طالب المجلس البلدي بمحاسبة المتسببين في وفاة "المنشو" وطفله والطالب الزهراني، والذين سقطوا في غرف الصرف الصحي الشهر الماضي بجدة. جاء ذلك خلال استقبال المجلس البلدي بجدة لأكثر من 70 مواطناً ومواطنة في مقر المجلس ببيت البلد اليوم السبت تحت عنوان "جدة ومشاريع السيول والأمطار"، حيث تقدم رئيس المجلس البلدي الدكتور عبدالملك الجنيدي، ونائبه وحيد جمجوم، حضور أعضاء المجلس في ملتقى المواطنين الأول للعام الهجري الجديد، إلى جانب حضور عضوي المجلس الدكتور أيمن بن صالح فاضل والمهندس عبدالله تركستاني. وفي بداية الملتقى رحب الدكتور عبدالملك الجنيدي بالمواطنين والمواطنات، وتقدم بهم بالشكر في تلبية الدعوة والحضور للملتقى لإثرائه بالمقترحات والأفكار والملاحظات التي قد تنعكس بشكلٍ إيجابي لخدمة عروس البحر الأحمر مدينة جدة، إلى جانب مساهمة المواطن في إصدار القرار مع الجهات الخدمية المسؤولة عن مدينة جدة، ولاسيما أن ملتقيات المواطنين من أهم أهدافها هي همزة التواصل الذي يوفرها بلدي جدة بين صوت المواطن والمسؤول. وقدّم بعد ذلك مساعد أمين عام المجلس المهندس أنور السادات، عرضاً مرئياً عن خطة أمانة محافظة جدة لتصريف مياه الأمطار والسيول، وواصل عضو المجلس البلدي الدكتور أيمن فاضل الحديث عن موسم الأمطار الأخير للمواطنين، وقال: "اللهم اجعلها سقيا رحمة دائماً وأبداً، فنحن نؤمن أن الأخطاء إن وجدت، فهي غير مقصودة؛ لذلك الحلول تساعد على تجاوزها". وتابع فاضل: "هناك مفهومان لتصريف المياه ودرء السيول، وما حصل كان بسبب السيول ومشاكل الأمطار، ووجدت لها بعض الحلول العاجلة والمؤقتة وطويلة الأجل، أما تصريف الأمطار تحتاج إلى بنية تحتية قوية وشبكة صرف كانت أمانة جدة هي المسؤولة سابقاً، ولكن اللجنة المشكلة الأخيرة بموجب من الأمر السامي الصادر في بداية عام 1432ه، جعلت المسؤوليات ليست من أمانة جدة وسلمت للجنة، والأمانة ليس لها ميزانية لمعالجة السيول والأمطار، وإنما صيانة شبكة تصريف الأمطار القديمة". وأضاف: "اللجنة قامت بتحديد شركة أرامكو التي قامت بالفعل بدورها، ذلك الأمر بات خارج نطاق المجلس البلدي والأمانة، فالأمانة تشغيل الشبكة القديمة دورها، والأمر الثاني شفط ومعالجة المياه في المناطق المتكدسة ومعالجة الحالات العاجلة، بخصوص الصرف الصحي نعزي أسرة الفقيد المنشو ونجله، والابن عبدالله الزهراني، وشكلت لجنة لمتابعة المقصر، والأرواح لا تعوض". وتابع: "وأمانة جدة أنشأت سبعة سدود خارج مدينة جدة حمتها من دخول السيول، وشركة أرامكو أنشأت 6 سدود أخرى، ولاحظنا كمجلس بلدي جهوداً قامت بها الأمانة، فالأمانة وفرت نحو 1600 عامل موزع على فترتين صباحية ومسائية، وتجهيز 512 معدة، منها مضخات شفط متعددة الأحجام موزعة على نطاق 14 بلدية فرعية للتعامل مع آثار الأمطار حال هطولها في أنحاء المحافظة، وتتوزع على جميع أحياء جدة". وبين أنها رصدت سابقاً نحو 688 موقعاً لتجمع مياه الأمطار، وخصصت كل بلدية فرعية بدعم ومساندة الإدارة العامة للنظافة والمرادم فرقاً صباحية ومسائية، موزعة على الشوارع والمحاور، ومستعدة للقيام بمهامها حال سقوط الأمطار، من تصريف، وشفط، ونظافة. من جهة أخرى قال رئيس المجلس البلدي، الدكتور عبدالملك الجنيدي: "رصدت أمانة محافظة جدة عقب هطول الأمطار يومي السبت والأحد الماضيين نحو 426 موقعاً حرجاً لتجمع المياه، منها 92 موقعاً في اليوم الأول، و343 موقعاً في اليوم التالي، والأمانة رفعت ثلاثة ملايين متر مكعب من المياه المتجمعة من موسم الأمطار الحالي، عبر شبكات التصريف، وذلك في مواقع متفرقة من أنحاء محافظة جدة، بالإضافة ل70 ألف متر مكعب تم رفعها بوساطة 89 صهريجاً على مدار يومين، وما زالت الأعمال تتواصل باستخدام الصهاريج والمضخات وسيارات الكنس الآلي لحين الانتهاء من المعالجة بشكلٍ كامل". وفتح بعد ذلك النقاش للمواطنين لتقديم آرائهم وأفكارهم ومقترحاتهم، إلى جانب شكواهم التي تعلقت معظمها عن تجمعات المياه بسبب موسم الأمطار الحالي، وقدمت أمانة المجلس البلدي في ختام الملتقى استمارات لجميع المواطنين والمواطنات، حملت نموذجاً لتسجيل شكوى أو مطالبة أو مقترح، حتى يتم متابعتها وتحويلها إلى معاملة رسمية، ومخاطبة الجهات الخدمية في جدة بخصوصها.