تركيا تفرض ضريبة الشركات بحد أدنى 10 % لخفض العجز في الميزانية    مكتب تعليم العوالي يحتفل باليوم الوطني 94    وطن بلا مخالف.. ضبط 15324 وترحيل 11894 خلال أسبوع    السعودية تسجل نموًا ب 656% في أعداد السياح الوافدين في 2024    جمعية الأمير محمد بن ناصر تحتفل باليوم الوطني ال ٩٤ بالتعاون مع جمعية وجد الخير والمعهد الصناعي بالراشد مول جازان    وزير الخارجية يشارك في جلسة مجلس الامن بشأن فلسطين    " البديوي" يؤكّد على تطلّع دول مجلس التعاون لبناء علاقات إستراتيجية وثيقة    تشكيل الهلال المتوقع أمام الخلود    بلان: الجانب البدني سر تفوق الإتحاد    رياض محرز: دعم الأهلي أقل من أندية آخرى    بحضور 3000 شخص.. أحد رفيدة تحتفل باليوم الوطني    انخفاض سعر الروبل أمام العملات الرئيسية    الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال حسن نصرالله    رابطة العالم الإسلامي ترحب بإعلان المملكة إطلاق «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين»    عضو الجمعية العمومية ورئيس لجنة التطوير الاستراتيجي بجمعية الإسكان التنموي بمنطقة الرياض " بيتي "    محافظ هروب يرعى حفلَ الأهالي بمناسبة اليوم الوطني ال 94    أنباء متضاربة حول مصير حسن نصر الله    رصد المذنب "A3" فجر أمس في سماء مدينة عرعر بالحدود الشمالية    اتفاق على الإعفاء المتبادل من التأشيرة بين المملكة وطاجيكستان    نخيل القصيم أمسية في المسرح الروماني    الجبير يلتقي وزير الدولة البريطاني لأمن الطاقة والحياد الصفري    رابطة العالم الإسلامي ترحب بإعلان المملكة إطلاق "التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين"    الزمالك سوبر أفريقيا    مدرب الأهلي: أنا المسؤول عن الخسارة أمام القادسية.. ومطالبي لم تتحقق    القادسية يتغلب على الأهلي بهدف في دوري روشن    محافظ احد رفيدة يرعى احتفال المحافظة باليوم الوطني 94    رئيس وزراء فلسطين: إسرائيل مقتنعة أنها دولة فوق القانون    محافظ العيدابي يرعى احتفال الاهالي باليوم الوطني ال94    نقاء تدشن إنطلاقتها بالإحتفاء باليوم الوطني السعودي ٩٤    مستشفى بيش العام بتجمع جازان الصحي يحتفي باليوم العالمي للصيدلي    إحباط تهريب (130) كجم «قات» في جازان و(10) كجم «حشيش» في عسير    الاتحاد يعبر الخليج.. و الأهلي ينزف    الكتاب... «معين يفيض بالمعرفة»    "منطق الحكاية العربية".. إحدى ندوات معرض الرياض الدولي للكتاب    شكر النعم    «الصحة» تؤكد.. أولوية "الخدمة" لمن لديهم مواعيد مسبقة في المراكز الصحية    الاندماج بين مجموعة مغربي للتجزئة وريفولي فيجِن يقود إلى تطور قطاع البصريات في الشرق الأوسط    "المتاحف" تطلق معرض فن الصين الأول في المملكة    خطيب المسجد النبوي:صفتين محمودتين يحبهما الله هما الحلم والأناة    وزير الخارجية يفتتح الفعالية رفيعة المستوى «الطريق إلى الرياض» بنيويورك    لتجذب الآخرين.. احفظ هذه الخمس    5 أمور تجعل تنظيف الأسنان أساساً    صدمة..حمية الكيتو تهددك بالسكري!    قصر النظر وباء يتطلب استجابة عاجلة    محافظ الزلفي يرعى احتفال إدارة التعليم باليوم الوطني 94    أمير القصيم دعم رجال الأعمال يعكس وعيهم في بناء مجتمع معرفي    أعتى تضاريس وأقسى مناخات!    