استقبل مدير جامعة جازان الدكتور محمد بن علي آل هيازع بمكتبه بمقر الإدارة العليا للجامعة صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، ظهر أمس، وتم خلال اللقاء مناقشة آليات تطوير آفاق التعاون بين الجامعة ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في إطار الاتفاقية الموقعة بينهما، وبحث السبل الأنسب للتعاون البحثي العلمي والأكاديمي مع الجامعة، وأبدى الفيصل إعجابه بما تحققه الجامعة من إنجازات وتطورات ملحوظة في مختلف النواحي، مشيداً بخطوة الجامعة الريادية للتدريب الصيفي لطلابها وطالباتها بهدف اكتساب المهارات في جامعات عالمية مرموقة. إلى ذلك، وصف مثقفون ومؤرخون معرض (الفيصل شاهد وشهيد) الذي استضافته جامعة جازان لمدة شهر كامل داخل أروقتها وبين طلابها وطالباتها وزوارها بالحدث الضخم الذي يروي سيرة ومسيرة ملك خلد اسمه في ذاكرة العالم، منوهين بمواقفه الريادية التي سبقت عصره ومن أبرزها مشاريع تحلية المياه، تأسيس حركة التضامن الإسلامي، وموقفه من تعليم البنات. بداية يصف الدكتور حمود أبوطالب المعرض بالحدث الضخم على مستوى المنطقة بكل المقاييس، مشيرا الى أن معرض (الفيصل شاهد وشهيد) حين يفتح ذراعيه لزواره التواقين، إنما يجسد حقبة تولي الملك فيصل ويقرب الجيل الحاضر من بيئة تحكي مناقب ملك عايش أحداثا مفصلية تاريخية وكانت له مواقفه الحاسمة الشهيرة. وبدوره يرى الشاعر والكاتب أحمد السيد عطيف أنه كانت للملك فيصل مواقف ريادية سبقت عصره، أبرزها مشاريع تحلية المياه، وتأسيس حركة التضامن الإسلامي، وموقفه من تعليم البنات، إضافة إلى مساندته لقضايا المرأة وحقوقها لتقوم بدورها المناسب في تنمية البلاد ودفع عجلة التنمية فيما بعد، ،حيث أصبحت المرأة السعودية تشغل أرقى المناصب العلمية، الإدارية والتجارية، وتشكل مع الرجل جناحي قاطرة التنمية التي تشهدها بلادنا الغالية، معتبرا المعرض الذي تستضيفه جامعة جازان فرصة للتعرف على هذه الجوانب في حياة الملك الشهيد، وغيرها من الجوانب الأخرى، وتتويجا لسيرة ملك وهب حياته كلها لصالح وطنه وأمته وقدم الكثير من التضحيات لهذا الغرض. وقال الإعلامي الشاعر أحمد التيهاني إن المعرض يروي سيرة ومسيرة ملك خلد اسمه في ذاكرة العالم بمواقفه التاريخية الشهيرة الداعمة لقضايا الأمتين العربية والإسلامية ونصرته لنضال الشعب الفلسطيني.