تساءلت في المقال السابق هل البطولة الخليجية هي طموح للمنتخب السعودي؟! الآن أقولها بكل شجاعة وللأسف أصبحت بطولة كأس الخليج طموحا لمنتخب حقق الإنجازات القارية وتأهل للبطولة العالمية أربع مرات بل إنه كان الزعيم الآسيوي الذي سيطر في سنوات مضت على كرة القدم في أكبر قارات العالم!!. هذه الحقيقة التي يجب أن نتعامل ونقتنع بها بعد المستوى المخيب للآمال الذي قدمه الأخضر السعودي أمام قطر والذي لولا توفيق الله ومن ثم رعونة مهاجمي المنتخب القطري لخرج منتخبنا صفر اليدين!!. ينبغي أن نعترف أن الكرة السعودية في الوقت الحاضر لا يمكن أن نقارنها بتلك الفترة الذهبية الذي حقق فيها الصقور الخضر بحق وحقيق إنجازات على مستوى القارة وتأهل لنهائيات أكبر البطولات العالمية أربع مرات متتالية!!. إذا حقق منتخبنا كأس البطولة الخليجية ففي رأيي أعتبره إنجازا مقارنة بالمستوى الذي ظهر عليه سواء في المباريات الودية التي لعبها قبل بداية البطولة أو في مباراة قطر الأخيرة!!. نتفق أن لوبيز ليس طموحا لمنتخب يسعى لاستعادة أمجاده القارية وتواجده في أكبر التظاهرات العالمية!!. ولا نختلف أن هذا الإسباني ليس مؤهلا لقيادة منتخب يبحث عن استعادة الزعامة الآسيوية!!. لكن السؤال لماذا استمر هذا المدرب على رأس الجهاز الفني رغم القناعة من الجميع بأنه مدرب لا يمكن أن يصنع الفارق فنيا!!. طالبنا بضرورة البحث عن مدرب طموح مناسب لقدرات وإمكانات الفريق والاستفادة من الفترة التي تسبق بداية كأس الخليج واعتبار البطولة إعدادا جيدا لنهائيات كأس آسيا في أستراليا!!. ولكن وبكل أسف لم يستمع اتحاد الكرة وصناع القرار فيه لمطالب الإعلام والجمهور بل إن المشكلة أن الاتحاد السعودي وبعد مباراة قطر أعلن استمرار المدرب حتى نهاية كأس الخليج وكأنها إشارة لإلغاء عقده بعد البطولة والبحث عن مدرب جديد يقود المنتخب في آسيا.. وهذا أمر لا يمكن أن يحقق الهدف كون الفترة التي تلي بطولة الخليج وقبل بداية آسيا لا يمكن أن تمنح المدرب الجديد فرصة العمل الفني مما يعني العودة إلى المربع الأول من جديد..!!.