فريق أمل وعمل التابع لجمعية رواد العمل التطوعي في جازان يحتفي باليوم الوطني ال٩٤    الأفكار التقدمية خطر أم استقرار؟!    عندي لكم خبرين !    من البساطة إلى التكاليف!    أمير الرياض: إطلاق 'مؤسسة الرياض غير الربحية' تجسيد لحرص القيادة على دعم وتطوير العمل المؤسسي والاجتماعي    ولي العهد يُعلن إطلاق مؤسسة الرياض غير الربحية وتشكيل مجلس إدارتها    تعليم مكة يحتفي باليوم الوطني ب " السعودية أرض الحالمين " وأوبريت "أنا وطن"    وزير الخارجية في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن: السعودية ملتزمة بتعزيز العمل الجماعي لتحقيق الأمن والتنمية    الحب والروح    أكد دعم القيادة للعمل الخيري الإسلامي وسرعة الاستجابة.. الربيعة: المملكة تولي اهتماماً كبيراً باللاجئين في العالم لعيشوا بأمان وكرامة    اكتشاف نوع جديد من القرش «الشبح»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا بناء جديدًا دون عزل حراري وتعهدات صارمة على الملاك والاستشاريين
نشر في عكاظ يوم 28 - 11 - 2014

إجماع تام على أن المباني السكنية هي الأكثر استهلاكا للكهرباء وهدرا لطاقتها، شتاء وصيفا، وهو الأمر الذي استدعى جهات عديدة للبحث عن تدابير حافظة للتيار، تصد عنها التفريط والإفراط. ومن الإجراءات المأمولة تطبيق إلزامية العزل الحراري في المباني حكومية كانت أو أهلية، تجارية كانت أو غير ذلك، كما يقول المهندس حكم بن عادل زمو رئيس فريق المباني في البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، حيث يدعو بصرامة إلى ضرورة إلزامية تطبيق العزل الحراري في المباني وكان لذلك أثر واضح وكبير في تقليل استهلاك المبنى للطاقة الكهربائية، إذ بلغ استهلاك المباني من الكهرباء حوالي 70 %. وتحدث خبراء عن خصائص العزل واعتماد نحو 13 مواصفة كلوائح فنية إلزامية تطبق على 10 منتجات متنوعة تشمل جميع السلع المحلية والمستوردة المختصة بمواد العزل على أن لا يسمح مطلقا باستيراد أو تصنيع أي منتج مخالف لللوائح. مشيرين إلى أن العمل جار على إنشاء مختبر مرجعي لمواد العزل وأنظمة البناء المتكاملة. وربط المتحدثون منح تصديق تشييد المباني بالالتزام بمعايير وشروط العزل الحراري مع توقيع عقوبات على المخالفين لهذه الشروط.
كيف يحدث التقليل والخفض؟.. يجيب على ذلك المهندس زمو: من خلال تقليل التبادل الحراري وانتقال الحرارة من خارج المبنى إلى داخله في فصل الصيف وانتقال البرودة من الخارج إلى الداخل في فصل الشتاء.. بهذا نحافظ على درجات حرارة مناسبة داخل المبنى ما يقلل من عدد سعات تشغيل التكييف في الصيف أو تشغيل التدفئة في فصل الشتاء حيث يصل التوفير في استهلاك المكيفات من الكهرباء إلى حوالى 35-40 %.
وللعزل فوائد أخرى، يقول المهندس حكم بن عادل زمو رئيس فريق المباني في البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة، منها زيادة العمر الافتراضي للمنزل والحفاظ على قدرة ومتانة مواد البناء حيث يعمل على تقليل تأثرها بالظروف المناخية، وكذلك تخفيض تكاليف الصيانة وتقليل رأس المال المدفوع في أجهزة التكييف من خلال تقليل السعات المطلوبة. والعزل يسهم في المحافظة على محتويات المبنى من الداخل من أثاث ودهانات وطلاء وخلافه.
