بعد أن فرطا في منازلتي الجولة الأولى من خليجي 22، يسعى منتخبا قطر واليمن للاقتراب من خطف إحدى البطاقتين للتأهل للمرحلة القادمة حين يلتقيان عند الساعة 5:45 على استاد الملك فهد الدولي بالرياض لحساب المجموعة الأولى في مقابلة هامة لهما بعد أن قدم الطرفان مستويات مميزة في المقابلتين السابقتين وخسرا بالتعادل أمام المنتخبين السعودي والبحريني حيث يدخل المنتخبان المواجهة وعيون مدربيهما على العلامات كاملة للاقتراب من خطف إحدى البطاقتين المؤهلة للمرحلة القادمة والتي تميل كفتها للعنابي قياسا بخبرة لاعبيه في التعامل مع المقابلات الخليجية في ظل تباين الطموحات بينهما فالمنتخب اليمني يسعى لتحقيق انتصاره الأول الذي سيقربه من تحقيق حلم التأهل لأول مرة في تاريخه بينما يطمع المنتخب القطري لاستعادة المجد الخليجي الغائب عن خزينته منذ عام 2004م، وينتظر أن يرمي مدربه الجزائري جمال بلماضي بكامل أوراقه الفنية لحسم نتيجة المواجهة لمصلحته مستثمرا ارتفاع روح لاعبيه المعنوية بعد تعادلهم مع صاحب الأرض والجماهير المنتخب السعودي بعد نجاحه بدمج لاعبي الخبرة مع الشباب ليظهر أداء العنابي متوازنا بين خطوطه الثلاثة. في المقابل، فرط لاعبو اليمن السعيد في نتيجة منازلتهم الأولى أمام المنتخب البحريني ورضوا بنيل نقطة منحتهم الثقة بمواصلة مشوار البطولة وهذا ما سيسعى مدربه التشيكي ميرد سلاف سوكوب لاستثماره بعد أن نجح في إيجاد مجموعة شابة متناغمة من اللاعبين قادرة على الإضافة في مسيرة الكرة اليمنية بدعم من جماهيرهم الغفيرة التي وقفت لمساندتهم بحثا عن تحقيق الحلم المنتظر وإن كانت المقابلة الأولى أظهرت افتقاد المنتخب اليمني للاعب اللمسة الأخيرة في ظل وفرة الفرص المتاحة للمهاجمين. السعودية x البحرين وفي المواجهة الثانية التي تقام على ذات الملعب لحساب المجموعة الأولى، يجاهد المنتخبان السعودي والبحريني لتحسين صورتهما الباهتة التي ظهرا بها في منازلتي الجولة الأولى وخرجا منها بتعادل بطعم الانتصار من أمام منتخبي قطر واليمن حين يلتقيان عند الساعة الثامنة والربع في حسابات تاريخية ارتبطت بلقاءاتهما طوال تاريخهما حيث يعولان على الانطلاقة المميزة من محطة البطولة الثانية. ويسعى مدرب المنتخب السعودي الإسباني خوان لوبيز كارو الذي يلاقي اعتراضا شديدا من الشارع الرياضي السعودي إلى تغيير الصورة الباهتة التي ظهر بها الأخضر في استهلال المنافسات الخليجية أمام المنتخب القطري والتي كانت له اليد الطولى في وقوعها بتخبطاته سواء على مستوى اختياره للتشكيل أو طريقة اللعب المناسبة ما أظهر عطاء الأخضر بلا هوية وتعد هذه المقابلة فرصة سانحة له وللاعبيه بإعادة هيبة الكرة السعودية واستعادة ثقة الجماهير السعودية الغاضبة من خلال الإطاحة بالمنتخب البحريني للاقتراب من خطف إحدى بطاقتي التأهل حيث ينتظر أن يدخل تعديلات كبيرة على مستوى الأسماء بإعادة وليد باخشوين للعب بجوار سعود كريري في منطقة المحور مع منح سالم الدوسري ويحيى الشهري فرصة المشاركة والزج بالمهاجم نايف هزازي لاستثمار حاسته التهديفية الجيدة بحثا عن الكسب وخطف العلامات كاملة لفك شراكته مع المنتخب القطري. في المقابل فقد أظهرت المقابلة الأولى للمنتخب البحريني حالة التباعد بين خطوط الفريق وضعف الأداء في وسط الميدان وقلة الفعالية الهجومية ما سيجبر مدربه العراقي عدنان حمد على إجراء بعض التعديلات على خارطة فريقه بحثا عن الكسب الذي سيقربه لتحقيق حلم اللقب الخليجي الأول الذي يأمله قياسا بالمستويات الجيدة التي يقدمها لاعبوه في لقاءات المنتخب السعودي بيد أنه لن يغامر هجوميا وسيلجأ لإغلاق مناطقه الخلفية مع تكثيف منطقة الوسط لتعطيل قدرة الأخضر الهجومية وسيعتمد وبشكل كبير على الغارات المرتدة على أمل الوصول لشباك وليد عبدالله.