وزّع المجلس البلدي بجدة استمارات لجميع المواطنين والمواطنات، حملت أنموذجاً لتسجيل شكوى أو مطالبة أو مقترح حتى يتم متابعتها وتحويلها إلى معاملة رسمية، ومخاطبة الجهات الخدمية في جدة بخصوصها. واستقبل المجلس أكثر من 70 مواطناً ومواطنة في مقره في بيت البلد أمس، في ملتقى المواطنين الذي حمل عنوان «جدة ومشاريع السيول والأمطار»، لمناقشة موسم الأمطار الحالي، ووسائل معالجة تجمع المياه. ورحّب في بداية الملتقى الدكتور عبدالملك الجنيدي بالمواطنين والمواطنات، وقال: «أشكركم على تلبية الدعوة والحضور للملتقى لإثرائه بالمقترحات والأفكار والملاحظات التي قد تنعكس بشكل إيجابي لخدمة عروس البحر الأحمر مدينة جدة، إلى جانب مساهمة المواطن في إصدار القرار مع الجهات الخدمية المسؤولة عن جدة، لاسيما وأن ملتقيات المواطنين من أهم أهدافها هي همزة التواصل الذي يوفرها بلدي جدة بين صوت المواطن والمسؤول». وقدم مساعد أمين عام المجلس المهندس أنور السادات عرضاً مرئياً عن خطة أمانة محافظة جدة لتصريف مياه الأمطار والسيول، وواصل عضو المجلس البلدي الدكتور أيمن فاضل الحديث عن موسم الأمطار الأخير للمواطنين، وقال: «نحن نؤمن أن الأخطاء إن وجدت، فهي غير مقصودة، لذلك الحلول تساعد على تجاوزها». وتابع: «هناك مفهومان لتصريف المياه ودرء السيول، وما حصل كان بسبب السيول ومشكلات الأمطار، ووجدت لها بعض الحلول العاجلة والمؤقتة وطويلة الأجل، أما تصريف الأمطار، فتحتاج إلى بنية تحتية قوية وشبكة صرف كانت أمانة جدة هي المسؤولة سابقاً، ولكن اللجنة المشكلة الأخيرة بموجب من الأمر السامي الصادر في بداية عام 1432ه، جعلت المسؤوليات ليست من أمانة جدة، والأمانة ليس لها ميزانية لمعالجة السيول والأمطار، وإنما صيانة شبكة تصريف الأمطار القديمة»، مشيراً إلى أن «الأمر بات خارج نطاق المجلس البلدي والأمانة، فالأمانة تشغل الشبكة القديمة». وتابع «أمانة جدة أنشأت 7 سدود خارج مدينة جدة، حمتها من دخول السيول وشركة أرامكو أنشأت 6 سدود أخرى، ولاحظنا كمجلس بلدي جهوداً قامت بها الأمانة، فالأمانة وفرت نحو 1600 عامل موزعين على فترتين صباحية ومسائية، وجهزت 512 معدة، منها مضخات شفط متعددة الأحجام موزعة على نطاق 14 بلدية فرعية، للتعامل مع آثار الأمطار حال هطولها في أنحاء المحافظة، وتتوزع على جميع أحياء جدة، ورصدت سابقاً نحو 688 موقعاً لتجمع مياه الأمطار، وخصصت كل بلدية فرعية بدعم ومساندة الإدارة العامة للنظافة والمرادم فرق صباحية ومسائية، موزعة على الشوارع والمحاور، ومستعدة للقيام بمهامها حال سقوط الأمطار، من تصريف، وشفط، ونظافة». ومن جهته قال رئيس المجلس البلدي الدكتور عبدالملك الجنيدي: «رصدت أمانة محافظة جدة عقب هطول الأمطار يومي السبت والأحد الماضيين نحو 426 موقعاً حرجاً لتجمع المياه، منها 92 موقعاً في اليوم الأول و343 موقعاً في اليوم التالي، والأمانة رفعت 3 ملايين متر مكعب من المياه المتجمعة من موسم الأمطار الحالي، عبر شبكات التصريف، وذلك في مواقع متفرقة من أنحاء محافظة جدة، بالإضافة ل 70 ألف متر مكعب تم رفعها بواسطة 89 صهريجاً على مدار يومين، وما زالت الأعمال تتواصل باستخدام الصهاريج والمضخات وسيارات الكنس الآلي لحين الانتهاء من المعالجة بشكل كامل». وفتح بعد ذلك النقاش للمواطنين لتقديم آرائهم وأفكارهم ومقترحاتهم إلى جانب شكواهم التي تعلقت معظمها بتجمعات المياه بسبب موسم الأمطار.