هناك ما يزيد على 1000 من ذوي الاحتياجات الخاصة في رفحاء لم يحظوا بأي مركز للتأهيل الشامل، على الرغم من الحاجة الملحة لافتتاحه في محافظة تعد من أكبر محافظات المنطقة، وتتبع لها أكثر من 15 هجرة ومركزا، ما يبرر لسكان المحافظة حق الأولوية في افتتاح مركز حرموا من خدماته سنين طويلة، ما أدى إلى هجرة بعضهم إلى مدن أخرى، بحثا عن ملجأ لإيواء أبنائهم وبناتهم المعوقين. أولياء أمور المعوقات والمعوقين في المحافظة، يناشدون وزير الشؤون الاجتماعية الجديد بضرورة إيجاد مركز للتأهيل الشامل للذكور والإناث في المحافظة لرعاية بناتهم وأبنائهم المعوقين، مؤكدين حاجتهم الماسة والملحة لمثل هذه المراكز لإيوائهم وتأمين متطلباتهم وتعليمهم على أيدي مختصين في هذا المجال. وعلمت «عكاظ» من مصادر خاصة، أن في المحافظة أكثر من 1000 معوقة ومعوق يراجعون مكتب الضمان الاجتماعي، منهم من يعانون من إعاقة شديدة، والبعض الآخر إعاقة متوسطة، وجميعهم تصرف معونتهم عن طريق مكتب الضمان في رفحاء بالتنسيق مع مركز التأهيل الشامل في عرعر، مبينة أن الطلبات على التسجيل ما زالت مستمرة وأن الكثير من الحالات لم تسجل حتى الآن. يروي فرحان الشمري أنه يقطن في طلعة التمياط، وله طفلان معوقان، ويعاني من رعايتهما وتوفير احتياجاتهما وتقديم أبسط الخدمات لهما، مشيرا الى ان أقرب مركز تأهيل شامل يقع في مدينة عرعر على بعد قرابة 600 كلم ذهابا وإيابا، ما تسبب في امتناعه عن ضم طفليه المعاقين لهذا المركز، بسبب بعد المسافة وظروفه الصعبة للذهاب إلى هناك بشكل مستمر لمتابعتهما، مضيفا: نأمل افتتاح مركز في رفحاء لتوفير احتياجات التأهيل لهما. وفي السياق قال المواطن عايد الشمري: ابني المعوق يحتاج إلى رعاية، إلا أن المشكلة تكمن في عدم وجود مركز قريب لمراجعته وتذليل الصعوبات التي نواجهها. وأضاف نايف الشمري: ابني مصاب بإعاقة ويحتاج لرعاية صحية وتأهيلية متكاملة، إلا أن هذا لا يتحقق بسبب بعد مركز التأهيل، ويصعب علي أن أسجل ابني فيه لبعده، وفيما لو كان المركز قريبا منا لكان الأمر هينا واستطعنا زيارته بشكل مستمر والاطمئنان عليه، لا سيما أن قربه راحة للبال واستقرار نفسي لنا كوالدين. أما المواطن محمد الشمري، فأكد أن هناك حاجة ملحة للعناية بذوي الاحتياجات الخاصة في محافظة رفحاء، مناشدا المسؤولين في وزارة الشؤون الاجتماعية بإيجاد مركز للتأهيل الشامل للذكور والإناث في المحافظة لرعاية بناتهم وأبنائهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، وإيوائهم وتأمين متطلباتهم وتعليمهم على أيدي مختصين في هذا المجال.