? عبدالرحيم بن حسن (جدة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ ابتعد مؤشر سوق الأسهم السعودية، أمس، عن مستوى دعم 7233 نقطة الذي كان يترقبه العديد من المحللين، بعد أن سجل ارتفاعا قدره 308.6 نقطة، ليصل إلى مستوى 7638.9 نقطة، بتداولات تجاوزت 8.5 مليار ريال، ليصل المؤشر إلى مناطق قد تساعده على المزيد من الارتفاع اليوم الخميس في آخر جلسات هذا الأسبوع. وحول وضع سوق الأسهم في تداولات هذا الأسبوع، أوضح رئيس لجنة الأوراق المالية التابعة لغرفة تجارة وصناعة جدة محمد النفيعي أن أسواق المال تتميز عن غيرها من الأنشطة الاقتصادية بشمولية التأثير، باعتبار أنها مرتبطة بكافة المتغيرات السياسية والاقتصادية، إلى جانب عدة عوامل أخرى تختلف من سوق إلى آخر، أهمها الثقافة الاستثمارية، ومستويات الدعم، ونوعية وهدف صانع السوق، والطبيعة الاجتماعية لفئات المستثمرين. وأضاف بقوله: «كل هذه العوامل تجعل معامل الحساسية للأسواق المالية أعلى بكثير من البدائل الاقتصادية الأخرى؛ لذلك ظهرت أهمية الشفافية وتطور نظم الإفصاح». واستطرد، في حديثه، بقوله: في الفترة الأخيرة شهد السوق تقلبات كبيرة في أسعار النفط وتباينت التوقعات بين الحذر والتشاؤم للعديد من المتابعين والمهنيين للأثر المتوقع على سوق المال السعودي وشركاته، وساهم نقص الجانب المعلوماتي عن بيانات الشركات وتأثرها الفعلي بالتداعيات الاقتصادية وإجراءاتها الوقائية لمواجهة الأحداث وقدرتها على تجاوزها في إطلاق التكهنات العشوائية أحيانا، وفي أوقات أخرى يتم البناء على معطيات أولية مثل أسعار المشتقات إلى تباين حاد في الرؤى الاستثمارية وزيادة معامل التشاؤم في الرؤية الفردية، ما أفقد السوق المالي الكثير من عوامل دعمه، وأولها الثقة في الاستثمار المبني على الرؤية الكلية والمدى الإيجابي الطويل. من جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور سعيد باعجاجة أن السوق مر بموجة تقلبات خلال الفترة الماضية ساهمت في تذبذب المؤشر ضمن مستويات معينة، لكن المعطيات تؤكد أن السوق مستقر وقادر على التعافي خلال الفترة القليلة المقبلة. وقال: إن الدلائل التي نستنتجها مما ذكره وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف أمس تشير إلى متانة الاقتصاد السعودي، وبالتالي قدرة الشركات على الاستفادة من هذه المتانة وتقديم الأداء الأفضل منها، خصوصا في العام المالي المقبل 2015. وبلغت نسبة الارتفاع في جلسة الأمس نحو 4.21 في المئة، بعد أن ارتفعت أسهم 118 شركة في قيمتها، مقابل تراجع ل42 شركة، ليصل عدد الأسهم المتداولة أكثر من 404 ملايين سهم. جلسة الأربعاء شهدت صفقتين خاصتين على «دار الأركان» بنحو 5 ملايين سهم بسعر 7.20 ريال بقيمة بلغت 36 مليون ريال، وعلى «ميدغلف للتأمين» بنحو 200 ألف سهم بسعر 28.60 ريالا بقيمة بلغت أكثر من 5.7 مليون ريال.