يعاني عدد كبير من سكان مدينة القنفذة خاصة الجزء الشرقي من حي الخالدية شمال القنفذة وبالتحديد المساكن القريبة من شارع الملك فيصل أو ما يعرف بشارع الثلاثين والمجاورة للكلية الجامعية للبنات بالخالدية من تكرار انقطاع المياة لعدة أيام بين فترة زمنية وأخرى على مدار الأسبوع. وأعرب الأهالي عن استيائهم من هذا الانقطاع وما ينتج عنه من خسائر مادية كبيرة خاصة أن سعر الصهريج الواحد وصل إلى 200 ريال، مشيرين إلى توجههم لفرع المياه لبث شكواهم دون جدوى، سوى الحصول على وعود تتبخر ولا تتحقق على أرض الواقع، مطالبين بضرورة إنهاء معاناتهم مع المياه بشكل جذري خاصة في ظل وجود محطة تحلية للمياة بالمحافظة، مشيرين إلى أن انقطاع المياه مشكلة تتكرر عدة أيام في الأسبوع الواحد، ما يضطرهم لشراء المياه الأمر الذي يجعلهم ينتظرون لقرابة يوم كامل حتى يصل لهم الماء الذي يقومون بشرائه بسبب انشغال أصحاب الصهاريج ببيع المياه في أماكن ومراكز أخرى تابعة للمحافظة ما فاقم معاناتهم وأوقعهم في كثير من الإحراجات خاصة عند وجود مناسبات اجتماعية أو ضيوف في منازلهم أو حتى استعداداتهم لحضور المناسبات، إضافة لمباشرة أعمالهم في الوقت المحدد. وناشد الأهالي الجهات المعنية بتنفيذ مشروع الخزان المتعثر منذ سنوات، مشيرين ان الخزان الحالي القديم للمياه لا يفي بمتطلبات المدينة التي تضاعف سكانها ومبانيها عشرات المرات خلال عشرات السنوات بينما بقي الخزان الوحيد عاجزا عن ضخ المياه، إضافة لتهالك خطوط شبكات المياه وتقادمها وكثرة تسرباتها. ويقول ل«عكاظ» كل من عائشة عبدالرحمن ومحمد الحازمي وسعد المالكي وعبدالله الشهري إن معاناتهم من انقطاع المياة عن منازلهم مستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام فلا يكاد يمر يومان دون انقطاع الأمر الذي فاقم معاناتهم، يشاركهم الرأي سعد المالكي مؤكدا انقطاع المياه منذ بداية الاسبوع ما يضطره للركض خلف صهاريج المياه للفوز بإحداها. من جهته أكد مصدر مسؤول في مديرية المياه بالقنفذة أن العمل جار حاليا وفق خطة لتجديد بعض الشبكات ومعالجة التسربات في بعض المواقع الأمر الذي قد يؤدي إلى قلة الضخ في بعض المواقع، مؤكدا انتهاء المشكلة مع تجديد الشبكات، فيما شرعت المديرية العامة للمياه بمنطقة مكةالمكرمة في تنفيذ مشروع مياه محافظة القنفذة بمبلغ يتجاوز سبعة ملايين ريال، حيث بدأت حفريات خطوط المياه قبل أشهر ومن المفترض أن ينتهي المشروع ويسلم الموقع خلال 12 شهرا.