أعلن محافظ جزيرة فرسان حسين الدعجاني، أن هناك ترتيبات لنقل سكان جزيرة رماح الذين لا يتعدى عدد منازلهم ال86 منزلا، مبينا تطور فرسان بما يدفع المزيد من المستثمرين العمل فيها، كاشفا عن الاتجاه لتوفير مطار بديل لمقترح الجسر الرابط مع جازان، مبشرا أبناء الجزيرة بإقامة مهرجان توعوي لترغيبهم في الانخراط في العمل بالقطاع الخاص، خاصة في ظل تميز الجزيرة بعدم وجود أي مخالف لنظام الإقامة فيها. كثر الحديث عن وضع جزيرة رماح، هل يمكن التعرف على آخر ما توصلتم إليه؟ استطيع القول إن جزيرة رماح سيتم اخلاؤها من سكانها الذين يسكنون في 86 منزلا وسينتقلون بالكامل الى فرسان في المواقع التي حددت لهم وستتحول الجزيرة إلى منطقة أمنية وحاليا نستعد لتنفيذ ذلك. وماذا تم بشأن تنفيذ جسر بين جزيرة فرسان وجازان؟ جميع الدراسات التي اجريت للتعرف على إمكانية إنشاء جسر بين جزيرة فرسان ومحافظة جازان اظهرت أن الجسر غير مجد بتاتا، وأن الحل الأفضل هو انشاء مطار مع استخدام العبارات الموجودة حاليا، لذا فإن فرسان تنتظر بدء العمل في تنفيذ مشروع المطار، بعدما سلمت الأرض للجهات المختصة. ولكن أهالي فرسان ما زالوا ينتظرون الكثير من الخدمات التي تنقصهم؟ بداية يجب التأكيد على الميزة التي تحسب لفرسان نتيجة لجغرافية موقعها، حيث تعتبر المحافظة الوحيدة في المملكة الخالية من وجود مخالفين لنظام الاقامة، من هنا فإن هناك اهتماما كبيرا بسكان المحافظة وتوفير كافة الاحتياجات لهم وتذليل الصعاب امامهم، وتسعى المحافظة حاليا إلى ايجاد موارد استثمارية في الجزيرة بعد الاعلان عن تسهيلات كثيرة للمستثمرين من أجل جلب المستثمرين للجزيرة. وماذا بشأن حاجتهم للمياه الصحية؟ جزر فرسان هي ارخبيل جزر في جنوب غرب البحر الاحمر، فيها خمس قرى هي المسيلة وصير والمحرق والقصار والحسين ومعظم سكانها البالغ عددهم اكثر من 15 ألف نسمة كانوا يمتهنون الصيد، وتستهلك الجزيرة 7 آلاف متر مكعب من اجمالي ما تنتجه المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة والمقدر بحوالى 9 آلاف متر مكعب. وهل من جديد في ما يتعلق بتوفير الوظائف لشباب فرسان؟ تستعد المحافظة حاليا لإقامة مهرجان لتوعية شباب الجزيرة بهدف تهيئة الظروف امامهم لينخرطوا في الالتحاق بالقطاع الخاص الذي نسعى لاستقطابه إلى المنطقة. هل لمستم تغييرا في تنشيط الحركة التجارية في فرسان؟ يمكنني التأكيد على أن دخول العبارات للعمل في نقل الركاب واحتياجات الجزيرة ساهم كثيرا في تنشيط المنطقة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية والعمرانية وقلل كثيرا من ارتفاع اسعار المواد التموينية وغيرها وقضى على الغلاء الذي كان يعاني منه سكان الجزيرة وبلغت نسبة هبوط الأسعار إلى 50 في المائة، وحاليا هناك لجنة شكلت بتوجيهات سمو أمير المنطقة لمتابعة الأسعار وحددت بعض اسعار السلع ومنها الغاز الذي حدد بسعر 20 ريالا للأسطوانة الواحدة. كما أن العبارات سهلت ايضا اتاحة الفرصة للراغبين بزيارة الجزيرة، والذي يتوافق مع تطلعاتهم المتمثلة في رؤية جزيرة فرسان واحة للسياحة يتردد اليها الجميع من مختلف انحاء المملكة وخارجها خاصة أنها من المناطق البكر وفيها العديد من المواقع السياحية الجاذبة، ونحن حاليا نتابع اعمال البلدية التي تسعى مع الجهات الاخرى في اطلاق العديد من الفعاليات وايجاد العديد من المواقع الجاذبة، والاهتمام بالمحافظة على البيئة والمواقع السياحية الموجودة ومنها المنطقة القديمة «قصار». وماذا تم بشأن تهيئة مناخ الاستثمار في الجزيرة؟ الاستثمار في الجزيرة لم يطرح إلا قبل عام، وهناك اتصالات مع بعض المستثمرين لإنشاء وحدات سكنية من اجل تهيئة المناخ السياحي للزائرين، خاصة أن جزيرة فرسان فيها أكثر من 90 جزيرة مختلفة المساحات الطبيعة، ولقد لمسنا اهتمام المستثمرين من خلال زيارتهم للجزيرة ودخول بعضهم في بعض المشاريع, وقبل ايام طرحنا فرصتين استثماريتين لإنشاء محطتي وقود تضافان إلى المحطة الوحيدة القائمة حاليا في فرسان، ولدينا أيضا في الجزيرة 5 مخططات ننتظر توزيعها على المواطنين بعد أن صدرت تعليمات سمو أمير منطقة جازان بسرعة توزيع الأراضي وسيتم توزيعها خلال الأشهر الستة المقبلة. وحاليا ساعون وبتعاون البلدية ومن خلال لجان مراقبة البناء العشوائي للتصدي والقضاء على البناء العشوائي خاصة ان الجزيرة بدأت تلمس اهتماما كبيرا في تطوير كافة محاورها. تشكل مهنة الصيد الرافد الرئيسي لعمل أهالي الجزيرة، هل من سبل لتعزيز هذا المجال؟ معظم الصيادين المسجلين الذين يصل عددهم إلى أكثر من 170 صيادا هم من كبار السن الحريصين على استمرارية هذه المهنة وعدم اندثارها ومقيدون بالأنظمة وهم محل ثقة وعارفون وملمون بالمنطقة، ومن يتم ضبطه بين الحين والآخر متورطا في التهريب هم من المغرر بهم أو من العابثين، وجميع الصيادين في غضون الأشهر الستة القادمة سيتقيدون الزاميا بتركيب الاتصالات الحديثة في مراكبهم مع تركيب اجهزة تتبع تتيح لحرس الحدود متابعتهم ومساعدتهم وقت الحاجة، وقوارب النزهة يطبق بحقها نفس اشتراطات مراكب الصيادين.