يعاني سكان هجرة القاحة (160 كلم غربي المدينةالمنورة) من نقص الخدمات منذ سنوات، ورغم وعود الجهات ذات العلاقة إلا أنها لم تر النور على أرض الواقع، مطالبين بأن تنال الهجرة نصيبها من المشاريع التي تواكب التطور والنهضة التنموية في المملكة، وينتظر الأهالي أن تشهد الهجرة توسعا عمرانيا ليتوافد إليها سكان البادية. يقول علي الحربي من سكان القرية: نحن هنا في هذه القرية منذ سنوات ولم ننعم بمشاريع التطور ولا غيرها حيث تكمن معاناة السكان مع الطريق الذي يعتبر هو الشريان الوحيد لهذه القرية فهو طريق زراعي وتكثر فيه المنعطفات وهو مسار واحد وقد جرفت السيول جزءا منه قبل عامين، وما زال يعاني الاهمال رغم المطالبات الكثيرة من قبل السكان لاصلاحه، غير أنه ما زال على حاله، حيث يشهد العديد من المنعطفات الخطرة التي تتسبب في وقوع العديد من الحوادث حيث حصد العام الماضي عشرة حوادث دامية نتجت عنها وفيات ما جعله الهاجس الأول لدى أهالي القرية. وأشار إلى أن الطرق الداخلية في القرية ترابية تخلو من السفلتة، ومنها طريق العبلاء والسدير وطريق الحليقات وأبوخزم جميعها بحاجة الى سفلتة لوعورتها، وقد تم توصيل الطلبات الى البلدية، وفي انتظار الرد، كما أن الأحياء تنقصها حاويات النفايات، إذ يقوم أغلب الأهالي بحرق النفايات ما يتسبب في حدوث اختناقات بسبب الأدخنة الضارة. فيما يعرج رائد الحربي على معاناة الانتقال كل شهر لصرف معاشات الضمان الاجتماعي حيث لا يوجد صراف في القرية ما يضطر السكان للسفر الى محافظة بدر التي تبعد 100 كلم ذهاباً واياباً لصرف معاشاتهم، مطالبا وزارة المياه بمد خط أنابيب مياه لتغذية القرية، حيث أن المياه الجوفية بالقرية مالحة، فيما يجلب الأهالي المياه المحلاة من أبيار بعيدة عن القرية، في الوقت الذي يؤكد أن مشروع تغذية ينبعالمدينةالمنورة ليس بعيدا عن القرية، لافتا إلى إنشاء محطة تحلية إلا انها ما زالت متعثرة وتتم سقيا القرية عن طريق متعهد يوفر ردا واحدا للوايت كل شهر وهو لا يكفي حاجة أصحاب المنازل. من جهته اوضح المشرف على الاعلام بأمانة المدينةالمنورة المهندس يحيى سيف أن القاحة واحدة من القرى التي تحظى بالرعاية والاهتمام ضمن خطة الأمانة الاستراتيجية التي تهدف منها الوصول بالخدمات لكافة قرى المنطقة مضيفا ان ملاحظات المواطنين توضع دائما في الاعتبار.