تختتم اليوم منافسات الجولة «14» من دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين، حيث يلتقي الشباب في الاتحاد بالشرائع فيما تشهد الخرج منازلة قمة القاع التي تجمع فريق الشعلة بضيفه فريق النهضة، وفي بريدة يقام لقاء التعويض ومداواة الجراح حين يلاقي فريق الفتح مستضيفه فريق التعاون، ويخشى الهلال من التعثر في حاجز مستضيفه فريق العروبة. الاتحاد x الشباب وسط ظروف متشابهة يتجدد الصراع بين فريقي الاتحاد والشباب لكرة القدم على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية بمكة المكرمة عند الساعة 7.45 ضمن إطار منافسات دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين في جولته «14» في لقاء مصالحة الجماهير بعد الإخفاقات التي صاحبت نتائج الفريقين، فالأول سقط أمام فريق الخليج في الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس سمو ولي العهد السعودي للمحترفين قبل أن يخرج بفوز صعب على فريق نجران في الجولة السابقة 3/2، بينما خروج الثاني بتعادل أشبه بالفوز مع فريق العروبة في الجولة السابقة. وتحمل الموقعة أهمية قصوى للفريقين خاصة الفريق الضيف الذي يسعى لإنعاش حظوظه في المنافسة على لقب دوري عبداللطيف جميل السعودي رغم ابتعاد فريق النصر بالصدارة، ويتطلع الليوث إلى تقليص الفارق النقطي الذي يفصلهم عن الوصيف فريق الهلال بنقاط مستضيفهم، مستثمرين حالة الانهيار التي يمر بها العميد، ساعين للحفاظ على الآمال الشبابية في احتلال مركز متقدم في سلم الترتيب العام، والسعي لخطف الوصافة من الفريق الهلالي في حال تعثر الزعيم في قادم الجولات، حيث يحتل الشباب المركز الثالث برصيد «22» نقطة، في المقابل، لا تقل المواجهة أهمية بالنسبة للفريق المستضيف، الذي يبحث عن تحسين مركزه في سلم ترتيب الدوري رغم تذبذب مستوياته في الآونة الأخيرة وسوء نتائجه والتي كاد معها يفقد نقاط منازلته السابقة أمام فريق نجران، وهو الذي يحل سابعا برصيد «18» نقطة وبفارق الأهداف عن صاحب المرتبة الثامنة فريق نجران، فمن هنا فإن الفوز يمثل للطرفين دافعا جيدا لمواصلة مشوار تحسين أوضاعهما ومصالحة جماهيرهما. كل ذلك يظهر أن القاسم المشترك الذي يجمع الطرفين في موقعة الليلة هو الظروف المتشابهة، حيث عصفت رياح التغييرات بالمستضيف بعد توقف نبضه في مسابقة كأس سمو ولي العهد، وتوزع تأثير العاصفة على الجانبين الإداري والفني في العميد. وفي الجانب الآخر، أحدثت نتائج ومستويات الليوث الذي يقودهم البلجيكي ايميلو فيريرا ونجاتهم من الخسارة على يد مستضيفهم فريق العروبة بعد أن نجح وليد عبدالله بحفظ ماء الوجه الشبابي بتصديه لركلة الجزاء المحتسبة لمصلحة فريق العروبة، هزة وانعدام ثقة من قبل أنصارهم. وكان مدرب الفريق الاتحادي المصري عمرو أنور قد عمل طوال الفترة الماضية على ترتيب الأوراق الفنية، ومحاولة الوصول إلى التشكيل الأنسب الذي سيخوض به الموقعة، حيث أنهى تحضيراته لها وسط معنويات مرتفعة بعد استعادته لخدمات أسامة المولد ومحمد أبو سبعان، وإن كانت المؤشرات تؤكد اتباعه طريقة 4/2/3/1، ويتوقع أن يعتمد الاتحاد على اللعب عن طريق العمق والكرات العرضية مع فرض رقابة لصيقة على مصادر الخطورة الشبابية للحد من تحركاتهم وتهديدهم للمرمى الاتحادي، بالإضافة إلى السيطرة على خط الوسط في محاولة لقطع الإمداد عن الهجوم الشبابي. بينما يتوقع استمرار مدرب الليوث فيريرا على نفس النهج الفني السابق مع تعديل بعض الجوانب، خاصة في منطقة العمق الدفاعي مع البحث وبقوة عن العلامة الكاملة، يدعمه في ذلك عودة الموقوفين حسن معاذ وكواك تاي وعمر الغامدي ورافينها، متجاوزا بعد لاعبيه عن قواعدهم، معتمدا على تنويع الهجمات مع التركيز على الأطراف مع مطالبته للاعبي خط وسطه بالتسديد من خارج المنطقة. التعاون x الفتح ويأمل أبناء سكري القصيم بتجاوز نتائجهم السلبية الأخيرة على حساب ضيفهم فريق الفتح في اللقاء الذي يجمعهما على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية ببريدة عند الساعة 3.20 في منازلة التعويض ومداواة الجراح بعد أن خسرا