(نجران) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ حالة من الحزن تخيم على منزل المواطن هادي فارس هنان الذي ذهبت طفلته سولاف ضحية خطأ طبي في مستشفى الملك خالد بمنطقة نجران، اعترف به الطبيب الاستشاري من خلال تقرير طبي رفعه لمدير المستشفى، أوضح من خلاله فشله في استخراج خاتم معدني ابتلعته الطفلة بل ساهم في سقوطه إلى أن استقر بالمريء، لتبدأ المضاعفات التي أدت إلى وفاتها. «عكاظ» زارت منزل الأسرة الكائن في حي الشرفة والتقت بهادي هنان والد الطفلة سولاف ذات الثلاثة أعوام، حيث قال بنبرة حزينة: «سولاف انتقلت إلى رحمة الله تعالى، وتركت خلفها موجة من الحزن الذي خيم على منزلنا»، وأضاف: «إلى متى يستمر مسلسل الإهمال الطبي في المستشفيات، وصعوبة إيجاد سرير في مستشفى وطلب الواسطة لإنقاذ نفس»، وقال إن أسرته وأفراد عائلته يقدرون لسمو أمير نجران إنسانيته واهتمامه بالقضية ومخاطبته للشؤون الصحية بسرعة موافاته بأسباب وفاة طفلته، إضافة إلى تشكيل وزير الصحة للجنة تقف على حيثيات الوفاة، الأمر الذي يشعرهم بارتياح. وأوضح هنان الذي يعول أسرة مكونة من الزوجة وطفل «فارس» وثلاث بنات (نغم وأميرة وجود)، أن كل شيء في منزله يتحدث بلغة الحزن، لفقدان طفلتهم المدللة، وأضاف والدموع تنهمر من عينيه «رضيت بقضاء الله وقدره الحمدلله على كل حال، وأساله سبحانه وتعالى أن يطرح البركة في إخوانها»، وأضاف «حالتنا النفسية تزداد سوءا خاصة بعد وفاة سولاف التي كانت ابتسامتها لا تفارقها حيث كانت متعلقة بي كثيرا ولا تفارقني عند مغادرتي للمنزل، والكل يحبها ويلعب ويلهو معها لأنها هادئة مرحة بريئة في تصرفاتها»، وقال «لم أتوقع أن تصل الأمور إلى ما وصلت عليه وأن تكون وفاتها بسبب خطأ طبي على يد طبيب لا يجيد مهنة أوكلت إليه، فما يحز في نفسي هو محاولات بعض العاملين في المستشفى إقناعي بأن وفاتها طبيعية في محاولة لتغطية هذا الخطأ الفادح»، وأشار إلى أنه وقبل إجراء العملية طالب بتحويلها إلى أحد المستشفيات المتخصصة في مدينة أبها، إلا أنهم طمأنوه بأن الأمر سهل ولا يستغرق إخراج الخاتم الذي ابتلعته سولاف أكثر من عشر دقائق، وهذا ما دفعه للشك فطلب تقريرا طبيا لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وفاة ابنته. وقال «قلبي يتقطع ألما كلما سألني طفلي فارس وشقيقاته عن سبب غياب سولاف وعدم عودتها إلى المنزل»، وأضاف أنه أخبرهم بوفاتها فسألوا عن الأسباب، وزاد هادي ومن حوله ابنه وبناته «زوجتي أصيبت بانهيار عصبي فور تلقيها نبأ وفاة سولاف، وحالتها النفسية صعبة جدا خاصة أنها تصر في كل لحظة على استعراض صور سولاف في مختلف أرجاء المنزل، وتحتضن ملابسها المنتشرة في خزانتها، وألعابها الموزعة في غرف المنزل». وأوضح أن أكثر ما يؤلمه هو البكاء الدائم لابنه فارس الذي يبلغ من العمر خمس سنوات، وسؤاله المستمر عن سولاف، ورفضه الخروج من المنزل للهو مع أقرانه خارج المنزل لأنه تعود على ملازمة سولاف أثناء خروجه من المنزل مما يضطره للبحث عنها في جميع غرف المنزل.