ارتفاع الكثافة السكانية وحرص أهالي القنفذة على إلحاق أبنائهم وبناتهم في التعليم العالي، دفعهم إلى المطالبة بجامعة مستقلة بالمحافظة، بعدما ضاقت مباني الكليات السبعة التابعة لجامعة أم القرى بالطلاب والطالبات، خاصة بعدما تم تخصيص قطعة أرض للجامعة بمساحة 6 ملايين متر مربع. ويطالب الأهالي وشيوخ القبائل وأولياء أمور الطلاب والطالبات الجهات المعنية بإنهاء معاناة أبنائهم وبناتهم باعتماد الجامعة، حيث ناشد كل من الشيخ حمزة الجدعاني شيخ قبائل زبيد لومة والشيخ محمد حسن بيطلي شيخ قبائل الحسنة وبني يعلا بالقوز والشيخ محمد العمري شيخ قبائل العمور بالساحل وعمدة الخالدية موسى عبد الخالق المنتشري بإنهاء معاناة بناتنا وأبنائنا الطلاب والطالبات لإكمال تعليمهم الجامعي في ظل ما يشهده التعليم من دعم وتطوير بلا حدود، مؤكدين أن الحاجة أصبحت ملحة لاعتماد جامعة للقنفذة لتخفيف معاناة المواطنين من السفر بالتسجيل في جامعات المملكة المختلفة لعدم استيعاب قبول طالبات وطلاب القنفذة لضيق المباني الحالية والتي لم تعد أصلا للجامعة إنما هي عبارة عن مبان لمدارس ثانوية وعمائر سكينة. من جهته يرى رئيس المجلس البلدي بالقنفذة محمد عبدالرحمن بامهدي ضرورة اعتماد جامعة مستقلة بالقنفذة ماليا وإداريا عن جامعة أم القرى، حيث إن القنفذة تقع في المنتصف بين جامعات جدة ومكة المكرمة وجازان، حيث إن المسافة بين جدة ومكة المكرمة وجازان أكثر من 800كم والقنفذة في المنتصف تبعد عنها هذه الجامعات بأكثر من 400كم، لافتا إلى أن عدد الخرجين للثانوية العامة من البنين والبنات سنويا أكثر من خمسة آلاف طالب وطالبة ويوجد بها من المدارس الابتدائية أكثر من 500 مدرسة ابتدائية و280 متوسطة ومثلها للمرحلة الثانوية، ونظرا ليضق المباني الحالية وانضمام الكليات الجامعية بالقنفذة الى جامعة أم القرى فإن الأعداد في تراكم وعدم قبول الطلاب في تزايد مستمر فقد يصل عدد الطلاب والطابات أكثر من 63 ألف طالب وطالبة واكثر من خمسة آلاف خريج كل عام الى عشرة آلاف إذا تم إضافة خريجي الأعوام السابقة الذين لم يتم قبولهم. في المقابل أكد محافظ القنفذة فضا بن بين البقمي على تخصيص أرض لبناء المدينة الجامعية شرق القنفذة لإنشاء مبان للكليات الجامعية عليها، وقد أنهيت كافة الأمور المتعلقة بالأرض والتي تبلغ مساحتها 6 ملايين متر مربع، وسلمت للجامعة منذ فترة متمنيا أن يشاهد قريبا مباني الجامعة عليها لتضم الطلاب والطالبات والتوسع في دائرة القبول لضمان مواصلة الطلاب والطالبات التعليم العالي وإيقاف الهجرة إلى المدن الكبيرة من قبل أهالي المحافظة والمراكز التابعة لها من أجل مواصلة ابنائهم تعليمهم الجامعي وفتح الكثير من التخصصات التي يتطلبها سوق العمل للجنسين ذكورا وإناثا.