وذلك لإنجاح برامج السعودة، وليحل الموظف السعودي في موقع نظيره الأجنبي دون أن يقل عنه كفاءة عنه. وأضاف: فوائد الابتعاث لا تقتصر على الجانب العلمي فقط، بل تتعدى ذلك إلى فتح الآفاق الفكرية للمبتعث، من خلال الاطلاع على الثقافات الأخرى، والاستفادة من تجارب الأمم المتقدمة ليستطع نقل تلك التجارب والمعارف إلى بلده بعد ذلك، ويكون عنصرا فعالا. وعن أبرز النصائح التي يوجهها للمبتعثين شدد على اهمية أن يختار كل مبتعث التخصص مبكرا، حتى يمتلك رؤية واضحة، وأهداف محددة، تساعده على توفير الوقت والجهد أثناء فترة ابتعاثه، كما أنصح المبتعث أيضا أن يبحث عن التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، ليسهل عليه الحصول على وظيفة، وليبعد عن التخصصات التي تشبع منها السوق اليوم، ولم يعد التوظيف بها سهلا كما كان من قبل. وعن أكثر التخصصات التي يحتاجها سوق العمل في الوقت الحالي يقول: رسم خطة مستقبلية دقيقة للابتعاث يعد ضروريا لتحقيق الأهداف المرجوة منه في تأهيل شباب الوطن، والارتقاء بمهاراتهم في شتى التخصصات، لتقليل الاعتماد على العناصر الأجنبية بطريقة احترافية، لا تحقق السعودة فحسب، بل تضمن أيضا التفوق والكفاءة، وتأهيل شبابنا على النحو المطلوب خاصة وأن المملكة تشهد اليوم طفرة كبيرة في جميع المجالات، فهناك مدن اقتصادية وصناعية وتعليمية كبيرة تحتاج إلى كوادر بشرية مؤهلة لتتولى تشغيلها بشكل صحيح. وأعتقد بأن القطاع الصحي والصناعي والتكنولوجي بحاجة شديدة إلى دماء جديدة تمارس عملها باحترافية، وتنقل الخبرات العالمية إلى بلدها. فالمبتعثون السعوديون يتلقون تعليمهم اليوم في دول العالم الأول، وفي أرقى الجامعات، ولا بد من استثمارهم على النحو الأمثل لنحقق التنمية التي ننشدها. ويرى عبدالله الشهري (مبتعث) أن اختيار التخصص هو أول وأهم خطوة للمبتعث رغم أنها متعبة بعض الشيء، ولكنها تريح الطالب بعد ذلك، وترشده إلى الطريق الصحيح. ويوافقه في الرأي محمد السلمي الذي شبه اختيار التخصص الأنسب للمبتعث بالبوصلة التي تهديه إلى طريق النجاح في مسيرته الدراسية والعملية. ويتفق كل من محمد الحربي وعبدالله العتيبي وإبراهيم العنزي وعمر البقمي ومحمد فلاتة وثامر الزهراني وعدد من المبتعثين والدارسين على حسابهم الخاص على أهمية اختيار التخصص، مطالبين بالتنسيق بين وزارة التعليم العالي، ووزارة العمل والجهات المعنية، بمساعدة الطالب وتوجيهه إلى التخصصات المطلوبة التي يحتاجها سوق العمل، وتوفير البيانات التي يحتاجها في هذا الصدد، لتسهل عملية الاختيار على الطالب، مشيرين الى ان دراسة السوق، واختيار التخصص المطلوب ضروري للحصول على أفضل الفرص الوظيفية.