لم تنعم بلدة الطرفية الشرقية 18 كم شمالي شرق مدينة بريدة، بالخدمات الأساسية لراحة ورفاهية المواطن، فلا دفاع مدني ولا هلال أحمر ولا مستشفى، الطرق سيئة ومتصدعة ومداخل البلدة في وضع يرثى له، بالرغم من أنها تعد من أقدم المراكز في منطقة القصيم من حيث التاريخ والمواقع الجغرافية والحيوية الهامة. ولا يلمس الأهالي أي نوع من الخدمات، فالبنوك على سبيل المثال غائبة تماما، وإذا احتجت للنقود فلا بد أن تقطع مسافة 36 كم وصولا إلى بريدة والعودة منها، لتحصل على ما تريد من أموال من صرافات بريدة، واللافت للنظر أن البلدة التي تغيب عنها الخدمات، تضم بعض القطاعات الحكومية والحيوية الهامة خاصة ميدان الرماية. ويعتبر الأهالي، أمانة القصيم وبلدية بريدة، هما المسؤولان عن هذا الإهمال الذي تعيشه البلدة، بالرغم من أنها تحتضن قرابة 5 آلاف نسمة. ويرى أحمد فهيد التويجري، أن وضع الطرفية سيئ بكل صراحة، حيث لا يوجد لدينا دفاع مدني ولو شب حريق لا قدر الله، يحتاج الدفاع المدني لأكثر من ساعتين ليصل، والطرق والمداخل في وضع يدعو للاستغراب رغم قربنا من منتزه القصيم الوطني الذي لم نستفد منه سوى (الفرجة)، ولا توجد حدائق وتنتشر لدينا البيوت المهجورة والسيارات التالفة دون رقابة بسبب عدم وجود بلدية، ونحن بحاجة أن تكون لنا بلدية مستقلة، لتستقل خدماتنا كذلك، وأن نرتبط بإمارة القصيم، خاصة أن مشروع القطار الذي يمتد من الرياض لشمال المملكة يمر بالطرفية وهذا يعني أن البلدة لها مستقبل وأهمية. ويذكر صالح التويجري أن الطرفية الشرقية بلدة تاريخية تجاوزت مئات السنين وشهدت أحداثا مهمة، كموقعة الطرفية الشهيرة المؤثرة في تاريخ مملكتنا الحبيبة، ولكن واقع الطرفية الحالي لا يسر أهلها وزوارها، ورغم كل المناشدات التي تهدف لتطوير البلدة إلا أن الواقع لم يتغير خاصة في الفقر الشديد في الخدمات البلدية فلا تشجير ولا أرصفة ولا حديقة للأهالي والزوار، أما أطفال البلدة فليس لهم أي متنفس من ألعاب وغيرها، والداخل للبلدة يلاحظ شحوب مظهرها، كما أن سكان البلدة ومنذ فترة يعانون من إغلاق الطريق المؤدي لبلدتهم مما جعلهم في حيرة وهم يسلكون طريقا أبعد، دون وجود بدائل، منها وضع تحويلة قرب منطقة الإغلاق أو التسريع بإنجاز الطريق المقترح والجاري تنفيذه. وأضاف صالح أن البلدة بحاجة لخدمات الصراف الآلي التي لا وجود لها خاصة في ظل اعتماد الناس عليها بشكل كبير في إنجاز معاملاتهم، كما أننا في حاجة ماسة لتوفير الدوريات الأمنية ونقطة إسعاف ودفاع مدني، وهي خدمات تفرضها الضرورة القصوى، في ظل تكاثر المنشآت الحيوية حول البلدة وتزايد عدد الزائرين للمهرجانات والأماكن البرية كما أن وجودها يخدم الطرق المحيطة، كما يطالب الأهالي ببناء جامع جديد أو إعادة إعمار الجامع الحالي الذي تجاوز عمره 30 سنة، وهو في حال لا يليق بجامع وحيد بالبلد يستقبل المئات أسبوعيا. ومن المطالب كذلك إنشاء ساحة احتفالات، فالأهالي يجتمعون سنويا مرتين خلال عيدي السنة في حفل بهيج احتفت به وسائل الإعلام، وهذه الساحة ستكون وسيلة تجمع أهالي البلدة وتعارفهم وتشجيعا لمزيد من إقامة لقاءات التواصل. ويرى ياسر خالد العبيدان، أن الطرفية تحتاج للخدمات، نحن نريد كل شيء مستشفى، ميادين، دفاع مدني، طريق يربطنا ببريدة بشكل مباشر، الشوارع متشققة نحتاج مركزا للبلدية يعتني بالبلدة، بنك، تقوية خدمات الجوال مع إضافة خدمات للإنترنت عالي الجودة 4G.