بعد أن اجتاز فريق الفتح في الجولة ال 11، واحتلاله وصافة الترتيب العام لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، يدخل الفريق الأهلاوي الأول لكرة القدم الجولة ال 12 بلقاء أشبه بمفترق طرق، حينما يواجه الفريق الأبرز في جولات جميل الماضية «التعاون»، حيث تمثل المواجهة الشيء الكثير لكلا الفريقين وخاصة للأهلي. تتمثل أهمية المواجهة للأهلاويين في أمور عدة، لعل أهمها صراع الفريق على صدارة الدوري سيما أن الفارق بينه وبين المتصدر «النصر» 3 نقاط، وفارق هدفين، فيما تصب المواجهات لصالح الراقي الذي تغلب على العالمي في لقاء الفريقين، كما أن النصر سيلاقي في نفس الجولة غريمه التقليدي الهلال في مباراة صعبة تعني خسارة الفريق الأصفر فيها وفوز الأهلي في مواجهته أمام التعاون «الصدارة». الجماهير الأهلاوية أشادت بفريقها، وأنه يملك العناصر القادرة على صناعة الفارق، لكنها في الوقت نفسه أبدت تخوفها جراء المواجهات الأخيرة، من خلال تباين المستويات في اللقاءين الأخيرين أمام الفيصلي والفتح، فمسألة إهدار النقاط وخاصة في مواجهات الفرق المتواضعة من شأنها أن تفقد الفريق أحقية المنافسة على لقب دوري «جميل»، ويأمل «ملوك المدرج» أن ينهي فريقها الدور الأول متصدرا الترتيب العام، وبالتالي الاحتفاظ به حتى حصد اللقب الذي يعد الهدف الأول والمطلب الوحيد ل «المجانين». ما يقدمه الفريق الأخضر حتى الآن يشفع لمدربه السويسري جروس، وإن كانت تشكيلته تعاني بعض الإشكاليات، خاصة من خلال إصراره على الزج بمصطفى بصاص والمغربي مصطفى الكبير، مع أن الدكة الأهلاوية مليئة بكوكبة من النجوم تحتاج الفرصة لإثبات الوجود، وفي نظر المتابع تعتبر الأكفأ، وبالرغم من الاعتراف بإمكانيات «بصاص» العالية، إلا أنه ينبغي التسليم إلى أنه أصبح يشكل عبئا على التشكيل، ويجب الجلوس مع اللاعب ومحاولة إعادة «تأهيله» حتى لا يتم فقد موهبة كانت في أيام ماضية الأبرز في الخارطة الأهلاوية. وبالنسبة ل «الكبير» فحتى اللحظة لم يقدم ما يشفع له كمحترف يجدر أن يكون إضافة للفريق، ومع اقتراب الفترة الشتوية وتوالي المباريات يؤكد أنه سيكون أول الأسماء الراحلة عن الأهلي. فيما يبقى السومة الأبرز، ولكنه حتى الآن يظل وحيدا في الخط الأمامي دون شريك، وهذا بحد ذاته يشكل عامل خطورة على الفريق في حال لا قدر الله أصيب اللاعب، لذا ينبغي على السويسري أن يعد البديل سيما مع وجود أسماء جاءت إلى الأهلي بصبغة «مهاجم» ولم تعط الفرصة كمهند عسيري وسلمان المؤشر وتعافي العمري صالح، ولا ضرر أن يلعب جروس بمهاجمين في ظل ثبات الخطوط الخلفية، خاصة أمام فرق المؤخرة. الأهلي تبقت له مواجهتان في الدور الأول، أولها أمام التعاون الفريق المنتشي والطموح، الذي خاض مواجهات قوية أهمها الأخيرة التي اكتسح بها الاتحاد برباعية أثبتت صعوبة «السكري» وعدم الاستهانة به. بينما ستكون المواجهة الأخيرة أمام الغريم التقليدي الاتحاد، الذي يعاني من اهتزاز وغضب قد يتفجر أما الجار، لذلك على العاملين في الراقي ومدربه واللاعبين أن يتأهبوا جيدا لكلتا المواجهتين، والتي من الممكن أن تهدي الفريق صدارة الدور الأول من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين.