يتواصل نزيف الدماء في الدائري الثاني في المدينةالمنورة، حيث وقعت خلال الأسبوع الماضي العديد من الحوادث منها إصابة (6) من جراء انقلاب سيارتهم ومنهم اثنان من المعلمات، فيما طالب عدد من سكان طيبة بإيجاد حلول عاجلة لارتفاع نسبة الحوادث على الطريق، ما بات يشكل خطورة على مرتادي الطريق، وأصبح هاجسا لدى سائقي المركبات يتلافى أغلبهم المرور منه. «عكاظ» استطلعت آراء عدد من سكان طيبة حول إشكاليات الدائري الثاني، حيث أكد كل من خالد عبدالكريم العقيل وسلطان الحربي وفهد عبدالله الحربي أن الدائري الثاني أصبح طريقا مرعبا لقائدي المركبات في ظل استخدام كثير من الشباب الطريق بشكل سيئ وتجاوز السرعات المحدد رغم انتشار فرق المرور السري ووجود كاميرات ساهر في بعض المواقع إلا أن كثيرا منهم يتجاوز ذلك غير آبهين بالعواقب، فيما يستخدم بعضهم أكتاف الطريق متجاوزا بسرعته الجنونية جميع السيارات، مناشدين الجهات المعنية بضرورة الوقوف بجدية وحزم لوقف التجاوز من الأكتاف الجانبية، ومعالجة الازدحام والاختناقات المرورية عند وقوع حادث يؤدي الى تعطيل الحركة المرورية خاصة أن الطريق يعد شريان المدينة الرئيسي وطالبوا بمعالجة الخلل على الطريق وفرض عقوبات وغرامات رادعة لحل مشكلة السرعة لدى الشباب ورصد أي تجاوزات. مدير الأمن والسلامة والناطق الإعلامي لمرور المدينةالمنورة العقيد عمر بن حماد النزواي أوضح ل«عكاظ» استحداث كاميرات تلفزيونية خلال الفترة القليلة المقبلة في الدائري الثاني لإدارة وتسيير الحركة المرورية إلكترونيا وتوضيح حالة الطريق للسائقين، بالإضافة إلى توضيح المخارج والمداخل لتجنب الوقوع في الازدحام والاختناقات المرورية من جراء بعض الحوادث المرورية التي تسببت في إيقاف حركة السير خاصة أن الطريق يعتبر الشريان الرئيسي للحركة المرورية للمدينة المنورة، مبينا أن مشروع الكاميرات يأتي بعد ملاحظة مرور المدينةالمنورة الاختناقات الحادثة أثناء الحوادث المرورية، مؤكدا أن الكاميرات سوف تسهل حركة السائقين، وتمكنهم من اختيار طرق أخرى تجنبا للزحام. وحول ما أثير من وجود بعض العيوب والأخطاء الهندسية في بعض التقاطعات والمخارج والمداخل ووقوع حوادث مرورية أمام مركز النور مول بين تقاطع سلطانة وتقاطع العيون أكد العقيد النزاوي ثبوت وجود إشكالية في الجزء الذي يقع بينهما بسبب انخفاض منسوب الطريق الفرعي عن الطريق الرئيسي وتم تشكيل لجنه مع إدارة الطريق لإجراء تعديل على الطريق إضافة الى ان حركة مكثفة على هذه المسافة لذلك يتطلب من السائقين عدم تجاوز 50 كلم، حيث ثبت أن السرعة سبب رئيسي في قوع كثير من الحوادث في الفترة الأخيرة نتجية عدم التركيز في هذا المنعطف والسيارة تكون في وضع غير انسيابي نتيجة وجود أنحاء على الطريق. وحول دور المرور في رصد مخالفات السرعة على الطريق اكد ان المرور وضع (8) كاميرات لساهر نصفها متحرك ونصفها الثاني ثابت، إضافة الي تواجد المرور السري بشكل مكثف في المنطقة.