الإهمال وتدني مستوى النظافة وسوء الخدمات المقدمة من قبل عمالة غير نظامية لا تتقيد بأي من الاشتراطات الصحية، هي العنوان الموحد للمحطات والاستراحات في طريق الهجرة الرابط بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة، والذي يشهد كثافة مرورية كبيرة لأهميته في الربط بين المدينتين المقدستين، ما يفترض أن تتوافر في استراحاته خدمات أفضل، على أن يتم تقديمها بالشكل الذي يرضي الزائرين والمعتمرين والأهالي على حد سواء. يقول المسافر فهد عبيد العمري: تعاني هذه المحطات الكثير من الإهمال فعندما تقف عند إحداها تشاهد أماكن مهجورة تعاني الإهمال وسوء السفلتة وسوء الخدمات، إضافة إلى أن دورات المياه غير نظيفة، والمطاعم تقدم وجبات محدودة، في مواقع بأشكال عشوائية، تفتقد الإنارة، رغم أهمية هذا الطريق على مستوى المملكة، إذ يرتاده مئات الألوف من الحجاج، ويفترض أن تكون هذه المحطات على المستوى المطلوب من النظافة، وتحسين واجهاتها وتقديم أفضل الخدمات. مشيرا إلى أن أغلب المحطات قد مضى عليها عشرات السنوات دون أي تجديد رغم الأرباح الضخمة التي تجنيها العمالة الوافدة المسيطرة عليها بالكامل. ويرى المواطن خالد العويفي أن الاستثمار في هذا الطريق ناجح بكل المقاييس نظراً لوجود مواسم العمرة والحج والتي يكثر فيها الحجاج والمعتمرون وثانيا لوجود حركة تجارية ضخمة بين جدةوالمدينةالمنورة في نقل البضائع اضافة الى تنقل الأهالي والزوار للمدينة المنورة وهذا بالتالي يضع المسؤولية امام الجهات المسؤولة لتفقد هذه المحطات والتأكد من جودة الخدمات المقدمة للمسافرين. لافتا إلى أن طريق الهجرة الذي يمتد إلى أكثر من 400 كيلومتر بحاجة ماسة لأن تكون هناك محطات ذات جودة عالية. وطالب المواطن خالد ذياب السحيمي بتبني فكرة المحطات الحديثة الموجودة في الدول الخليجية والتي تقدم خدمات متكاملة ومرافق حديثة بحيث يتم عمل صيانة دورية وخاصة لمرافق المطاعم والمساجد ودورات المياه التي تعد أهم تلك المرافق إضافة الى اهمية تواجد العديد من الخدمات المساندة مثل صيانة السيارات وغيرها، مبديا أسفه حيال وجود محطة واحدة في طريق الهجرة تتمتع بهذه الخواص، ويتوقف لديها أغلب المسافرين، فهي معروفة بنظافتها وجودة ما تقدمه من خدمات بالمقارنة بباقي المحطات المهترئة تماما، ولا يقصدها سوى المضطرين، في مشهد لا يليق بمكانة المدينتين المقدستين خاصة أن أغلب مستخدمي الطريق من ضيوف الرحمن والمعتمرين والزوار. في المقابل يؤكد المتحدث باسم أمانة المدينةالمنورة المهندس يحيى سيف أن الأمانة خصصت إحدى إداراتها للإشراف على استراحات المحطات في الطرق الواصلة بالمدينةالمنورة، وكثفت الجولات الميدانية للرقابة والإشراف في حدود النطاق الإشرافي لأمانة منطقة المدينةالمنورة، لافتا إلى أن وزارة النقل تنسق مع الأمانة بتحديد عدد من المواقع لطرحها للاستثمار، مضيفا أن هناك مباحثات حول تسليم احدى الشركات المتخصصة في استراحات الطرق لعدد من المواقع للاستثمار فيها.