استقبل المجلس البلدي بجدة أمس أكثر من 70 مواطنا ومواطنة في مقر المجلس ببيت البلد في لقاء تحت عنوان : «جدة ومشاريع السيول والأمطار»، لأجل توضيح ما تم حيال ذلك وما سيتم في المستقبل القريب. واستمع رئيس المجلس البلدي الدكتور عبدالملك الجنيدي ونائبه وحيد جمجوم وأعضاء المجلس الدكتور أيمن بن صالح فاضل والمهندس عبدالله تركستاني، وعدد من الأعضاء الآخرين خلال الملتقى الأول بالأهالي، لمقترحات المواطنين التي تعلقت بتجمعات مياه الأمطار في الأحياء، حيث قدمت أمانة المجلس البلدي استمارات لجميع المواطنين والمواطنات حملت نموذجا لتسجيل شكوى أو مطالبة أو مقترح حتى يتم متابعتها وتحويلها إلى معاملة رسمية، ومخاطبة الجهات الخدمة في جدة بخصوصها. وأكد د. الجنيدي أن أمانة محافظة جدة رصدت عقب هطول الأمطار يومي السبت والأحد الماضيين نحو 426 موقعا حرجا لتجمع المياه.. منها 92 موقعا في اليوم الأول و343 موقعا في اليوم التالي، ورفعت 3 ملايين متر مكعب من المياه المتجمعة من موسم الأمطار الحالي، عبر شبكات التصريف وذلك في مواقع متفرقة من أنحاء محافظة جدة، بالإضافة ل 70 ألف متر مكعب تم رفعها بواسطة 89 صهريجا على مدار يومين، ومازالت الأعمال تتواصل باستخدام الصهاريج والمضخات وسيارات الكنس الآلي لحين الانتهاء من المعالجة بشكل كامل. من جهته، قدم مساعد أمين عام المجلس المهندس أنور السادات عرضا مرئيا عن خطة أمانة محافظة جدة لتصريف مياه الأمطار والسيول، فيما بين عضو المجلس البلدي الدكتور أيمن فاضل أن ما حصل كان بسبب السيول ومشاكلات الأمطار ووجدت لها بعض الحلول العاجلة والمؤقتة وطويلة الأجل، منوها إلى أن تصريف الأمطار يحتاج إلى بنية تحتية قوية وشبكة صرف، موضحا أن أمانة جدة هي المسؤولة سابقا، ولكنها سلمت للجنة التي شكلت بموجب من الأمر السامي الصادر في بداية عام 1432ه، لذلك فإن الأمانة ليس لها ميزانية لمعاجلة السيول والأمطار، وإنما صيانة شبكة تصريف الأمطار القديمة، وبالتالي بات الأمر خارج نطاق المجلس البلدي والأمانة وأصبح من اختصاص شركة أرامكو التي قامت بدورها في معالجة أماكن تصريف السيول والأمطار. وأضاف: «لأمانة جدة دورها الذي ينحصر في تشغيل الشبكة القديمة وشفط ومعالجة المياه في المناطق المتكدسة ومعالجة الحالات العاجلة، أما بخصوص الصرف الصحي فقد شكلت لجنة لمتابعة المقصرين، ونعزي أسرة الفقيد المنشي ونجله، والابن عبدالله الزهراني فالأرواح لا تعوض».. وأردف قائلا: «أمانة جدة أنشأت 7 سدود خارج مدينة جدة للحماية من دخول السيول، أنشأت أرامكو 6 سدود أخرى، ولاحظنا كمجلس بلدي جهود الأمانة التي وفرت نحو 1600 عامل موزعين على فترتين صباحية ومسائية وتجهيز 512 معدة منها مضخات شفط متعددة الأحجام موزعة على نطاق 14 بلدية فرعية للتعامل مع آثار الأمطار حال هطولها في أنحاء المحافظة وتتوزع على جميع أحياء جدة، ورصدت سابقا نحو 688 موقعا لتجمع مياه الأمطار، وخصصت كل بلدية فرعية بدعم ومساندة الإدارة العامة للنظافة والمرادم فرقا صباحية ومسائية، موزعة على الشوارع والمحاور، ومستعدة للقيام بمهامها حال سقوط الأمطار، من تصريف، وشفط، ونظافة».