غيب الموت أمس الأول عميد أسرة آل خميس، بكر عباس خميس سفير خادم الحرمين الشريفين الأسبق عن عمر يناهز 87 عاما قضى جلها في خدمة دينة ووطنه من خلال السلك الدبلوماسي، حيث ولد بكر خميس في 6 ربيع الأول من عام 1349ه وحصل على ماجستير الإدارة العامة من الولاياتالمتحدة عام 1961 ودبلوم من هيئة الأممالمتحدة في العلاقات الدولية عام 1963 وتولى عددا من الوظائف، حيث عمل في وزارة المالية والمجلس الأعلى للتخطيط وانتقل إلى وزارة الخارجية، ثم عمل سفيرا للمملكة في إندونيسيا وسفيرا في فنزويلا، وقد قام الفقيد بالترجمة بين طبيب الرئيس ترومان الخاص عام 1950 وجلالة المغفور له الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه عندما قدم الأول على رأس وفد طبي لعلاج الملك عبدالعزيز في ذلك الوقت، كما أنه عضو في المركز الإسلامي الفنزويلي وعضو (مؤسسة عكاظ) سابقا وحصل على عدد من الأوسمة، منها وسام إندونيسيا من الرئيس سوهارتو ووسام الدرجة الأولى من جمهورية فنزويلا. والفقيد زوج السيدة نوال حمزة خميس، وشقيق كل من: اللواء طيار فؤاد، سامي، طارق، نفيسة، صبرية، رسمية، عفاف، سامية، ووالد كل من: بوران، هبة، عمار، عمر. (عكاظ) تواصلت مع شقيقه الكاتب سامي خميس الذي أكد بنبرة حزن أن أخاه بكر لم يكن بمثابة الأخ فقط وإنما كان القدوة والموجه والمثل الأعلى، وكان الفقيد مثالا يحتذى به خدم وطنه في مواقع عديدة، كان منها وكالة التعاون الفني في مجلس الوزراء ومهمة هذا المنصب المرتبط بالملك فيصل رحمه الله آنذاك التنسيق بين المنظمات العالمية والوزارات في المملكة وعندما عمل سفيرا في إندونيسيا ومن ثم فنزويلا كان خير معين لكل مواطن. بدوره تحدث الكاتب عبدالله عمر خياط قائلا: رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته ورغم انقطاعي عنه منذ سنوات قليلة إلا أنه كان محل احترام وتقدير كل من عرفه فقد كان ذا خلق رفيع باش الوجه محبا للخير وعندما كان سفيرا كان يستقبل كل مواطن صاحب حاجة من مواطني المملكة في منزله وكان باب مكتبه مفتوحا، كما أنه صاحب علاقات اجتماعية من الطراز الأول، وقد تعرفت على الأخ العزيز محمد سعيد فارسي عندما كنت في زيارة للفقيد رحمه الله. وقال عنه الدكتور عبدالله بن أحمد قادري رئيس شعبة الفقه بالدراسات العليا في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة في رحلة إلى جاكرتا من خلال كتابه في المشارق والمغارب إن السفير بكر عباس خميس قد استقبلنا ببشاشة وكان الحديث معه ممتعا ورأينا في الرجل حماسا لنشر الدعوة الإسلامية وإيجاد وسائل ذلك كترجمة الكتب الإسلامية وطبعها وطبع المصحف الشريف. وأطلعناه على ما قمنا به في زياراتنا للمؤسسات الإسلامية في جاوة الشرقية وجزيرة بالي ونقلنا إليه شكر بعض تلك المؤسسات التي تلقت إعانات عن طريقه من المملكة العربية السعودية. كما نقلنا له رغبة مؤسسات أخرى في أن تحظى بمثل تلك المساعدات. وطلب منا إبلاغ فضيلة نائب رئيس الجامعة رسالة شفوية تتضمن عرض التعاون في المجالات التي تحقق أهداف الجامعة الإسلامية في الدعوة إلى الله في إندونيسيا وأبدى استعداده بالإشراف على ترجمة بعض الكتب الإسلامية وطبعها وتوزيعها في إندونيسيا من الكتب المفيدة التي تختارها الجامعة الإسلامية. وذكرت له كتاب الدكتور محمد علي البار خلق الإنسان بين الطب والقرآن وأنه مجهود علمي مفيد في بابه ويمكن أن يستفيد منه المثقفون ويهديهم إلى الإسلام فطلب مني سعادته بعث الكتاب إليه ليتولى الإشراف على ترجمته وطبعه وتوزيعه في إندونيسيا وكانت معي نسخة فبعثتها له في اليوم الثاني. ثم شكرناه على حسن استقباله وما يقوم به من أعمال طيبة وودعناه. وتتقبل أسرة الفقيد العزاء للرجال والسيدات بداره الواقعة بحي الأندلس 1 - شارع محمد علي الحركان - منزل رقم 159 شمال قنصلية إيران وجنوب قصر عبدالله الفيصل أو على فاكس رقم 0126692001.