جدد أهالي حي الوشحاء بالطائف مطالبهم بالإسراع في نقل الورش التي غزت الحي منذ سنوات في غفلة من الجهات المسؤولة، حيث أرقهم دوي الآليات والفوضى التي جلبتها بسيطرة العمالة المخالفة عليها دون تراخيص، ما يتطلب تدخلا عاجلا من قبل الأمانة والشرطة، خاصة أن المشكلة تتفاقم يوما بعد يوم حيث تتناثر المركبات التالفة بين اروقة وشوارع الحي بشكل يدعو للقلق من استخدامها من قبل ضعاف النفوس في ممارسة أعمال مخلة بالأمن. «عكاظ» وقفت على وضع الحي المتردي الذي يصفه الأهالي بأنه لا يسر إضافة إلى المناظر المخجلة التي تشوه جمالية الحي. في البدء يتحدث سلطان الحارثي بمرارة عن غياب دور الأمانة ومراقبيها عن الحي والفوضى الحادثة فيه من ورش مبعثرة شوهت المنظر العام للحي وشكلت خطرا على الساكنين من كثرة العمالة المخالفة وسكنهم داخل الحي بين العوائل دون حسيب ولا رقيب. ويرى الحارثي أن الورش تبث سمومها للسكان من زيوت وروائح، مؤكدا أن المواطنين باتوا يعدون الثواني والساعات لترحيل هذه الورش عن الحي، ليهدأ الحي من الصداع الذي يدق الرؤوس ليل نهار. يشاطره الرأي حمود الثبيتي متحدثا عن شارع تويوتا سابقا الذي أصبح منطقة صناعية داخل الحي محدثا فوضى عارمة، وذلك بسبب انتشار ورش السمكرة والحدادة وصيانة السيارات، على امتداد الشارع فمنها المرخص وغير المرخص وما يزيد الطين بلة وجود كميات كبيرة من السيارات التالفة داخل الحي وعمالة اجنبية تسرح وتمرح في الحي دون رادع، فيما يؤكد قلق الأهالي على ذويهم وأبنائهم من تلك العمالة خاصة في فترة الصباح وانشغالهم بوظائفهم، مندهشا من صمت الأمانة عن هذه الورش، مناشدا الجهات الأمنية لمتابعة المخالفين من هذه العمالة ووضع حد لوجودهم بين العائلات. أما المواطن رعد الحارثي فيؤكد على خطورة ملاصقة الورش للمنازل، فهي تحتوي على أدوات قابلة للاشتعال من زيوت وخلافه، ما يعرض المنازل لخطر الاحتراق، كما أن مخلفات الورش من مخلفات ونفايات وروائح كريهة تحيط بالمنازل ما يجعل شوارع الحي زلقة في أغلب الأحيان، في ظل غياب الجهات الرقابية عن الحي، مناشدا بالعمل على نقل الورش إلى منطقة صناعية بعيدا عن العمران حتى لا يتم نقلها من حي سكني إلى آخر، فتظل الحلول مجرد نقل أو تأجيل للمشكلة، دون القضاء عليها نهائيا. وطالب أهالي الوشحاء إمارة منطقة مكةالمكرمة بشكيل لجنة للوقوف على وضع الحي ورصد المعاناة اليومية التي يعيشها أهالي الحي والفوضى التي تحدثها الورش، مناشدين بمعالجة الوضع بأسرع وقت ممكن. وفي ذات الإطار علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة ان الاهالي تقدمو بشكوى رسمية لمحافظ الطائف، حيث تم تحويلها إلى أمانة الطائف ومن ثم إلى وكالة الخدمات في الامانة ومنها إلى بلدية شرق الطائف، فيما ينتظر المواطنون تحركا إيجابيا من قبل الامانة في هذا الخصوص.