تقدم الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية خدماتها الاجتماعية والصحية والثقافية وكذلك التأهيلية للأسر المحتاجة ومحدودة الدخل، ونجحت على مدى الأعوام الماضية في تحقيق الريادة من خلال العديد من المشروعات الخيرية، ليس على مستوى المنطقة فحسب، بل على مستوى الخليج العربي. ومن أهم هذه المشروعات «مركز الأميرة حصة بنت خالد للتنمية الاجتماعية»، و»مركز جدة للتوحد»، و»بيت الرفيف لرعاية الأيتام»، وكذلك «مركز سليسلة للحرف والفنون اليدوية التراثية»، إضافة إلى «مشروع إضاءة المستقبل» مع مؤسسة الملك خالد بن عبدالعزيز الخيرية. ومن ضمن أعمالها الخيرية خلال شهر رمضان المبارك أطلقت الجمعية الفيصلية الخيرية النسوية بجدة «حملة أبواب الخير»، إلى جانب مشاركتها في «معرض بساط الريح». من جهتها أوضحت الأستاذة «فوزية الطاسان» مديرة الجمعية، أن الجمعية من خلال «حملة أبواب الخير» تسعى إلى تعزيز لذة العطاء ومتعة مساعدة الآخرين في نفوس المتبرعين، كما تهدف هذه الحملة لدعم ومساندة البرامج والمشروعات التي تسعى الى تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية للفئات التي ترعاها، مضيفة أن الحملة تركزت في الصدقة، فهي من الأعمال الخيرة التي تقرب المخلوق من الخالق وينال بها الأجر والثواب، مشيرةً إلى أن الجمعية على ثقة باستجابة وانضمام أهل الخير للحملة بما تحمله من خير وبركة لهم، وكذلك لكل محتاج وفقير، أو أرملة ومطلقة، أو طفل يتيم، أو معوق، أو مصاب بالتوحد، أو أسرة شابة منتجة تبحث عن فرصة عمل وتأهيل. جانب من مشاركة الجمعية في أحد المعارض وأكدت أنه من خلال «مركز سليسلة للحرف والفنون التراثية» شاركت الجمعية في «معرض بساط الريح» الثاني عشر، الذي نظمته المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية في المنطقة الغربية، تحت رعاية صاحبة السمو الأميرة حصة بنت طراد الشعلان، خلال الفترة من 6 إلى 10 رمضان في مركز جدة للمنتديات والفعاليات، مبينةً أنه تم عرض وتسويق منتجات المركز الجديدة، التي تتميز بالجودة والمحافظة على التراث، لافتةً إلى أن «مركز سليسلة» شارك أيضاً في «معرض أصالة الماضي وعراقة الحاضر» خلال رمضان في فندق الهيلتون جدة. وأوضحت أن عدد الأسر المسجلة في الجمعية يقارب (2110) أسرة، يقدم لهم خدمات متكاملة تغطي جميع احتياجاتهم، إضافة إلى ما يزيد على (4000) أسرة يقدم لهم خدمات خاصة ومتنوعة وفق حاجة كل أسرة، من تسديد ايجارمنزل وتحمل تكاليف العلاج والعمليات الجراحية في المستشفيات الخاصة، إضافة إلى سداد رسوم برامج تدريبية، مضيفةً أن قلة التبرعات العينية من مواد غذائية وملابس هي من المشاكل التي تواجه الجمعية، إلى جانب المراجعات الواردة من أسر غير مسجلة، التي هي من مناطق أخرى لا تقع ضمن نطاق خدمات الجمعية وترغب في الحصول على مساعدات استثنائية، لافتةً إلى أن الجمعية حرصت في ظل تقلص التبرعات العينية والمالية في الأعوام الأخيرة على تكثيف جهودها في عمليات جمع التبرعات، من خلال إطلاق حملات إعلانية وتعريفية بالخدمات والبرامج الدائمة والموسمية، عبر العديد من الوسائل الإعلانية، شملت رسائل الجوال القصيرة وموقع الجمعية الإلكتروني، إضافة إلى صفحة الفيس بوك، وكذلك مخاطبة التجار ورجال الأعمال، والعديد من المؤسسات والشركات عبر البريد الإلكتروني والفاكس والخطابات الرسمية. وذكرت أن الجمعية تقدم من خلال عيد الفطر المبارك برامج ترفيهية وزيارات لفتيات بيت الرفيف، دارالأيتام، وكذلك أبناء الأسر الذين ترعاهم، بهدف إدخال الفرح والسرور على قلوبهم، إضافة إلى توزيع الهدايا والعيديات عليهم، إلى جانب التنسيق مع بعض الجهات لاستضافتهم، مثل الملاهي الترفيهية أو بعض المطاعم المناسبة.