3 مراحل للرقابة
يضيف المهندس زمو، أن تركيب العزل الحراري يسهم كذلك في تقليل السعات المطلوبة في محطات التوليد ومحطات نقل وتوزيع الكهرباء مما يساعد في استمرارية تقديم الخدمة الكهربائية بشكل مستمر ومرضي دون انقطاع، ويجنب حرق كميات كبيرة من الوقود في محطات التوليد. وهذا بلا شك سيكون له إنعكاس إيجابي على الاقتصاد الوطني للبلاد، علما بأن الزيادة السنوية للمشتركين الجدد 5-6 %، وبلغ استهلاك المباني من الكهرباء حوالى 70 % في حين بلغ استهلاك التكييف حوالى 70 % من مجموع استهلاك المباني من الطاقة الكهربائية.
من الذي يراقب تنفيذ تطبيق العزل الحراري في المباني الجديدة وتلك التي تحت التشييد والبناء؟ يجيب المهندس حكم زمو ويقول: إن الشركة السعودية للكهرباء مكلفة بهذا الجانب وقد أعدت فرقا فنية مدربة ومجهزة بأحدث الوسائل في كافة المدن ال (24) التي سيتم تطبيق العزل الحراري فيها، حيث ستتم زيارة المبنى بواسطة الفني المختص بعد حجز المواعيد من قبل المالك.
وتتم المراقبة على على ثلاث مراحل، مرحلة بناء الجدران، مرحلة تركيب العزل الحراري للسقف والمرحلة النهائية عند تركيب النوافذ للتأكد نهائيا من إتمام المبنى لمتطلبات والتزامات العزل الحراري، وبعد تجاوز هذه الزيارات بنجاح تعطي الشركة السعودية للكهرباء البلدية المسؤولة شهادة إتمام العزل الحراري وهي شرط لحصول المالك على شهادة إتمام البناء. أما في حالة فشل أي من المراحل فترفع الشركة تقريرا للبلدية المعنية للتواصل من جهتها مع المالك لتصحيح وضعه والشركة غير مخولة بتوصيل الكهرباء للمباني المخالفة.
3 مناطق مناخية
أخصائي المواصفات في الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة وعضو فريق المباني في البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة عادل بن سالم البقمي، استعرض في حديثه مع «عكاظ» ما تحقق من إنجازات وقال: إنها جاءت استمرارا للتعاون الوثيق والجهود المشتركة بين الجهات الحكومية والخاصة فيما يتصل بتنفيذ وتطبيق مخرجات البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة. ويضيف أن الهيئة عملت على إقرار اللائحة الفنية رقم 2856 / 2014 وهي اللائحة المتعلقة بقيم معامل الانتقال الحراري للمباني السكنية، التي صنفت مناطق المملكة إلى ثلاث مناطق مناخية بحسب درجات الحرارة اليومية ومعدلات الأمطار السنوية، كما حددت متطلبات قيم العزل الحراري للجدران والأسقف والنوافذ بحسب المنطقة وستطبق هذه اللائحة على المباني السكنية المكونة من ثلاثة أدوار فأقل على مرحلتين بالنسبة للمباني السكنية للأفراد والمؤسسات، أما الجهات الحكومية فتطبق القيم على مرحلة واحدة وكذلك عند عمل إضافات أو ترميمات للمباني القائمة.
بطاقات على المنتج
«عكاظ» تسأل، وماذا عن المباني السكنية المشيدة من أكثر من ثلاثة طوابق والمباني التجارية؟ يجيب البقمي: يطبق عليها قيم العزل الحراري المنصوص عليها في كود البناء السعودي قسم 601. وعملت الهيئة على اعتماد 13 مواصفة كلوائح فنية إلزامية تطبق على 10 منتجات متنوعة تشمل جميع السلع المحلية والمستوردة ولن يسمح باستيراد أو تصنيع أي منتج عزل حراري مخالف لهذه اللوائح. وعن أنواع العزل في المباني السكنية، يقول: إنه أفضل خيار لمواجهة الهدر المتزايد في الطاقة حيث يقلل ما يسمى بالجسور الحرارية، داعيا إلى ضرورة تحقيق جميع منتجات العزل الحراري للمتطلبات المنصوص عليها في اللوائح الفنية المعتمدة من قبل الهيئة والتي حددت متطلبات لكل من الأبعاد وتوصيل الحرارة أو المقاومة الحرارية للمادة العازلة وكذلك مقاومتها لامتصاص الماء والرطوبة والانضغاط، وكذلك مقاومتها للحريق وغيرها من المتطلبات حسب نوع المادة العازلة. كما ألزمت الهيئة بوجود بطاقة بيانات على كل منتج توضح جميع المعلومات الفنية الخاصة به، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل حاليا على إنشاء مختبر مرجعي لمواد العزل الحراري وأنظمة البناء المتكاملة، كالجدران والنوافذ والأبواب الخارجية، يضم أحدث أجهزة الاختبار وأفضل الكوادر الفنية المتخصصة، لحماية المستهلك والسوق المحلية من منتجات العزل غير المطابقة للمواصفات.
