عاد المنتخب القطري لجادة البطولات عبر بوابة منافسه المنتخب السعودي بانتزاعه بطولة كأس الخليج العربي 22 المقامة في العاصمة السعودية الرياض ليضيفها لرصيده في سجل البطولات الخليجية للمرة الثالثة في تاريخه، حين نجح بالتغلب عليه أمس 2/1 في المواجهة النهائية التي شهدتها ارضية استاد الملك فهد الدولي ورعاها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، حفظه الله، والذي سلم بعد نهاية المواجهة كأس البطولة للمنتخب القطري كما توج أفراد منتخبات قطر والسعودية والإمارات الفائزة بالمراكز الثلاثة الأولى بالميداليات الذهبية والفضية والبرونزية. تقدم المنتخب السعودي أولا عن طريق سعود كريري د:16 وعادل المهدي علي الكفة للعنابي د:18، وأحرز خوخي بو علام هدف التقدم القطري 58. اعتمد المدرب القطري جمال بلماضي على البداية الهجومية بحثا عن إصابة يحيد بها تواجد الجماهير السعودية الغفيرة التي ملأت أرجاء الاستاد وساندت الأخضر بفعالية، ليتحصل فريقه على ضربة مباشرة في الجانب الأيمن للمنتخب السعودي عند الدقيقة الرابعة نفذت لتصل الكرة لكريم بوضيف داخل الصندوق السعودي والذي سددها قوية مرت لخارج المرمى، رد عليه نواف العابد بعد ثلاث دقائق بانطلاقة على الطرف الأيسر بيد ان تدخل ماجد حسن الموفق أبطل مفعولها، ومع مضي الدقائق هدأ رتم المقابلة ووضح حذر الطرفين وخاصة من قبل المنتخب القطري الذي تراجع لمناطقه الخلفية واعتمد في غاراته على انطلاقات عبدالكريم حسن من الجانب الأيسر وتحركات خوخي بو علام وحسن الهيدوس التي أقلقت الدفاعات السعودية، وعند دخول الدقيقة 16 أشعل سعود كريري قناديل الفرح في المدرج السعودي برأسية متقنة مرت على يسار قاسم برهان مستثمرا ركنية نواف العابد، لم يدم الفرح السعودي سوى دقيقتين حين نجح المهدي علي بمعادلة الكفة للعنابي براسية بارعة ولجت الشباك السعودية على يسار وليد عبدالله، أربك الرد القطري السريع عطاء لاعبي الأخضر فكثرت الأخطاء في التمرير والتي كادت ان تذهب شباك وليد عبدالله ضحية له وتمكن العنابي من فرض أسلوبه وسيطرته داخل ارضية الميدان أمام بطء التحضير الهجومي للمنتخب السعودي والاعتماد على الحلول الفردية التي لم يجد الدفاع القطري عناء بإيقافها، وعند الدقيقة 33 حاول سعود كريري تكرار زيارته للشباك القطرية عن طريق تسديدة من خارج المنطقة ذهبت لأحضان قاسم برهان، وبعد ست دقائق رفض سالم الدوسري استثمار هدية الدفاعات القطرية التي مكنته من الانفراد بقاسم برهان بيد انه لم يحسن التعامل معها لتتهادى تسديدته بمحاذاة القائم الأيمن، وعند الدقيقة 43 كاد حسن الهيدوس ان يصيب المنتخب السعودي في مقتل حين انسل خلف المدافع عمر هوساوي بيد ان تسديدته القوية عبرت العارضة بسلام. وفي بداية الحصة الثانية واصل الطرفان حذرهما لينحصر اللعب في وسط الميدان وتكثر الأخطاء في التمرير أمام الكثافة العددية فيه ما اجبر لاعبي المنتخبين على لعب الكرات الطويلة للمهاجمين لتجاوز هذه الكثافة والتي نجحت الدفاعات باحتوائها، فمرت الدقائق دون خطورة حقيقية على حارسي المرمى حتى وصول الدقيقة 58 والتي شهدت إحراز خوخي بو علام الإصابة القطرية الثانية بتسديدة قوية مباشرة مرت لداخل الشباك السعودية على يمين وليد عبدالله، والذي كاد ان يكرر زيارته لشباك الأخضر بعد ثلاث دقائق بمقصية خلفية مرت بجانب القائم الأيسر، أحس لوبيز بخطورة وضع الأخضر أمام تخبطه في اختيار عناصر وسط الميدان فزج بيحيى الشهري عوضا عن وليد باخشوين مع إعادة سالم الفرج بجانب كريري رغبة منه في تنظيم صناعة اللعب السعودي الذي كاد ان يعادل الكفة عن طريق سالم الدوسري الذي ارتطمت عرضيته بالقائم الأيمن لمرمى قاسم برهان د:68، أعقبه لوبيز بإدخال نايف هزازي بديلا عن ناصر الشمراني في وقت كان ينتظر منه إخراج سالم الدوسري البعيد عن مستواه والإبقاء على ناصر لزيادة الدعم الهجومي في الأخضر، ومن كرة عرضية كاد عبدالعزيز حاتم ان يؤكد التفوق القطري بتسديدة أخطأت المرمى السعودي د:76، ومع مرور الدقائق زج لوبيز بتغييره الأخير بإدخال فهد المولد بديلا عن عبدالله الزوري مع إعادة سلمان الفرج في مركز الظهير الأيسر بحثا عن العودة، ومع التقدم السعودي ظهرت فراغات في الصفوف الخلفية والتي كاد العنابي استثمارها في أكثر من مناسبة.