(الدمام) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ استنكر عدد من المسؤولين استهداف رجال الأمن من فئة ضالة تحاول المساس بأمن هذا البلد الطاهر، متناسين دورهم المؤثر والفعال في حفظ الأمن والتصدي لظاهرة الإرهاب على جميع المستويات المحلية والإقليمية والدولية وبشتى الصور، وذلك من خلال المواجهة الأمنية والفكرية وفرض القيود المالية على هذه الفئة الضالة. ويقول محافظ محافظة بقيق عبداللطيف محمد العبدالقادر: «لقد وصل الإجرام ذروتَه باستهداف فئة عزيزة علينا هم عيوننا الساهرة، فئة تسهر لينام الناس وتتعب ليستريح سائر الأجناس، إنهم رجالُ أمننا البواسل وجنود بلادنا الأشاوس فهنيئا لكم شرف خدمة دينكم وعقيدتكم وبلادكم ومقدساتكم والذود عن حياضكم وأوطانكم ومقدراتكم، وهذه الفتن وتلك التصرفات الرعناء والأفعال الحمقاء فليس لها بعد الله إلا أنتم، قلوبنا معكم والدعاء مبذول لكم والمجتمع بأسره مدين لكم بالتقدير والعرفان والشكر والامتنان على جهودكم المتميزة في حفظ الأمن والأمان والسهر على خدمة الآمنين»، وشدد العبدالقادر على جميع أفراد المجتمع أن يكونوا عيونا ساهرةً للحفاظ على أمن هذه البلاد، والإبلاغ عن كل متورط أو داعم لهذه الأعمال الإجرامية والأفعال التخريبية حفاظًا على سفينة المجتمع من قراصنة العنف والإرهاب وسماسرة التخريب والإرهاب، فلم يعد يجدي الصمت والتغاضي ولابد من الحزم في اجتثاث جذوره والقضاء على فيروسه وجرثومته القاتلة، مقدرا جهود رجال الأمن البواسل في مجال مكافحة الإرهاب على ما يبذلونه من جهود وما حققوه من إنجازات مع تكريم الشهداء والمصابين وتقديم العون لأسرهم، مما كان له أبلغ الأثر في نفوس العاملين في الأجهزة الأمنية وأسهم في مضاعفة الجهود الرامية إلى مكافحة الإرهاب والفئات الضالة، وتابع: «عزاؤنا المخلِص ودعواتنا لذوي المتوفَّين مِن رجال الأمن رحمهم الله وكتبهم في عِداد الشهداءِ الأبرار وبوّأهم منازل الصديقين والأخيار وعجل بشفاء مرضاهم ومصابهم وجرحاهم ولا أرى البلادَ والعباد أي سوء ومكروه وحفِظ الله لبلادنا المباركة أمنها وإيمانها، فلن تزيدها تلك الأعمال الإجرامية بقتل رجال الأمن بحول الله إلا تماسكا وثباتا والتفافًا حول قيادتها وعلمائها وشاهت وجوه المجرمين المعتدين ولتهنأ بلاد الحرمين ولتبقَى دائما وأبدا شامةً غراء وصخرة شماء تتهاوى أمام صلابتها سهام المغرضين المعتدين والأعداء ونضال الحاسدين والحاقدين». وزاد العميد عبدالله سعيد بو حكام مدير شرطة محافظة بقيق: «دائما تؤكد المملكة استعدادها التام للتعاون مع جميع الجهود لمكافحة الإرهاب وتدين وتستنكر الإرهاب أيا كان مصدره وأهدافه في كافة المحافل الدولية، وعلى استعداد تام للانضمام إلى الجهود الدولية والإقليمية المبذولة لمواجهة الإرهاب مع الإسهام بفعالية في إطار جهد دولي جماعي تحت مظلة الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب بمختلف أشكاله وأياً