عقوبات المصانع المخالفة
أخصائي المواصفات في الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة وعضو فريق المباني في برنامج كفاءة الطاقة عادل البقمي، تحدث عن آليات صارمة لمراقبة المنتجات المحلية والمستوردة بمشاركة وزارة التجارة والصناعة والهيئة السعودية للمواصفات والجودة ومصلحة الجمارك. ففي حالة استيراد مواد عزل حراري لابد أن تكون معها شهادة مطابقة للوائح المعتمدة من بلد المنشأ صادرة من جهة معترف فيها من الهيئة، وعند وصولها إلى المنافذ الجمركية يقوم المختصون في مصلحة الجمارك بالتأكد من الشهادات والبيانات الإيضاحية للمنتج كما يتم سحب عينة لإرسالها إلى المختبرات الخاصة للتأكد من مطابقتها للوائح الفنية المعتمدة. وفيما يتعلق بمصانع العزل الحراري المحلية فستكون هناك آلية مراقبة يتم خلالها سحب عينات من المنتجات للتأكد من التزام المصانع باللوائح الفنية، وفي حالة عدم مطابقة المنتج تتم معاقبة المصنع حسب أنظمة وزارة التجارة والصناعة.
المبادرة ب 24 مدينة
عن أولى خطوات تطبيق سياسة العزل الحراري في المباني على مستوى المملكة، ذكر ل«عكاظ» عضو فريق المباني في البرنامج السعودي لكفاءة الطاقة المهندس باسل السلطان، أن أولى خطوات تطبيق العزل الحراري في المباني السكنية تمثلت في صدور الأمر السامي رقم 6927/م.ب الذي نص على إلزامية تطبيق العزل في جميع المباني الجديدة سواء السكنية أو التجارية أو أي منشآت أخرى أسوة بالمنشآت الحكومية في المدن الرئيسية. ونتيجة لهذا الأمر تم تشكيل فريق فني من وزارة الشؤون البلدية والقروية، وزارة المياه والكهرباء، المركز السعودي لكفاءة الطاقة، الشركة السعودية للكهرباء، والهيئة السعودية للمهندسين لاستحداث وتطوير إجراءات تساهم في تطبيق العزل في المباني السكنية. وكانت أولى الخطوات اعتماد الشؤون البلدية والقروية تحديد ال24 مدينة التي سيطبق فيها العزل الحراري كمرحلة أولى هي مكة المكرمة، المدينة المنورة، الرياض، الخرج، جدة، الطائف، ينبع، الدمام، الظهران، الخبر، القطيف، الأحساء، حفر الباطن، بريدة، عنيزة، حائل، سكاكا، عرعر، تبوك، أبها، خميس مشيط، جازان، نجران، والباحة.
تعهد وعقاب والتزام
عن النواحي الإجرائية، يقول المهندس باسل السلطان: إنه تم استحداث إلزام مالك المنشأة والمكتب الهندسي المصمم بتوقيع تعهد العزل الحراري والذي يشتمل على البيانات الإيضاحية الخاصة بالعزل في المنشأة. ثم ضرورة الحصول على شهادة التنسيق من الشركة السعودية للكهرباء. ويهدف الإجراءان لزيادة توعية المالك والمكتب الهندسي بإلزامية تطبيق العزل كما أنهما وسيلة للحصول على المعلومات الدقيقة عن العزل الحراري في المنشأة، ويعتبران شرطان رئيسيان للحصول على رخصة البناء.
