(جدة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ أكد الدكتور عبدالعزيز المطيري مدير عام صندوق المئوية والمحلل الاستراتيجي أن ميزانية الدولة للعام الجديد ستستمر في الإنفاق على المشاريع الأساسية للبنى التحتية والخدمية وخاصة القطاعات التعليمية والصحية لافتا إلى أن الميزانية الجديدة سيكون لها أثر إيجابي كبير على تحريك السوق السعودي والنشاط الاقتصادي وحركة الأسهم والعقارات. وأوضح المطيري في تصريحات ل «عكاظ» أن المملكة تملك احتياطات مالية كبيرة تجعل موقفنا المالي قويا جدا، بيد أن المطيري طالب بضرورة التوسع في المجال الصناعى والاستثماري وتنويع مصادر الدخل، مشيرا إلى أن استمرار الإنفاق على مشاريع البنية التحتية القائمة حاليا ضروري خاصة قطاعات الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية والطرق ومشاريع القطارات والذي سيكون في أولوية الميزانية المقبلة. وأشاد المطيري بالتصريحات المطمئنة التي أعلنها وزير المالية إبراهيم العساف مؤخرا والتي بدد فيها المخاوف من تأثير الأزمة على حجم الإنفاق للعام المقبل، موضحا أن مواصلة النمو أمر مهم لأنه المحرك الرئيس للاقتصاد. وطالب المطيري القطاع الخاص القيام بدوره المسؤول في التنمية وأن الدولة ستستمر في إنفاقها على المشاريع، مؤكدا أن وجود الاحتياطات المالية الكبيرة أعطى المملكة عمقا ماليا أسهم في توفير الاستقرار المالي والمصادر التمويلية البديلة. وأوضح المطيري أن المملكة ماضية في خطط التنمية التي بدأت فيها من عدة عقود لمصلحة المواطن ورفاهيته مشددا على أن تنويع مصادر الدخل ضروري والبحث عن موارد دخل أخرى بدلا من استمرار اعتماد الموازنة على النفط خاصة مع المتغيرات الراهنة وتراجع أسعار النفط عالميا الذي يتم الاعتماد عليه بنسبة لا تقل عن80 % في إيرادات الموازنة. وقال إن السياسة الاقتصادية المتزنة التي اتخذتها المملكة تؤكد أن مشاريع التنمية لن تتأثر بسبب أزمة انخفاض أسعار النفط؛ والإنفاق الحكومي على المشاريع التنموية والبنية التحتية سيظل على مساره، حيث قطعت أغلب مشاريع البنية التحتية شوطا كبيرا بالإنجاز، مؤكدا على ضرورة اعتماد سياسة الاستثمار عبر صناديق سيادية، استغلالا للوفرة المالية الحالية لكي يتم تنويع الدخل وضمان للمستقبل والأجيال اللاحقة.