شيعت جموع غفيرة، ظهر أمس، المعلم إبراهيم محمد متولي الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى بين طلابه، إثر سكتة قلبية في مجمع ابن حزم التعليمي بتبوك، وقد أديت الصلاة عليه في جامع الدعوة بتبوك. وفي التفاصيل أن الفقيد الذي كان يعمل معلما لمادة الرياضيات في المدرسة منذ سبعة أعوام سقط بين طلابه منتصف الحصة الثانية يوم الثلاثاء الماضي، ليهرع الطلاب والمعلمون بسرعة نقله إلى مستشفى الأمير فهد بن سلطان المجاور للمدرسة، إلا أن المنية وافته متأثرا بنوبة قلبية حادة. وقد خيم الحزن على أجواء المدرسة من معلمين وطلاب وعاملين على فراق معلمهم وزميلهم، خصوصا أنه كان من المتميزين والملتزمين في دينه وخلقه وأدائه لرسالته التعليمية والتربوية، ويعد محبوبا بين طلابه وزملائه. وأكد ل«عكاظ» زميله في المدرسة المعلم شعلان الزهراني أن الراحل كان محبوبا لهم جميعا، ولم يسبق أن اشتكى منه أحد، مشيرا إلى أنه كان متميزا في مادته العلمية، ويعد من المعلمين الأوائل في الرياضيات في منطقة تبوك. وأبان الزهراني أن الجميع صعق بخبر وفاته، سائلا الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته. أما زميله الآخر سطان الفيفي، فيقول إنه عمل مع المعلم خمس سنوات لم ير منه أي خطأ، وكان محبوبا لدى المعلمين ولدى الطلاب، وأن الخبر وقع عليهم كالصاعقة، لافتا إلى أن الجميع يترحم عليه ويدعون له بالرحمة وأن يسكنه الله فسيح جناته. يذكر أن المعلم إبراهيم متولي متزوج، ولديه ثلاثة من الأبناء يسكنون في مدينة تبوك، حيث قام عدد من سكان الحي وزملاء المعلم باحتواء الأسرة والقيام بواجباتهم وتلبية مستلزماتهم.