مواجهتيهما السابقتين أمام المتصدر النصر ووصيفه الفريق الهلالي، حيث توقف رصيد المستضيف عند «19» نقطة تراجع بها للمرتبة السادسة وبفارق الأهداف عن فريق الاتفاق صاحب المرتبة الخامسة، وتحمل هذه المقابلة أهمية كبيرة للاعبي التعاون ومدربهم الجزائري توفيق روابح الذي سيسعى معهم لتعويض ما فاتهم والعودة إلى جادة الانتصارات التي فقدوها في الجولات السابقة من أجل العودة لمواصلة زحفهم لمراكز المقدمة مستثمرين عاملي الأرض والجماهير. بينما توقف رصيد فريق الفتح بخسارته من الوصيف بهدفين دون مقابل عند «14» نقطة حافظ بها على المركز التاسع وبفارق الأهداف عن فريق العروبة الذي حل عاشرا، وسيرفع مدرب النموذجي التونسي فتحي الجبال مع لاعبيه شعار الفوز ولا غيره من أجل خطف النقاط لتعويض جماهيرهم مر الإخفاقات السابقة متجاوزين بعدهم عن قواعدهم. العروبة x الهلال وفي الجوف وتحديدا على ملعب نادي العروبة وعند الساعة 3.25 يخشى الوصيف فريق الهلال من التعثر في حاجز مستضيفه فريق العروبة، حيث نجح الفريق المستضيف بخطف نقطة من فريق الشباب في الجولة السابقة، بتعادلهما بهدف لمثله ليرتفع رصيده إلى «14» نقطة أبقتهم في المركز العاشر وبفارق الأهداف عن صاحب المرتبة التاسعة فريق الفتح، ويدرك مدرب الفريق التونسي جميل بلقاسم ولاعبوه قوة منازلهم وسعيه الحثيث للمحافظة على حظوظه في المنافسة ما يعني صعوبة مهمتهم، بالرغم لعبهم بين أنصارهم؛ ما سيجبره على اللجوء لطريقة دفاعية يؤمن بها شباك فريقه مع اللجوء للهجمات المرتدة على أمل استغلال إحداها أو على الأقل خطف نقطة هامة من فم الزعيم تضاف لرصيد فريقه. على الطرف الآخر، فإن فريق الهلال بقيادة الوطني سامي الجابر والذي يهمه العودة إلى الرياض بالعلامة الكاملة من أجل المحافظة على حظوظ الزعيم في المنافسة، والبقاء بالقرب من المتصدر الفريق النصراوي ما يعني بحثه عن الفوز مهما كلف الثمن، وكان فريق الهلال قد خرج بفوز مستحق على فريق الفتح في الجولة السابقة بهدفين دون رد ليرفع رصيده إلى «29» نقطة محافظا بها على الوصافة وبفارق أربع نقاط عن المتصدر فريق النصر، وسيلجأ الجابر لأسلوب الضغط الهجومي على مستضيفه مع تنويع الغارات الهجومية، ولن يغفل الجابر من تحذير لاعبيه من مغبة التهاون بالهجمات العرباوية المرتدة التي قد تكلف فريقه الكثير، يغيب عن الزعيم نجمه تياجو نيفيز بداعي الإيقاف. الشعلة x النهضة تعد مواجهة هامة وصعبة ومفترق طرق للطرفين، لما تمثله نقاطها من أهمية بالغة في مسيرتهما، حين يلتقي فريق الشعلة بضيفه فريق النهضة على ملعب نادي الشعلة عند الساعة الثالثة وعشر دقائق، وتبدو أن الكفة تميل في خانة أصحاب الأرض والجماهير الذين أعلنوا انتفاضتهم في الجولات الأخيرة، واستطاعوا جمع نقاط هامة قربتهم من البقاء، مما أدى لارتفاع روح لاعبي الشعلة المعنوية والتي كان ضحيتها فريق الرائد في الجولة السابقة، بعد أن منح هدف سلطان الطميحي فريقه ثلاث نقاط هامة في مسيرته بعد أن وصل رصيد الشعلة إلى عشر نقاط حافظوا بها على المرتبة ما قبل الأخيرة في سلم الترتيب العام، وقربتهم كثيرا من النجاة، في ظل تدهور الأوضاع لدى فريق الفيصلي، ولاشك أن مدرب الفريق الأسباني خوان ماكندا يدرك أهمية نقاط هذه المقابلة ما سيمنح لاعبيه إصرارا على تخطي حاجز فريق النهضة والصعود على أكتافه في رحلة البحث الشعلاوي عن النجاة، يدعمهم في ذلك إقامة المقابلة داخل ديارهم. في المقابل، لن يجد مدرب فريق النهضة التونسي جلال القادري بدا في البحث عن الانتصار على مستضيفه إن كان يبحث عن عدم مغادرة فريقه والهبوط في قواعد دوري ركاء وهو القريب من ذلك، ساعيا لكسر حالات التعادل التي سيطرت على نتائج فريقه مؤخرا والتي كان آخرها تعادله مع فريق الفيصلي سلبيا، والذي أوصل رصيده إلى خمس نقاط، ونظرا لأهمية المنازلة ينتظر أن يرمي القادري بكامل ثقله لتحقيق الفوز وزيادة رصيد فريقه النقطي على حساب مستضيفه، رغم إدراكه لصعوبة مهمته ومهمة لاعبيه، نظرا لانتعاش لاعبي الشعلة بنتائجهم الأخيرة، يفتقد فريق النهضة لخدمات لاعبه الموقوف هاني الضاحي.