(تبوك) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ أحبت هند العبيدان فن العمارة القديم في ضباء فبرعت في تجسيده بلوحات تشكيلية مميزة تحكي تاريخ وماضي المدينة العريق الضارب في القدم. تقول العبيدان (خريجة دبلوم اقتصاد وتربية فنية وحاصلة على بكالوريوس اقتصاد): دفعني للرسم تعلقي الشديد بفن العمارة القديم بمدينتي ضباء والذي يتكون من الحجر الطبيعي والطين، وتقسيمه والتصميم الرائع في المباني والشرفات التي تتميز بها المنازل مما يعطيها برودة كانت تغني عن وسائل التبريد الحديثة المستعملة الآن، الأمر الذي أثار في داخلي حب الرسم لتجسيد ما رأيته في منزل جدي الطيني القديم على صفحات الورق باللونين الأبيض والأسود لما فيهما من عمق شديد يستطيع إيصال إحساس الفنان لكل من يشاهد اللوحة. وأضافت: معظم أعمالي التشكيلية باللونين (الأسود والأبيض) وأنا أتجه بلوحاتي نحو المدرسة (الفعلية) أو (الحديثة) والتي تميز الفنان برسمه أشكالا تلقائية لا تمثل الطبيعة أو الواقع بشيء بقدر ما هو تعبير عن انفعالات داخلية لديه كما هو الحال عندما نشاهد الأشكال الهندسية المختلفة مثل المثلث والمربع والسداسي بشكل مكرر للتأكيد على أن هذه الأشكال غير مستقرة بل في حركة دائمة ومستمرة، مشيرة إلى أن أعمالها جاءت نتيجة انفعال ما شعرت به جراء تفاعلها مع بيئتها بكل ما تحتويه من عناصر مؤثرة. وذكرت أن لوحاتها التي تجسد ماضي ضباء العريق أهلتها للحصول على عدة جوائز من مسابقة بيت الفن بجدة والمعرض السعودي المعاصر، كما شاركت في معرض عربي بعنوان «خبايا الصهيل» بدمشق المركز الثقافي العربي، وهي عضوة في جمعيات الثقافة والفنون في المملكة والأردن ومصر والمغرب وسوريا والبحرين. لافتة إلى أن معرضها (ضباء ألوان عطر الذاكرة) احتوى على 55 لوحة جميعها تعبر عن المباني القديمة التراثية في ضباء مجسدة بالريشة والألوان، مشددة على أهمية إقامة مثل هذه المعارض لإبراز المواهب بالإضافة إلى الحفاظ على التراث العربي الأصيل والمساهمة في نقله من خلال المحافل الدولية، كما شاركت في تنفيذ العديد من المعارض التشكيلية في كل من المغرب وسوريا ومصر والأردن ودبي والبحرين. وأبدت هند اعتزازها بتمثيل الوطن في المعارض والمشاركات الخارجية كونه أهم وأسمى هدف تسعى لتحقيقه.