تفحيط وقطع إشارات وحوادث مميتة يرتكبها ضعاف النفوس والمتهورون من شباب المدينةالمنورة في ساعات الليل، حيث تسكن الشوارع والأحياء خاصة الطرفية منها، وتخلو من دوريات المرور الراجلة أو الراكبة، فيما ناشد الأهالي وأولياء الأمور إدارة المرور بضرورة وجود دوريات في الشوارع طوال الليل للحفاظ على هدوء الشوارع من المراهقين والمتهورين. يقول المواطن منصور العنزي، منذ فترة وأنا ملاحظ أن تواجد دوريات المرور آخر الليل وعند وقوع الحوادث تكون هناك فرق مناوبة تباشر الحالات ولكن آخر الليل وخاصة في أوقات نهاية الأسبوع يكون هناك تجاوز من الشباب وسرعة وتفحيط وقطع إشارات لأنهم لم يجدوا الحسيب والرقيب عليهم والدوريات الامنية تقوم جاهدة في مباشرة الحالات داخل الأحياء وخارجها، مناشدا إدارة المرور بمعالجة هذا الخلل بالتواجد المكثف طوال ساعات الليل في أحياء وشوارع المدينة. وينتقد المواطن طلال العنزي غياب دوريات المرور عن بعض الطرقات وخاصة عند الإشارات المرورية ما يسول لضعاف النفوس ارتكاب التجاوزات التي يتضرر منها المواطنون الآمنون، حيث يتجاوز الشباب في غياب الأهل، ويصولون ويجولون في الشوارع حتى ساعات متأخرة من الليل، مناشدا إدارة المرور بضرورة التواجد لضبط الأمن وتجاوزات الشباب خاصة في نهاية الأسبوع. يشاركه الرأي المواطن سليمان الحربي، مؤكدا خلو أحياء المدينة من الرقابة المرورية ما يدفع ضعاف النفوس والمراهقين إلى ممارسة هواياتهم الخطيرة في التفحيط وخلافه ما يتسبب في خسائر في الأرواح والممتلكات، مضيفا أن حي مخطط الملك فهد كونه خارج النطاق العمراني أصبح ميدانا لهواة التفحيط وقطع الإشارات في غياب تام من المرور، وأضاف الحربي، أن الأهالي طالبوا كثيرا بتواجد دوريات المرور خاصة في المساء حيث تكثر هذه الإشكاليات. وأشار المواطن سعود المطيري أحد سكان حي شوران إلى أن الحي يشهد وجود كثير من محترفي السرعة والتهور حتى أصبح أهالي الحي يشكون من ذلك بشكل واضح ومعلوم للجميع، وقال إن الحي يفتقد للمراقبة المرورية، وتساءل المطيري إلى متى يستمر مثل هذا العبث، وأكد أن الأهالي يعتزمون برفع شكوى للجهات المسؤولة عن هذا الأمر حفاظا على أطفالهم وممتلكاتهم التي ذهبت ضحية جراء عبث هؤلاء المستهترين الذين من المفترض أن تردعهم الأنظمة المرورية. وبين المواطن فرج العوفي أن عددا من الأحياء وسكانها طالبوا كثيرا بتواجد دوريات المرور سواء في النهار أو في المساء وخاصة عند خروج الطلاب والطالبات من مدارسهم حيث يتواجد في طرق هذه الأحياء عدد من الشباب المتهور الذين يقومون بقطع الإشارات والتفحيط والسرعة الجنونية التي نتج عنها حوادث دهس وإصابات ووفيات زادت من خطورة المشكلة، ويرى العوفي أن تدخل المرور من خلال خطه مرورية محكمه تطال جميع أحياء المدينة تعمل في المساء والنهار ينفذها كوادر مرورية مدربة كفيل بالقضاء على هذه الظواهر السلبية التي تعاني منها أحياء المدينة. من جهته أكد ل«عكاظ» مدير قسم السلامة بمرور المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي أن مرور المدينة يسعى دائما بضبط هولاء المخالفين وفرض العقوبات النظامية بحقهم، وحجز مركباتهم وتطبيق الأنظمة المرورية عليهم، مؤكدا أن تعاون المواطنين في هذا الجانب مهم بالإبلاغ عنهم فور وقوع المخالفة حتى يتم رصدهم سريعا، مضيفا أن مرور المدينة لديه عدد من نقاط التفتيش المروري في هذه الأحياء يقيمها بين وقت وآخر، موكدا أن ملاحظات ومقترحات المواطنين ستؤخذ بعين الاعتبار للقضاء على هذه الظاهرة السلبية، وفق توجيهات مدير مرور المدينةالمنورة اللواء محمد الشنبري وبتعاون الجميع.