ويوضح السلطان، أن وزارة الشؤون البلدية والقروية أصدرت آلية لمحاسبة المكاتب الهندسية المخالفة، حيث تلزم هذه اللائحة المكاتب الهندسية بتحري صحة المعلومات المذكورة في تعهد العزل الحراري وكذلك في رخصة البناء، وأنه في حال تقديم معلومات غير صحيحة فإن الأمانات والبلديات ستوقف التعامل مع المكاتب المخالفة. مؤكدا أن الهدف الرئيسي من هذه الآلية هو حث المكاتب الهندسية على تقديم معلومات كاملة ودقيقة عن العزل الحراري وذلك حتى تتمكن الشركة السعودية للكهرباء من القيام بدورها في مراقبة تنفيذ العزل الحراري في المنشأة. وأضاف: ما تم عمله إلى الآن يشكل البداية فقط والفريق يعمل باستمرار على تقييم الوضع واقتراح التعديلات التي ستساهم بإذن الله في تطبيق العزل الحراري في المباني السكنية بشكل أفضل.
تنبيه.. إنذار وإيقاف
مدير إدارة الكود السعودي في وزارة الشؤون البلدية والقروية عضو فريق المباني والعزل الحراري المهندس سعيد كدسة، قال ل«عكاظ»: إن الوزارة عممت على جميع الأمانات بتطبيق العزل الحراري للمباني كمرحلة أولى على 24 مدينة كما عممت بتطبيق لائحة العقوبات تجاه المكاتب الهندسية والاستشارية عند رصد ارتكابها لمخالفات في هذا الشأن، كما أن لائحة العقوبات على المكاتب الهندسية المخالفة لآلية تطبيق العزل الحراري ستطبق على المكتب الهندسي المخالف على مراحل، فعند تسجيل الوزارة عليه (5) مخالفات سيبلغ بإنذار أولي، وعند حصوله على (10) مخالفات يعطى إنذارا نهائيا، وفي حالة ارتكابه (15) مخالفة سيتم إيقاف التعامل معه لمدة ستة أشهر، وعند بلوغه (7) مخالفات بعد استئناف التعامل معه للمرة الثانية يتم إيقاف التعامل معه لمدة 24 شهرا، وقد تم التعميم لجميع الأمانات والبلديات بإلزام المالك والمكتب الهندسي بتوقيع تعهد العزل الحراري للمباني للحصول على رخصة البناء، ويتضمن التعهد على المعلومات الضرورية لمراقبة تطبيق العزل للمباني.
الكهرباء: 27 مهندسا
و210 مفتشين يتولون تنفيذ مهمة العزل
كشفت الشركة السعودية للكهرباء أن عدد الزيارات الميدانية التي نفذتها خلال الستة أشهر الماضية للإشراف على تطبيق العزل الحراري في المباني، بلغ أكثر من (100) ألف زيارة، شملت (52) ألف مبنى تحت الإنشاء. وقالت الشركة إن فريقا مدربا منها يتكون من 27 مهندسا و210 مفتشين يتولى تنفيذ هذه المهمة في 24 مدينة بمختلف المناطق، حيث قامت الشركة بتدريبهم وتأهيلهم وتجهيزهم ببرامج الحاسب الآلي والمعدات والسيارات لتنفيذ الخطة التي وضعتها لتطبيق الآلية.
وتأتي جهود الشركة السعودية للكهرباء ضمن جهود العديد من الجهات الحكومية المختصة للتطبيق الإلزامي للعزل الحراري للمباني الجديدة في 24 مدينة كمرحلة أولى، حيث عملت هذه الجهات في وقت سابق على إعداد وإصدار التشريعات والآليات التي ستساعد في التطبيق الأمثل للعزل الحراري تنفيذا للأمر السامي القاضي بالموافقة على تطبيق العزل الحراري بشكل إلزامي على جميع المباني الجديدة، سواء السكنية أو التجارية أو أي منشآت أخرى، أسوة بالمنشآت الحكومية في المدن الرئيسية.
