(تبوك) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ اعتبرت استشارية الأطفال الدكتورة منى عبدالعزيز أن النزلات المعوية من أكثر الأمراض انتشارا بين الأطفال، مبينة أن النزلة المعوية التهاب في المعدة والأمعاء نتيجة عدوى جرثومية، وهي من أكثر الأمراض شيوعاَ عند الأطفال، وفي معظم الحالات، تتحسن أعراض المرض من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى علاج طبي محدد، ويمكن أن يكون المرض أكثر خطورة لدى الرضع والأطفال الصغار بسبب زيادة فرصة الإصابة بالمضاعفات والجفاف. وأشارت الدكتورة منى إلى أن الوقت ما بين التقاط ميكروب العدوى وبداية الأعراض (ما يعرف بفترة الحضانة) يتراوح ما بين عدة ساعات إلى بضعة أسابيع حسب نوع العدوى، بعد ذلك تبدأ الأعراض التالية على الطفل الإسهال، والذي قد يحتوي على دم أو مخاط أو يكون مائيا أو دهنيا، الغثيان والقيء، اَلام البطن والتقلصات والانتفاخ، ارتفاع درجة الحرارة. ونبهت أن الفيروسات هي سبب رئيسي لأمراض الجهاز الهضمي، خاصة لدى الأطفال دون سن الثانية، فالعدوى الفيروسية تتسبب بنحو سبعة من أصل عشر إصابات لدى الأطفال، وهذه تشمل فيروس الروتا والنورو فيروس وفيروس الالتهاب الكبدي، مع ملاحظة أن العدوى بهذه الفيروسات تكون موسمية وتكثر في فصل الشتاء، وتوجد أيضاَ أنواع من البكتيريا تسبب النزلة المعوية وهي أيضاَ تؤدي إلى ما يسمى بالتسمم الغذائي مثل السالمونيلا ويكون مصدرها منتجات الألبان والبيض والطيور. وعن طريقة نقل العدوى قالت: هناك عدة طرق منها الأغذية الملوثة، عدم غسل الأيدي جيداَ بعد الحمام، وقبل الأكل أو لمس الأشخاص، الفيروسات التي تنتقل عن طريق العطس والسعال، شرب المياه الملوثة وهذا هو السبب الرئيسي في تفشي النزلات المعوية عند الأطفال في البلدان النامية. وعن العلاج قالت الدكتورة منى: أهم خطوة هو تعويض السوائل التي فقدها الطفل لمنع حدوث الجفاف، يجب أيضاَ الاستمرار في التغذية الطبيعية مع شرب كميات قليلة ومتكررة السوائل والعصائر باستمرار، الامتناع عن الطعام الدهني والسكريات، وقد يحتاج الطفل في حالات الإسهال الشديدة لزيادة كمية السوائل لتعويض المفقود، ويمكن استخدام المحلول الملحي المعالج للجفاف وهو عبارة عن مسحوق يذاب في الماء يحتوي على الأملاح والسكريات اللازمة للجسم. يجب أيضاَ إطعام الطفل الأغذية الغنية بالمواد النشوية والكربوهيدرات.