واصلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي حصارها للمسجد الأقصى لليوم السادس على التوالي، ومنع النساء من كافة الأجيال من الوصول إلى المسجد للصلاة، في حين سمحت باقتحاماتٍ جديدة للأقصى للمتطرفين والمستوطنين اليهود. وقالت مصادر فلسطينية في القدس إن النساء اعتصمن أمام بوابات «الأسباط وحطة والناظر»، بانتظار السماح لهن بالدخول إلى المسجد المبارك، وفي ذات الوقت تواصل الجماعات اليهودية المتطرفة اقتحامها للمسجد من باب المغاربة بحراسات معززة من شرطة الاحتلال الخاصة. بدورها، دانت الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلية تطويق المسجد ببوابات إلكترونية. وقالت الهيئة في بيان لها إن الإجراءات الإسرائيلية هذه، تعتبر اعتداء صارخا على حرمة المسجد الأقصى المبارك، وتقييدا لحرية العبادة، وتدخلا سافرا بصلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية التي تمثل وتنوب عن الأمة الإسلامية في العالم كله. من جهته، أعلن وزير الأمن الداخلي «الإسرائيلي»، يتسحاك أهرونوفيتش أنه ينوي نصب أجهزة للكشف عن المعادن وأجهزة أخرى للتشخيص البيومتري على مداخل الحرم المقدسي. وكان أهرونوفتيش قد عرض مؤخرا خطة لتشديد تفتيش المصلين على مداخل الحرم المقدسي، بادعاء أن الشبان المقدسيين يقومون بتهريب «وسائل قتالية» إلى الحرم. وقالت مصادر إسرائيلية إن سلطات الاحتلال خصصت ميزانية لذلك بقيمة 4 ملايين شيكل.