(جدة) شارك من خلال تويتر فيسبوك جوجل بلس اكتب رأيك حفظ أكدت ل «عكاظ» عضو مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتورة نوال العيد، ضرورة مواجهة الفكر المتطرف بإطلاق مشاريع فكرية لاحتواء الشباب وتكريس فقه المقاصد، مشيرة إلى أن آليات مواجهة التطرف تعتمد على شقين الشق الفكري وهو الأهم ويعززه الشق الأمني من خلال القبض على المتطرفين، لافتة إلى أن الاكتفاء بالحل الأمني لا يقضي على هذه المشكلة. وعن مساهمة برامج مؤسسات المجتمع المدني الثقافية في الحد من الغلو والتطرف، قالت «لا شك أنها ساهمت في إيجاد حل لكن التحديات أكبر فتحتاج إلى مجهودات أكثر، ومساهمة كل فرد في المجتمع في الحد من الإرهاب، تحتم أن يكون لديه الوعي بمعنى الإرهاب وخطورته، ولو أن كل فرد حمى نفسه وأسرته من هذا الداء فإنه سيسهم في حماية مجتمعه». وبينت أن هناك خللا في البنية الفكرية للفئة الإرهابية، كونها قائمة على المنهج الحرفي في فهم النصوص، وقراءة القرآن دون فهم معانيه ودون تدبره، كما أنهم يجهلون مقاصد الشريعة، علينا أن نتبنى مشروعاً عظيما لتدبر القرآن في مناهجنا التعليمية ومؤسساتنا الشرعية، وذلك للاستعداد الفكري لمكافحة فكر أولئك من خلال دفع البلاء قبل وقوعه، يقول ابن مسعود: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن، إضافة لاعتماد مادة «مقاصد الشريعة» والغايات العظمى لها في تعليمنا النظامي، هذه الفئة غابت عنها الغايات العظمى للتعبد، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ومن أعظم المنكرات سفك دماء الناس، والصيام وسيلة لتحقيق التقوى ومع ذاك لم يمنعهم صيامهم من تكفير المسلمين، إن فقه المقاصد نحتاجه أجمع لنحقق روح العبادة التي يريدها الله من عباده. وأضافت علينا أن نحارب الخلاف وإن سماه البعض حراكاً اجتماعياً، وعلينا أن نسعى لجمع الكلمة لا تفريقها، ودأب الصدع لا الإسهام في زيادته، ونحن مطالبون بإطلاق مشاريع فكرية للشباب لاحتوائهم، والإجابة عن الشبه المثارة والموجهة إليهم. وزادت، «إن مشروع استشراف المستقبل في ضوء صحيح السنة، لرسم مشاريع فكرية للأخطار التي أخبر عنها رسول الله في الفتن، سيسهم في التقليل من نتائجها السلبية».