طبقا للآليات والتشريعات التي أعدتها وأصدرتها وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة المياه والكهرباء والشركة السعودية للكهرباء بالتعاون مع المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية؛ فإنه لن يتم إيصال التيار الكهربائي للمنشأة السكنية أو التجارية التي لا تلتزم بالعزل الحراري، حيث تتولى الشركة هذه المهمة، وتنفذ ثلاث زيارات ميدانية للمبنى خلال مرحلة الإنشاء، للتأكد من تطبيق العزل الحراري في الجدران والأسقف والنوافذ الزجاجية.
وقامت تلك الجهات باعتماد آلية موحدة للحصول على (شهادة تنسيق) من الشركة قبل الحصول على رخصة البناء، للمساعدة في التخطيط لإيصال الخدمة الكهربائية للمبنى، كما تم إلزام المكتب الهندسي والمالك بتطبيق العزل الحراري في المبنى المزمع إنشاؤه قبل الحصول على رخصة البناء، وتحمل مسؤولية عدم إيصال الخدمة الكهربائية للمبنى في حال عدم التطبيق.
تعتمد شركة الكهرباء بموجب هذه الآلية على المعلومات المكتملة عن رخص البناء الصادرة من الأمانات والبلديات التي يتم إرسالها إلكترونيا، حيث تقوم الشركة بإرسال رسالة نصية لهاتف صاحب الرخصة لطلب الاتصال على الهاتف المجاني (920001100) لحجز الموعد الذي يرغب به ليقوم فريق العزل الحراري بالشركة بزيارة مبناه للتأكد من تركيب عوازل الجدران، ثم يتكرر حجز الموعد والكشف في مرحلتي الأسقف وتركيب زجاج النوافذ.
وبعد اجتياز المبنى لمراحل الكشف الثلاث عن العزل بنجاح تقوم شركة الكهرباء بإرسال شهادة بذلك للبلدية المعنية التي تقوم بدورها بمنح شهادة إتمام البناء لصاحب الرخصة، التي بموجبها يتم إيصال الخدمات ومنها الكهرباء.
وثبة في تخفيض حدة المكيفات والحفاظ على ثبات الألوان
عرف خبراء كفاءة الطاقة، العزل الحراري، بأنه التقليل من انتقال الحرارة خلال أجزاء البناء، خاصة الجدران، الأسقف، والنوافذ، وعناصره الخارجية، سواء كان ذلك من الداخل إلى الخارج، كما في الشتاء (فقدان حراري)، أو من الخارج إلى الداخل، كما في الصيف (كسب حراري). وقالوا: إن قياس كفاءة الطاقة في مواد العزل الحراري يتم من خلال الانتقالية الحرارية لكافة عناصر البناء الخارجية، أي ما يعرف علميا ب(U-Value)، فكلما انخفضت قيمة معامل انتقال الحرارة (U-Value) كلما زادت كفاءة الطاقة لمادة البناء. وبين الخبراء أن تطبيق العزل الحراري في المباني يسهم في تخفيض الطاقة الكهربائية المستهلكة في أجهزة التكييف، والتدفئة بين 30 إلى 40%، كما أن استخدام الزجاج المزدوج والعاكس للحرارة يخفض حتى 5% من استهلاك المكيف للكهرباء. وتشير الإحصائيات الرسمية في المملكة إلى أن 70% من المباني في المملكة غير معزولة حراريا، كما أن قطاع المباني يستهلك أكثر من 80% من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة، ويشكل استهلاك أجهزة التكييف منها نحو 70%، بنسبة نمو سنوي تصل إلى 12%. وأوصى خبراء الطاقة أصحاب المباني باستخدام الألوان الخارجية الفاتحة للمبنى، لأنها تقلل من امتصاص الحرارة (كسب حراري). وأكدوا أن تكلفة العزل الحراري في المباني وبحسب الدراسات الحديثة (الجدران - الأسقف - النوافذ) تتراوح بين 3 إلى 5% من التكلفة الإجمالية للمبنى، وهي تكلفة مقبولة نظرا للفوائد الجمة التي ستعود على المواطن والوطن جراء تنفيذ تطبيقات العزل الحراري وإشاعة استخدامه. وتكمن أهمية تطبيق العزل الحراري في المباني بحسب المختصين في المحافظة على درجة حرارة معتدلة لمدة طويلة داخل المبنى؛ ما يؤدي إلى تقليل تشغيل أجهزة التكييف، أو التدفئة. وينعكس أثره على قيمة الاستهلاك في فاتورة الكهرباء، كما يقلل من التكاليف العالية للتشغيل والصيانة، ويطيل عمر الأجهزة والأثاث المنزلي، إضافة إلى إطالة عمر المبنى، وتقليل التشققات الإنشائية، ومقاومة الحريق، وتخفيف الأحمال الإنشائية لخفة المواد المستخدمة فيه، وحماية للبيئة.
