أوضح الخبير الاقتصادي فضل البوعينين في حديثه ل «عكاظ» حول قرار مجلس الوزارة بإنشاء هيئة عليا لتطوير المنطقة الشرقية تهدف إلى الإسهام في التطوير الشامل للمنطقة وتوفير احتياجاتها من المرافق العامة والخدمات بميزانية خاصة، حيث أشار إلى أن هذا القرار يأتي من منظور شامل أطلقه خادم الحرمين الشريفين منذ توليه مقاليد الحكم وهو التنمية المناطقية المتوازنة وهذا جزء رئيس من تحقيق هذا الهدف لايعني أن المنطقة الشرقية لم تحصل على المشاريع، بل على العكس حصلت على الموازنات الضخمة والمشاريع الكبيرة إلا أن المرحلة بحاجة إلى رفع كفاءة المشاريع لاحجم الإنفاق وقد أتى مثل هذا القرار لتحقيق ذلك. وأضاف البوعينين: أن المنطقة الشرقية في حالة ماسة لهذا القرار من حيث إيجاد هيئة مستقلة بما يساعد على تحقيق نهضة شاملة تنموية في جميع محافظات المنطقة الشرقية، وأضاف: المنطقة الشرقية كغيرها من باقي مدن المملكة حظيت بمشروعات تنموية ضخمة وموازانات مالية غير مسبوقة إلا أنها كانت تحتاج إلى إيجاد جهة مستقلة تحقق الكفاءة في المشاريع والإنفاق بما يحقق أولويات المشاريع التي تحتاجها محافظات ومدن المنطقة الشرقية. وأشار البوعينين إلى أن إيجاد هيئة عليا للمنطقة الشرقية يتم من خلالها لملمة شتات الجهود المتفرقة في بوتقة واحدة تكون هي المسؤولة على دراسات جدوى المشاريع واقتراح المشروعات والإشراف المباشر عليها، ففي الغالب يتشكل مجلس إدارتها من أصحاب الشأن والمختصين في مختلف التخصصات، وأضاف في ظني أن وجود هذه الهيئة ستحل مشكلات المنطقة وخاصة مع وجود صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف الذي أصبحت التنمية هي همه الشاغل وخاصة تنمية المحافظات والمناطق الطرفية. في الجانب الاقتصادي أشار البوعينين بقوله: أعتقد أن جزءا من التنمية التي تحتاجها المنطقة هي التنمية الاقتصادية، حيث لايمكن إحداثها إلا بوجود البنى التحتية المتكافئة فنجد ذلك واضحا فيما تقدمه مدينة الجبيل الصناعية على وجه التحديد من قيمة اقتصادية كبيرة للاقتصاد السعودي لعدة أسباب منها وجود بنى تحتية نموذجية وإدارة شاملة للمشاريع وكفاءة متميزة لتلك المشاريع منوها نحن نحتاج مثل هذا الدعم الكبير للمحافظات بما يسهم على تحقيق بنى تحتية متكاملة وهذا ما سوف يحققه مثل هذا القرار. وحول أبرز الملفات التي ينتظرها عمل الهيئة أشار البوعينين إلى أن من أبرز تلك المواضيع هي الاستراتيجية الشاملة للتنمية وهذه الاستراتيجية هي خارطة الطريق الحقيقية للتنمية المستدامة التي تنتظرها المنطقة الشرقية.