يتسارع إيقاع العمل في جمعية الفيصلية الخيرية النسوية في جدة لأداء الدور الإنساني المنوط بها، فضلا عن دعم الأطفال التوحديين وتقديم مساعدات مالية للأسر المحتاجة والتي تحت مظلة الخدمات. وفي هذا السياق، أوضحت صاحبة السمو الملكي الأميرة فهدة بنت سعود بن عبدالعزيز رئيسة الجمعية، أن حصول الجمعية الفيصلية على المركز الثاني لجائزة الملك خالد فرع التميز للمنظمات غير الربحية للعام الحالي جاء ليعكس السياسات التي تتبعها الجمعية في مجال العمل الخيري وفق خطط واستراتيجيات ممنهجة. وقالت: إنه سيتم تكريم الجمعية في حفل كبير في وقت لاحق. لافتة إلى أن الجائزة تهدف إلى تكريم وتقدير المنظمات غير الربحية ذات الأداء الإداري المتميز والرائد في الممارسات الإدارية. وأضافت أن جمعية الفيصلية حرصت على المشاركة والتقدم للجائزة لإدراكها التام أن مثل هذه الجوائز تساعدها للمضي قدما في تطوير برامجها وتحقيق أهدافها، والتي تتجه وتهدف إليها للتقدم نحو الأفضل بإذن الله تعالى. وأبانت بقولها: ما ساعد الجمعية على الفوز هو وجود هيكلة لأعمال الجمعية ومراكزها ووجود خطط استراتيجية للمراكز ووجود خطط وبرامج واضحة ومحددة إضافة لمناهج لتطوير الموظفات وبرامج لتنمية القيادات الشابة ووجود أنظمة رقابة ومساءلة لتفعيل أداء عمل الجمعية، إضافة إلى أن جمعية الفيصلية تسعى إلى إيجاد خطط للموارد والطاقات وتسعى إلى بذل الجهود التي تنصب على الإنتاجية وصنع ثقافة تنظيمية مبنية على الفعالية مع تشجيع الابتكار في البرامج والأداء وهذه العوامل جميعها ساهمت في تميز الجمعية وحصولها على جائزة الملك خالد. وأضافت الأميرة فهده أن الجمعية ستقوم باستثمار قيمة الجائزة البالغة 300 ألف ريال سعودي، في تطوير أداء الجمعية، وستضاف إلى رصيدها بالعديد من المشاريع والإنجازات لتقوم بأدوارها المتعددة في المجتمع، وتأكيدا على مسيرة 40 عاما في العمل الخيري والاجتماعي. من جهتها، قالت مديرة الجمعية الفيصلية فوزية عبدالرحمن الطاسان: إن الجمعية لديها عدد من البرامج الشاملة للمساعدات ورعاية الأيتام ومركز التوحد، مؤكدة أن الجمعية منذ وقت مبكر قامت بوضع خطة تسويقية لتحفيز المانحين وأهل الخير لتقديم الدعم والمساندة للجمعية وتقديم برامج المساعدات العينية والمالية للأسر المحتاجة من خلال مركز الأميرة حصة بنت خالد للتنمية الاجتماعية - والعمل على تنظيم هذه العملية بما يكفل وصول المساعدات لكافة الأسر المستفيدة. وقالت الطاسان: إن عدد الأسر المسجلة في الجمعية يبلغ نحو 2200 أسرة يقدم لها خدمات متكاملة تغطي جميع احتياجاتهم وتعمل الجمعية على الوصول بالأسر التي ترعاها إلى الاكتفاء الذاتي وتحويل الأسر من مستهلكة إلى منتجة، وذلك من خلال اهتمامها بأبناء وبنات الأسر وإلحاقهم ببرامج التأهيل والتدريب ومن ثم التوظيف وتوجيههم لسوق العمل مما يساهم في رفع المستوى الاقتصادي للأسر والحد من البطالة. كما تقدم الجمعية خدماتها إلى ما يزيد عن 4 الآف أسرة يقدم لهم خدمات خاصة ومتنوعة وفق حاجة كل أسرة، مثل تسديد إيجارات المنازل وتحمل تكاليف العلاج والعمليات الجراحية في المستشفيات الخاصة وسداد رسوم البرامج تدريبية. وأضافت الطاسان من الإنجازات التي تحققت إطلاق مركز الأميرة حصة بنت خالد للتنمية الاجتماعية الذي يقدم خدماتة للأسر الفقيرة ومحدودة الدخل، أسر السجناء، الأرامل، المطلقات، الأيتام، المرضى، ذوي الاحتياجات الخاصة، كما يخدم المركز نحو 220 أسرة من الأسر الفقيرة ومحدودة الدخل. ويقدم الرعاية المتكاملة لأسر السجناء والوفاء بمتطلبات الأسر لحين خروج عائل الأسرة من السجن ومن ثم المساهمة في إيجاد عمل مناسب لعائل الأسرة، ويرعى 400 يتيم عند أسرهم ويكفلهم المركز عن طريق الكفلاء والداعمين ويقدم لهم الرعاية المتكاملة، فضلا عن مساعدة 257 مريضا ومريضة بالأمراض المستعصية وتحمل تكاليف العمليات الجراحية والعلاج، وتقديم عدد من الحاضرات التوعوية للأسر ومن ذلك محاضرات عن السكر الضغط الزهايمر وتأهيل 4000 شاب وشابة من خلال الدورات التأهيلية والتدريبية، وتوظيف 1451 شابا وشابة. وأوضحت أن مركز جدة للتوحد التابع للجمعية والذي يعد أول مركز عربي متخصص في مجال تدريب وتأهيل المصابين بالتوحد شارك في العديد من المؤتمرات وورش العمل والدورات التدريبية، ويحرص سنويا على تنظيم العديد من البرامج والفعاليات الخاصة بأولياء الأمور وأسر المصابين بالتوحد من خلال تقديم برامج تدريبية متخصصة للأسرة وخاصة الأم والأب لأهمية تبادل التعاون المشترك بين المركز والمنزل لتحقيق الفائدة للطلاب. كما يعمل المركز حاليا على إنشاء وقف خيري لصالح مركز جدة للتوحد بتكلفة بنحو 19 مليون ريال، وهذا المشروع يهدف لتنمية مركز جدة للتوحد وتلبية الاحتياجات المختلفة للمركز ورفع طاقتة الاستيعابية للأطفال المصابين بالتوحد، وخدمة أسرهم. وأضافت أن المركز يستهدف فتيات الأسر المحتاجة ومحدودة الدخل، وفئة الصم والبكم والمعاقات جسديا، ويعمل على تقديم الدورات المختلفة للفتيات ليصبحن منتجات مما يعود عليهن بالفائدة والعائد المادي.