يحظى قطاع الشباب والرياضة في دولة قطر بالاهتمام والدعم والتشجيع من قبل المسؤولين، الذين سخروا كافة الإمكانات والتسهيلات للرقي بهذا القطاع، وضمان تحقيق الإنجازات في مختلف الألعاب وفي مقدمتها لعبة كرة القدم. البداية كانت في الاهتمام بالبنى التحتية والتجهيز لجعل قطر قادرة على استقطاب أهم التظاهرات والبطولات الخليجية والقارية والدولية وفي مقدمتها استضافة نهائيات كأس العالم 2022 بالدوحة. المسؤولون في قطر يوقنون بأن الشباب هم نصف الحاضر وكل المستقبل، وعلى هذا الأساس تم الشروع في بناء أكاديمية التفوق الرياضي «أسباير» كتجسيد لهذا الاهتمام والرعاية بالرياضة والرياضيين وكبنية تحتية مؤهلة لتأسيس النشء وفق أسس علمية مدروسة لصناعة أجيال مؤهلة للدخول في المنافسة على البطولات بجميع الألعاب. وركزت الأكاديمية جل اهتمامها على اكتشاف المواهب وتأهيلهم تربويا ورياضيا وفق أعلى المعايير الدولية إلى جانب تنمية قدراتهم فكريا إلى جانب تطويرهم رياضيا، وذلك انطلاقا من الفلسفة التي تعتمد على نظرية (الرياضي الناجح لا بد أن يكون متعلما في المقام الأول ومحيطا بالعلوم الحياتية المتنوعة). يقول الشيخ جاسم بن حمد بعد فوز المنتخب القطري الشاب بكأس آسيا للشباب لأول مرة في تاريخ الكرة القطرية: «هناك ربط بين بناء الحجر وبناء البشر في دولة قطر»، في إشارة واضحة وصريحة إلى أن هناك ربطا بين بناء المشاريع الكبرى والعملاقة من أكاديميات واستادات رياضية وبنى تحتية مجهزة وبين الاهتمام بالشباب القطري وبناء أجيال قادرة على مواكبة الأحداث الرياضية في مختلف المجالات الأخرى بالدعم والاهتمام والتشجيع. اليوم قطر على النهائي الخليجي لأول مرة منذ عشر سنوات مع المدرب الجزائري جمال بلماضي. على الرغم من عدم تذوقها لطعم الانتصار في الدور الأول، حيث تعادلت في كل مبارياتها الثلاث وسجلت هدفا واحدا، لكنها في المقابل كسبت منتخب عمان بثلاثية قاسية، مقابل هدف وحيد. وعلى الرغم من أن طموح المسؤولين في قطر يتركز على صناعة منتخب قوي لكأس العالم 2022 بالدوحة إلا أن تحقيق البطولة من أمام المنتخب السعودي يعتبر بمثابة حافز معنوي مهم للاعبي الفريق قبل الدخول في البطولة الآسيوية المقبلة، والتي تم رصدها كإنجاز قاري مهم يضاف إلى سجل الإنجازات التي حققتها الرياضة القطرية طوال تاريخها.