بحث الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس بمكتبه أمس، مع وفد لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بمجلس الشورى عددا من الأمور المتعلقة بأعمال الرئاسة، وما تشهده من تطور إداري وخدمي، والتطلع إلى استمرار المزيد من العمل والرقي بالخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين والزوار، وبما يحقق تطلعات ولاة الأمر - حفظهم الله -، وذلك بحضور نائبه الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، ورئيس اللجنة الدكتور إبراهيم بن عبدالله البراهيم وعضوية كل من الدكتور ثامر بن ناصر بن غشيان والدكتور سالم بن علي القحطاني وعازب بن سعيد آل مسبل والدكتور عبدالرحمن بن أحمد هيجان والدكتور علي بن عبدالله الغامدي. ونوه د. السديس بدور المجلس في تلمس احتياجات المواطنين، ودعمه الدائم للأجهزة الحكومية وتطويرها، مستعرضا خلال اللقاء مهام رئاسة شؤون الحرمين، التي تحظى بمتابعة ودعم متواصلين من القيادة الرشيدة - أيدها الله -، واضطلاعها بمساندة بعض الجهات ذات العلاقة بتقديم الخدمات والتسهيلات لقاصدي الحرمين الشريفين التي تمكنهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة وراحة وطمأنينة. وأكد تطلع الرئاسة إلى دعم المجلس لمسيرتها، ولا سيما وهي تولي التقارير السنوية التي ترفعها الرئاسة للمجلس اهتماما كبيرا، عبر تضمينها توصيات تهدف إلى المساهمة في التطوير الذي يضفي الكثير من الراحة والطمأنينة التي تتوفر لقاصدي الحرمين الشريفين عبر مزيد من الخدمات المقدمة من الرئاسة. من جهة ثانية، قام وفد لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بمجلس الشورى أمس بزيارة مكتبة الحرم المكي الشريف ومركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي بمكةالمكرمة، واستمع الوفد إلى شرح مفصل عن المكتبة خلال الجولة وما تحتويه من أقسام وكتب قيمة ومفيدة للقارئ وطالب العلم، وكيفية استخراج المصادر والمراجع، وكذلك شرح عن المركز الذي يعنى بالدراسات والبحوث التي تعتمد على الطريقة العلمية والبحثية لكل ما يتعلق بالحرمين الشريفين والمخطوطات وكتب التراث وكتب الدراسات الموسوعية والرصد التاريخي وتوثيق المعلومات المتعلقة بالحرمين الشريفين. كما زار الوفد مصنع كسوة الكعبة المشرفة ومعرض عمارة الحرمين الشريفين، مستمعين إلى شرح مفصل عن المراحل التي تمر بها صناعة كسوة الكعبة المشرفة، كما استمعوا إلى شرح مفصل عن مقتنياته التي تبرز تطور عمارة الحرمين الشريفين عبر العصور الإسلامية المختلفة وصولا إلى العصر السعودي الزاهر. وعبر رئيس لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بمجلس الشورى الدكتور إبراهيم بن عبدالله البراهيم والوفد المرافق له عن سرورهم وإعجابهم بما شاهدوه من حرفية وإتقان ومهارة تمتاز بها الكوادر السعودية التي تعمل على صناعة كسوة الكعبة المشرفة التي تعتبر من الصناعات الفريدة في العالم وتتميز بالدقة والإتقان والجودة، وهو شرف عظيم تنفرد به المملكة العربية السعودية.