حاولت الأيدي العابثة تشويه وضرب احتفالات الإماراتيين بعيدهم الكبير، وذلك عبر الحادثة الشنيعة التي عرفت ب«شبح الريم»، وقد مثلت ببشاعتها إجراما منقطع النظير، حين استهدفت معلمة أمريكية وزرعت عبوة بدائية الصنع قرب منزل أمريكي آخر. وقد أطل رجل الأمن الشيخ سيف بن زايد معلنا القبض على المجرمة، وبالتوثيق المصور من خلال الفيديو الذي انتشر في شتى وسائل الإعلام. إنها الإمارات الآمنة التي لم تستطع الأيدي العابثة من خلال العصابات الإجرامية المافيوية، ولا عبر الخلايا الإرهابية الأصولية، ولا الإجرام الإسرائيلي أن ينال من أمنها، منذ حادثة اغتيال المبحوح في دبي، وإلى قصة شبح الريم في جزيرة الريم بأبوظبي. العبارة التي اختارها الشيخ سيف كانت قوية وبالغة الدلالة: «نحن مسؤولون، ونتعهد بحماية ورعاية كل البشر على أرض الإمارات العربية المتحدة»، هذه عبارة مسؤول استثنائي يعلم أن لديه القدرة والأدوات لضرب الإرهاب والإجرام في مهده. وليست هناك جريمة يفر ممارسها في الإمارات على الإطلاق، بل تعلن الأسماء عبر مقاطع وصور وفيديو. إنها معجزة الأمن في بلدٍ حديث يحتضن أكثر من 200 جنسية من أصقاع الأرض. في ظل الانفلات الحاصل من حولنا، وقتل كوادر الجيش في لبنان وخطف السياح فيها، وفي ظل اضطراب ليبيا واكتشاف مراكز تدريب في شرق ليبيا لصالح تنظيم داعش، في ظل كل ذلك الاضطراب تنجح الإمارات بالقبض على خلية إجرام بأقل من 48 ساعة من العملية الغادرة. تبقى الإمارات آمنة، لا التشويش ينجح ولا الإجرام والإرهاب.