أفرز تنوع النشاطات التجارية في سوق الخضار والفواكه المركزي «الوحيد» بالمدينةالمنورة، عددا من السلبيات أبرزها تحكم العمالة الوافدة في أسعار المنتوجات، بالإضافة إلى الزحام الدائم بالسوق والمنطقة المحيطة به، ونقص مواقف السيارات، فيما يضم المجمع غرب المدينةالمنورة أسواق الخضار والفواكه، التمور، السمك، اللحوم، الدواجن والبيض، النعناع، المواد التموينية، المنظفات والبلاستيك، ما دفع أهالي المدينةالمنورة إلى مطالبة الأمانة بإعادة تنظيم السوق والمنطقة المحيطة به، واستحداث سوق آخر شرق المدينةالمنورة. يقول المواطن وصل الجابري: تنوع نشاطات السوق أصاب المنطقة بالزحام الدائم خصوصا أنه الوحيد بالمدينةالمنورة، كما تنتشر فيه العمالة الوافدة بشكل لافت، وتسيطر على مقدرات السوق إلى حد كبير، وأناشد أمانة المدينةالمنورة باعادة تنظيم السوق بهدف تخفيف الضغط عليه، وتسهيل حركته. شاركه الرأي عبدالله المطرفي مضيفا أن مساحة السوق محدودة وموقعه حيوي، ولكونه السوق الوحيد بالمدينةالمنورة فمن الطبيعي أن يعاني الزحام الشديد، إلا أنه شكا من تحكم العمالة في الاسعار، مناشدا الأمانة باستحداث سوق آخر بشرق المدينةالمنورة. ويعتبر المواطن أحمد الزهراني ان السوق هو الوجهة الوحيدة لجميع السكان، مشيرا الى أن مداخل السوق ومخارجه والمناطق المحيطة به تشهد كثافة مرورية عالية في أغلب الأوقات، مطالبا بمعالجة وضع السوق أو تخصيص مكان أكبر، فيما يرى كل من سالم المرواني وسعيد الحربي ومصطفى بخاري أن السوق يفتقد إلى التنظيم وإعادة الترتيب في المحلات والأسواق، على أن تعمل الجهات المعنية على القضاء على المخالفات الكثيرة التي يشهدها السوق. في المقابل، أوضح المشرف على الاعلام بأمانة المدينةالمنورة المهندس يحيى سيف أن الأمانة ناقشت في وقت سابق تنظيم سوق الخضار المركزي ووضع الخطط والآليات التنفيذية لإحكام الرقابة الصحية عليه لضمان خلو المنتجات الزراعية من أي مبيدات قد تؤثر على صحة وسلامة المستهلكين، وذلك بحضور أمين المنطقة الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر وبالتعاون مع فرع وزارة الزراعة للسيطرة بشكل كامل على أسواق الخضار بالمدينةالمنورة سواء أسواق الجملة أو القطاعي، وتطبيق أشد العقوبات بمن تثبت عليه أي مخالفات أو تجاوزات للحدود القياسية المسموح بها، مشيرا إلى أن سوق الخضار المحلي سيخضع لتنظيم جديد يتم تطبيقه بشكل تدريجي. من جهته، أوضح ل«عكاظ» المتحدث باسم شرطة المدينةالمنورة العقيد فهد الغنام أن الشرطة ومن خلال اللجنة المشتركه مع الجهات المعنية تقوم بمتابعة الاسواق ومنها السوق المركزي لتتبع المخالفين والقبض عليهم، مهيبا بالجميع التعاون مع اللجنة للقضاء على مثل هذه الظواهر السلبية التي تؤثر على أعمال السوق.