تتواصل حوادث الدائري الثاني في المدينةالمنورة بشكل يومي، فيما تتركز في بعض المواقع التي أطلق عليها المواطنون (النقاط السوداء)، مؤكدين وجود أخطاء هندسية في مقاييس عرض الشارع والمسافات بين المداخل والمخارج. ورغم انتشار الدوريات السرية ونظام ساهر إلا أن كثيرا من الشباب لجأوا إلى إخفاء معالم اللوحات بعدة طرق، يتم الاستعانة فيها بمحلات زينة السيارات بحيث تخفي لوحة السيارة عن طريق نظام آلي يستخدمه الشباب عند رغبتهم في تجاوز السرعات المحددة دون أن يقعوا تحت طائلة القانون. يقول نادر عمري المصري: يشهد الدائري الثاني العديد من الحوادث نتيجة وجود عيوب وأخطاء هندسية في الطريق، خاصة بين تقاطع أبوبكر الصديق وطريق العيون، حيث ينحني الطريق بشكل مفاجئ، مطالبا وزارة النقل والمرور بدراسة أسباب وقوع الحوادث في نفس الموقع مع دراسة المداخل والمخارج بشكل علمي وتحديد مواقع الخلل والنقاط السوداء التي تؤثر على الحركة. يشاطره الرأي خالد نحاس، مشيرا إلى أن هناك انخفاضا ملحوظا في حوادث الدائري الثاني بعد تطبيق نظام ساهر وتواجد المرور السري، إلا أن هناك بعض الحوادث التي تقع بين فترة وأخرى وقد يكون معظم تلك الحوادث بسبب السرعة أو استخدام أجهزة الجوال من قبل كثير من مرتادي الطريق، وكثيرا ما نجد من يستخدم الجوال ويكتب الرسائل وهو يقود المركبة ووقعت العديد من الحوادث بسبب هذا الأمر، وطالب نحاس بتكثيف التواجد المروري السري على الطريق وتمنى أن تكون هناك دراسة لبعض مداخل ومخارج الدائري الثاني، حيث تقع بعض الحوادث المرورية من جراء وجود أخطاء في المسافات بين المداخل والمخارج. من جهته، أوضح ل(عكاظ) مدير فرع وزارة النقل في المدينةالمنورة المهندس زهير كاتب أن المداخل والمخارج سهلت انسيابية الحركة المرورية في الدائري الثاني ولا توجد إشكالية فيها وقد تكون السرعة سببا لوقوع كثير من الحوادث، مضيفا أن هناك كثيرا من التعديلات على المسارات ما أدى إلى انسيابية المداخل والمخارج في الجهة الجنوبية الشرقية أمام تقاطع قباء بصدد الانتهاء منها، ووصف المهندس كاتب المشروعات الحالية بالضرورية والحيوية لانسيابية حركة المرور، فيما أكد المتحدث الإعلامي لمرور المدينةالمنورة العقيد عمر النزاوي أن هناك انخفاضا ملموسا في الحوادث على الدائري الثاني وأن مرور المدينة ينفذ حملات مرورية مكثفة على الدائري الثاني والمرور السري يعمل مع نظام ساهر لمراقبة الحركة المرورية على الطريق، مشيرا إلى أن هناك متابعة حثيثة للمتحايلين على نظام ساهر بإخفاء لوحات السيارات وفي حالة ضبط أحدهم تحرر مخالفة مادية بقيمة 1000 ريال وحجز المركبة لمدة تصل إلى 15 يوما، وتتضاعف المخالفة والغرامة مع توقيف السائق في حال تكرارها، ومن ثم تحويله إلى هيئة الجزاءات المرورية.