كانت صوره وأهدافه، لاسيما أن المملكة عانت من هجمات إرهابية في الماضي وعملت منذ زمن طويل على مقاومة هذه الآفة الخطيرة، فتلك الهجمات تعددت في أشكالها وصورها ما بين اختطاف وتفجيرات وهجمات انتحارية كانت منها الاعتداء على رجال الأمن والدوريات الأمنية والمقيمين». ويضيف العميد راشد فهاد الهاجري مدير مرور بقيق: «تعاون المواطنين مع رجالات الأمن يمثل في حد ذاته أهمية لابد أن يتلمس أبعادها الخيرة كل مواطن في هذه البلاد، التي يعد الأمن فيها سمة بارزة من أهم سمات تركيبتها الاجتماعية المتميزة المستقاة من مبادئ الإسلام وروحه العظيمة، فالتبليغ عن أي شخص من الضالعين في العمليات الإرهابية الإجرامية في قتل رجال الأمن التي حدثت في البلاد هو واجب لابد أن يضطلع به كل مواطن، ويعد في حد ذاته ركيزة من ركائز دعم سلامة هذا الوطن ومواطنيه فالجميع مستهدفون من قبل أولئك الضالين المنحرفين، فعلى أي شخص لديه أية معلومة قد تفيد في القبض على أحد أولئك الجناة الذين يحاولون المساس بأمن الوطن أن يتصل فورا على رقم (990) للإدلاء ببلاغه». ويشير العميد بندر براك الحربي قائد قوة أمن المنشآت في بقيق إلى أن تلك الرموز تستهوي قتل الأنفس البريئة وقتل رجال الأمن كونهم مفسدين في الأرض وليسوا مصلحين، وبالتالي فلا علاقة لهم من قريب أو بعيد بالإسلام، بل هم يعملون بأفعالهم الشيطانية تلك إلى الإساءة للإسلام والمسلمين، فلا يتوجب على الأمة الإسلامية التي تحاول تصحيح صورة عقيدتها المشوهة في الغرب أن تسعى لذلك فحسب، بل عليها أن تعلن للعالم بأسره إنها بريئة من أولئك المفسدين القتلة المخربين وتؤكد أنهم شرذمة من الضالين البعيدين تماما عن عقيدة الإسلام السمحة كبعد الأرض عن السماء، وكما أعلن بيان وزارة الداخلية فإن سائر البلاغات ستعامل بسرية تامة ورغم ثقة المسؤولين في المواطن كونه يمثل العين الثالثة الساهرة على أمن هذا الوطن وعدم الشك في تحمله مسؤولياته الوطنية، فقد خصصت مكافآت مالية فورية تدفع لمن يبلغ عن أوكار الإرهابيين أو الإدلاء بأية معلومات تؤدي إلى القبض على المطلوبين الضالعين في تلك العمليات الإرهابية. ويضيف العقيد نافل العتيبي نائب مدير شرطة بقيق: «من مارس تلك الأعمال من قتل لرجال الأمن في العوامية أو غيرها فئة ضالة عن الطريق الصحيح، وينتمون إلى رموز إرهابية ضالة تختبئ في أوكارها وجحورها وتملي عليهم ما يفعلون دون وازع من ضمير أو عقل أو إدراك، فهم يكفرون البشر ويرمونهم بالزندقة والخروج عن الإسلام ويحشون أدمغة من يصغي إليهم بأفكار منحرفة خارجة عن المنطق والعقل ومتخبطة في أودية الضلال والانحراف». ويبين الدكتور علي السواط رئيس بلدية محافظة بقيق: «ليس أمام أولئك الضالين إلا تسليم أنفسهم طواعية فهم واقعون دون محالة بين أيدي القضاء فلا فائدة ترجى من تخفيهم عن الأنظار، كما أن كل مواطن يجب أن يعي واجبه الوطني والإسلامي ويمتنع عن التستر عن أي شخص من أولئك المنحرفين».