رغم أن الحكم ببراءة حسني مبارك ونجليه وزير داخليته و6 من مساعديه كان متوقعا، إلا أنه قوبل بالصدمة والذهول والحزن من جانب أهالي الضحايا وبالفرحة العارمة من قبل أنصار الرئيس الأسبق. وقد عبر عدد من أهالي شهداء 25 يناير عن حزنهم وصدمتهم من حكم البراءة، وألقى أحدهم بنفسه في بركة المياه أمام مقر المحاكمة، وقال بعضهم إنهم سيتوجهون إلى ميدان التحرير للتظاهر تعبيرا عن رفضهم للحكم. بينما احتفلت جماعة «آسفين يا ريس»، ببراءة مبارك بإطلاق الزغاريد والهتافات وتوزيع الحلوى. واعتبر رئيس جهاز أمن الدولة الأسبق اللواء حسن عبدالرحمن، أن الحكم أعاد لهم كرامتهم. ودعا حزب الإصلاح والتنمية برئاسة محمد السادات، إلى احترام أحكام القضاء، مؤكدا أنها الفيصل في أي دولة تحترم القانون والدستور، وإذا كان هناك اعتراضات فيجب أن تتخذ الطريق القانوني. وطالب المحامي خالد أبو بكر، باحترام أحكام القضاء ومواجهة العدو الأخطر المتمثل في الإخوان، مشيرا إلى أن القاضي الجنائي دائما مطلق اليد ووجدانه فقط هي الحكم. ووصف أسعد هيكل المدعي بالحق المدني في قضية قتل المتظاهرين، حكم البراءة ب«الصادم» وغير المتوقع على الإطلاق خصوصا حكم البراءة من جميع التهم المنسوبة إلى الرئيس الأسبق مبارك وحبيب العادلي ومساعديه. وطالب النائب العام بالطعن على هذا الحكم، مشيرا إلى أنه من واجبه الطعن على الحكم احتراما لحقوق أهالي الشهداء والمصابين. وطالب حزب الغد بإعادة مبارك تاريخيا بعد حكم البراءة. وقال المتحدث الإعلامي لتيار الاستقلال عبدالنبي عبدالستار، إن هذا الحكم يجب أن يكون بداية لإعلاء دولة القانون بعيدا عن الأهواء والعواطف الشخصية.