حذر مجلس إدارة الاتحاد العربي للحديد والصلب من التأثير المدمر للواردات الصينية تحديدا والتي تدخل المنطقة بأسعار تقل عن الأسعار العالمية، فضلا عن الأسعار المحلية بفارق كبير، مما يجعلها قادرة على الاستحواذ على الأسواق المحلية، الأمر الذي يهدد الشركات العربية وبالتالي يؤثر على حجم الإنتاج والربحية، مؤكدا أن الواردات الصينية تشكل ضررا بالغا على الاستثمارات الضخمة في صناعة الحديد بالوطن العربي سواء في المشروعات القائمة أو المستقبلية. واعتبر البيان الصادر عن الاتحاد في أعقاب اجتماع مجلس الإدارة في مدينة دبي يوم الأحد الماضي وبحضور أعضائه الممثلين عن صناعة الحديد والصلب في كل من السعودية ودولة الإمارات ومصر وقطر والأردن والجزائر والبحرين، أن الزيادة المفاجئة وغير المبررة في الواردات للمنطقة العربية سواء من حديد التسليح أو مسطحات الحديد وبأسعار متدنية للغاية تتسبب في أضرار بالغة للصناعة الوطنية في الدول المعنية. وأشار البيان إلى أن الفائض الإنتاجي الهائل لدى الصين دفع بعدة دول منها أمريكا وكندا إلى فرض رسوم إغراق تصل إلى 110 %، كما قامت تركيا برفع رسومها الجمركية على وارداتها من حديد التسليح بواقع 30 - 40 % بعد أن كانت 15 - 30 %، فيما قامت دول أوروبية بفرض رسوم حماية جمركية بواقع 13 - 45 % على مسطحات الحديد الصينية. ودعا البيان الحكومات العربية إلى مراجعة الرسوم الجمركية على الواردات ورفعها للمستوى الذي يؤدي إلى درء خطر الواردات الرخيصة بالإضافة إلى تفعيل الإجراءات التي من شأنها التأكد من مطابقة الحديد المستورد للمواصفات القياسية التي تضمن جودة المنتج كما هو حال الإنتاج المحلي، نظرا لأن الإنتاج الصيني من حديد التسليح وكذلك مسطحات الحديد أصبح يغزو أسواق العالم. وحذر الاتحاد العربي للحديد والصلب الحكومات العربية من أن انعدام الحماية الجمركية المؤثرة في معظم دول المنطقة سوف يؤدي إلى تفاقم تلك المشكلة.