? أمل الغامدي، أحلام الغامدي (الباحة) أشواق الطويرقي، صباح مبارك (مكةالمكرمة)، محمد طالبي (أبها)، فوز الغامدي (جدة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ تباينت وجهات نظر معلمات ومشرفات منطقة الباحة حول قرار وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل الخاص بتخفيض دوام معلمات المناطق النائية إلي ثلاثة أيام في الأسبوع، اعتبارا من الفصل الدراسي الثاني لهذا العام. وترى المعلمة ريم الغامدي وزميلتها المشرفة أم بيلسان، أن القرار غير صائب ولا يحقق الفائدة المرجوة، في حين تعتقد المعلمة مني صالح، أن القرار يحد من حوادث السير ويخفيف عبء قطع المسافات الطويلة على المعلمات، فيما أوضحت المشرفة أم بيلسان أن القرار يوفر راحة نفسية نسبية للمعلمات، إلا أنه لا يقضي على إشكالية التنقل اليومي ويزيد من ضغط الجدول المدرسي نتيجة اليومين المستقطعين، مشيرة إلى أن خفض الخطة الدراسية يقابله ضغط على الطالبات خاصة مع عدم حذف جزئيات من المنهج. وتعتقد المعلمة شريفة الغامدي، أن الحل يكمن في توسيع حركة النقل، خاصة أن تقليص الدوام سيؤثر بشكل كبير علي تحصيل الطالبات، بينما تؤيد المعلمة أم رياض القرار حتى وإن كان حلا جزئيا، أما المشرفة رحمة الزهراني، فلا تعتبر القرار حلا جذريا للمشكلة، خاصة أن المشكلة في نظرها تكمن في السفر الطويل والطرق السيئة والسائقين المتهورين. وترى كل من نجاة العمري، والمرشدة الطلابية أسماء الغامدي، القرار أنه بمثابة بارقة أمل، لتقليل معدل الحوادث التي تتعرض لها المعلمات سنويا، وتقولان: صحيح أنه لا يقضي على المشكلة تماما، لكنه يحد من نزف الدماء المستمر عبر عقود على الطرقات. وقالت المعلمتان منيرة الزهراني وعلياء العجمة إن القرار لا يمكن اعتباره حلا نهائيا، وستستمر الحوادث والحل في نظري تعيين الخريجات في مدنهن بدلا من الانتقال بصفة يومية إلى المناطق النائية. فيما وصفت علياء الدرمحي مديرة الروضة 13 في قرية قراء، القرار بالإنساني من وزير التربية ويسهم في تقليل حوادث السير ورفع معنويات المعلمات المعينات في هذه المناطق، وترى سامية سعيد (معلمة بمدرسة عاتكة بنت عوف بمنطقة الباحة وطالبة ماجستير موهبة وإبداع) القرار خطوة رائعة وإيجابية من وزارة التربية والتعليم. وفي مكةالمكرمة، ترى المعلمات رائدة محمد، عفراء الفيصل ومنيرة عواد، أن برنامج وزارة التربية والتعليم يساهم في الحد من الحوادث ويحقن دماء المعلمات المهدرة منذ سنوات، وأضفن «تقليل جدول حصص المعلمات وتقليص عدد أيام الدوام إلى ثلاثة في الأسبوع، ليس كافيا»، فيما تأمل المعلمة نجوى الحكمي أن يشمل القرار جميع القرى التي تبعد عن المدن الرئيسية بمسافة تزيد على 100 كلم، مع تأمين وسيلة نقل آمنة من قبل وزارة التربية والتعليم تستقطع من بدل النائية الممنوح للمعلمات، وترى أن هذا القرار بمثابة المسكن لمعاناة معلمات القرى النائية، إلا أنه لم يأت بالحل الجذري الذي ينهي تلك المعاناة. وفي منطقة عسير، ذكرت المعلمة جميلة المالكي، أن القرار بمثابة الهروب من المشكلة، بدلا من حلها، وتقول: المشكلة ليست في تحديد أيام الدوام وإنما في السفر الطويل وتجاوز الأنظمة المرورية بالسرعة الزائدة من قبل السائقين والطرق السيئة. وترى المعلمة فاطمة الطويل أن القرار لا يحل مشكلة الحوادث المرورية، بل إن حوادث السير ستعود مع أول يوم يطبق فيه النظام. وبالمقابل، وصفت عدد من المعلمات القرار بالرائع والحكيم، وأوضحت المعلمة نورة عسيري أن القرار ينهي جزءا كبيرا من المعاناة النفسية اليومية للمعلمة، في حين ترى المعلمة (أم تالا) أن القرار عزز علاقة المعلمة بأسرتها وأطفالها وسيحد بشكل طفيف من الحوادث المرورية في الطرق الوعرة. كما أكدت المعلمة «أم راما» أن قرارات «الفيصل» حكيمة وتصب في مصلحة المعلمة والطالبة، وطالبت في الوقت نفسه بتوفير نقل حكومي آمن. إلى ذلك، اعتبر أولياء أمور المعلمات، القرار بالصائب والحكيم ويستحق الإشادة، حيث قال طاهر الطالبي (زوج معلمة) إن القرار تاريخي ورائع ولكنه يحتاج إلى قرار آخر مهم، هو تعاقد الوزارة مع مؤسسات نقل موثوقة وبسيارات خاصة للمعلمات، تتوافر فيها وسائل السلامة. كما وصف عبدالله عسيري (زوج معلمة) القرار بأنه يؤدي إلى حلول أخرى من شأنها القضاء على «كابوس» حوادث المعلمات التي حصدت عشرات الأرواح البريئة على مدى السنوات الماضية. وفي جدة ترى المعلمات رائدة محمد، نجوى الحكمي، أمينة رجا، أن البرنامج الذي اعتمده وزير التربية والتعليم يساهم في الحد من الحوادث ويحقن دماء المعلمات التي أهدرت منذ سنوات في رحلة الدوامات المدرسية، ولكنه غير كاف ولا يحل مشكلة معلمات النائية، بل هو مسكن ولا يحقق الاستقرار الأسري للمعلمة، واقترحن تأمين وسيلة نقل آمنة. واقترحت كل من ليلى مشرفة مديرة مدرسة ابتدائية، رفعة عبدالرحيم، منيرة عواد وعهد الخزاعي، ضرورة تعيين معلمات من نفس المناطق النائية، وإن لم يوجد فيجب أن يكون هناك حضانة خاصة في نفس المدرسة، مع ضرورة تأمين سكن في نفس المنطقة، وكذلك تعبيد الطرق الوعرة في المناطق النائية، لتفادي حوادث السير المؤلمة.