يترقب أهالي منطقة جازان مشاهدة مقتنيات الملك فيصل - رحمه الله - الثمينة التي تضم المخطوطات والصور الفوتوغرافية النادرة التي توثق مسيرته، منذ دخوله معترك السياسة وحتى يوم وفاته عام 1395ه، والتي ستعرض في معرض "الفيصل: شاهد وشهيد"، والذي ينطلق غداً الخميس. وفي التفاصيل، يأتي ذلك ضمن فعاليات الموسم الثقافي الثامن بجامعة جازان بالتعاون مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ويرعى حفل افتتاحه أمير منطقة جازان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، الذي سيلقي محاضرة ضمن فعاليات المعرض على مسرح عمادة السنة التحضيرية بالمدينة الجامعية. وقال أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز: إن هذا المعرض يجسد مسيرة الراحل الملك الشهيد فيصل بن عبدالعزيز- رحمه الله- الذي حمل على عاتقه مسؤولية البناء والتنمية، ونصرة القضايا العربية والإسلامية، ووجه شكره لمؤسسة الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية التي اختارت منطقة جازان وجامعتها على وجه التحديد لإقامة هذا المعرض الذي يبرز أهم ملامح العهد الزاهر للملك فيصل بن عبدالعزيز.
ووجه شكره لأصحاب السمو الملكي الأمراء والأميرات، الذين يولون هذا المعرض جُلَّ اهتمامهم ورعايتهم؛ إيماناً منهم بما للملك الراحل الشهيد فيصل بن عبدالعزيز آل سعود- طيب الله ثراه- من مآثر ومواقف مفصلية تاريخية شهيرة غيرت من مجريات أحداث تاريخية مرت بها الأمتان العربية والإسلامية في عهده.
ومن ناحيته، رحب مدير جامعة جازان الأستاذ الدكتور محمد بن علي آل هيازع بسمو أمير منطقة جازان، وأصحاب السمو الملكي الأمراء، وضيوف الجامعة، وأضاف: تشرف الجامعة باحتضان معرض شاهد وشهيد الذي يعد نافذة من نور تطل منها الأجيال على شخصية استثنائية في تاريخ الوطن، بما له من مواقف وجهود وآثار خالدة غيرت في مجرى أحداث شهدها الوطن والعالم.
وأوضح آل هيازع أن حفل تدشين المعرض سيشهد إلقاء محاضرة لصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل، معرباً عن بالغ شكره وتقديره لسموه على اختياره جامعة جازان لاحتضان معرض شاهد وشهيد، مضيفاً أن طلاب وطالبات الجامعة يتوقون للاطلاع عن كثب على مسيرة الملك فيصل- رحمه الله- من خلال ما يقدمه ويتيحه المعرض من مقتنيات وصور ووثائق تاريخية.