7 جهات تشارك في ورش ال 18 مدينة
يشار إلى أن الهيئة شاركت في ورش العمل التي عقدت في 18 مدينة بالمملكة وينظم فعالياتها المركز السعودي لكفاءة الطاقة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية، وهي وزارة الشؤون البلدية والقروية، وزارة المياه والكهرباء، وزارة التجارة والصناعة، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، الهيئة السعودية للمهندسين، الشركة السعودية للكهرباء، مجلس الغرف السعودية.
وحظيت ورش العمل باهتمام كبير من المسؤولين والمختصين في قطاع المباني بالجهات الحكومية، والمكاتب الهندسية، والمطورين العقاريين، والمقاولين، وموردي مواد العزل الحراري للمباني، حيث استهدفت الورش زيادة الوعي والتعريف باللوائح والانظمة وآلية الرقابة على التطبيق في المباني السكنية.
جدران ونوافذ محصنة ضد الاختراقات والحرارة
عكاظ (مركز المعلومات)
العزل الحراري هو استخدام مواد لها خواص عازلة للحرارة المخترقة للجدران والأسقف والنوافذ وتلك التي تنتقل عبر فتحات التهوية الطبيعية. وتقدر الحرارة التي تخترق الجدران والأسقف في أيام الصيف بنسبة 60 - 70 % من الحرارة المراد إزاحتها بأجهزة التكييف، وأما البقية فتأتي من النوافذ وفتحات التهوية.
ومن مزاياه الترشيد في استهلاك الطاقة الكهربائية، احتفاظ المبنى بدرجة الحرارة المناسبة لمدة طويلة دون الحاجة إلى تشغيل أجهزة التكييف، ورفع مستوى الراحة لمستخدمي المبنى، وتقليل التأثير الصحي والنفسي على الإنسان بسبب الضوضاء الناتجة عن التشغيل لتلك الأجهزة، كما يعمل العزل الحراري على حماية وسلامة المبنى من تغيرات الطقس والتقلبات الجوية، حيث إن فرق درجات الحرارة الناتجة عن ارتفاع الحرارة بسبب أشعة الشمس نهارا، وانخفاض درجة الحرارة ليلا، وتكرار حدوث ذلك يؤدي إلى إحداث اجهادات حرارية تجعل طبقة السطح الخارجي لأجزاء المبنى تفقد خواصها الطبيعية والميكانيكية، ويحدث تشققات به، وتسبب تصدعات وشروخ في هيكل المبنى.
ومن خصائص مواد العزل الحراري الحماية الصحية والأمنية للسكان وامتصاص الضجيح والاهتزازات، وهناك خواص أخرى تكون ضرورية عند اختيار المادة العازلة المناسبة كمعرفة الكثافة والقدرة على مقاومة الانكماش وإمكانية الاستعمال لمرات عديدة، وسهولة الاستعمال، وانتظام الأبعاد ومقاومة التفاعلات الكيميائية والمقاسات والسماكات المتوفرة، بالإضافة للعامل الاقتصادي الذي يلعب دورا هاما في استخدام أو عدم استخدام تلك المواد العازلة إذ إن سعر المادة العازلة كبير عند الاختيار.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.