استغرب عدد من المواطنين من تصريحات أمانة جدة حول تنفيذ خطة مواجهة الأمطار التي هطلت مؤخرا والمتضمنة أنها تمكنت من نظافة وصيانة 17 ألف منهول لتصريف مياه الأمطار بشوارع جدة وأن حركة السير عادت إلى طبيعتها في كافة شوارع وطرقات مدينة جدة عقب الأمطار، عدا بعض التقاطعات التي يجري فيها شفط المياه. وأضافوا أن هذه التصريحات تجانب الصواب على حد وصفهم لأن المياه ظلت راكدة أمام منازلهم والمنشآت الحكومية وبعض المحال التجارية. وفي هذا السياق قال المواطن خالد القحطاني «استغرب حقا ما طالعتنا به بعض وسائل الإعلام من اكتمال تنفيذ خطة مواجهة الأمطار والحال كما هو في الطرقات حيث تتجمع المياه أمام منزلي وأبنائي لا يخرجون إلا بعد القفز على الأرصفة وصولا إلى سيارتي والتي أركنها في بداية الشارع بسبب تجمعات المياه في الطريق وهذا الحال حتى الآن مضى عليه سبعة أيام وتم إبلاغ غرفة العمليات بالأمانة ولكن لم تتحرك لإزالة المياه وفيما يبدو أنها أوكلت أمرها للشمس لكي تقوم بدورها في تجفيف هذه المستنقعات والتي أصبحت تجلب لنا الحشرات والبعوض وقد بدأنا نحن ذاتيا في مكافحته كون الأمانة قابعة خلف تصاريحها المعتادة». وبنفس الكلمات تحدث عبدالعزيز حكمي مؤكدا أن المياه مضى عليها حتى الآن أكثر من ستة أيام أمام مسكنه وفي الطريق الرئيس لحي الأجواد ورغم ذلك لم تتحرك معدات الأمانة لرفع الضرر ونشاهد عشرات المركبات تخوض في هذه المياه والتي لم تكن أكبر هم لهم فالمخاوف تتصاعد من الحفر والمطبات التي تقبع في ذات الشارع وهي تشكل عبئا آخر على السكان. وقال عوض السلمي طالعت تصريحات أمانة جدة وأنا في ذهول واتضح لي مقدار التهاون لديهم وهم يعلنون نظافة وصيانة 17 ألف منهول لتصريف مياه الأمطار وقد هطلت كميات كبيرة وهي من قامت بهذا التنظيف لماذا لم تتم الصيانة في أوقات أخرى وبشكل استباقي للأمطار ولضمان تصريف المياه بدلا من القيام بهذا الدور عقب نزول الأمطار والتي عرفت منذ فترة وجرى تحديد موعد نزولها ولكن تحرك الأمانة كان للأسف بطيئا جدا وقد أعلنت اكتمال خطتها والقيام بصيانة المناهيل في وقت كنا ننتظر أن نشاهد النتائج وليست التصريحات.«عكاظ» وقفت على عدد من المواقع في أحياء الأجواد والسامر والمنار والعزيزية وبني مالك ورصدت بعدستها انتشار تجمعات المياه وعلى مساحات كبيرة منها بعض الطرقات الرئيسية في تلك الأحياء وتقاطعات هامة منها مركز صحي شرق جدة وعدد من المحلات التجارية والصيدليات والمطاعم فيما تعاني مدرسة أسيد بن عتبة من كميات المياه أمامها والتي تتواجد منذ خمسة أيام ولم يتم رفعها وهو ما ساهم في وجود البعوض وبكثرة في المنطقة. وكانت أمانة جدة أعلنت في تصريحات سابقة عن استعداداتها لموسم الأمطار 1436ه، من خلال تخصيص نحو 1600 عامل موزعين على فترتين صباحية ومسائية وتجهيز 512 معدة منها مضخات شفط متعددة الأحجام موزعة على نطاق 14 بلدية فرعية للتعامل مع آثار الأمطار حال هطولها في أنحاء المحافظة وتتوزع على جميع أحياء جدة، وخصصت كل بلدية فرعية بدعم ومساندة الإدارة العامة للنظافة والمرادم فرق صباحية ومسائية، موزعة على الشوارع والمحاور، ومستعدة للقيام بمهامها حال سقوط الأمطار، من تصريف، وشفط، ونظافة.