تعم الفرحة دائما الأرجاء عندما تقترب منافسات البطولة الخليجية من الانطلاق، وتزداد بتوافد المنتخبات المشاركة، خصوصا أن البطولة منذ نشأتها الأولى لم تحد عن هدفها الأساسي الذي أنشئت من أجله، ونقشت بمداد من حب وسعادة وروح أخوية بقلب كل مواطن خليجي، نسعد كثيرا بالوفود الحاضرة ونحن نرى الابتسامة تغمر محيا كل اسم، والفرحة تعتبر العنوان الأبرز كيف لا والجميع بنظرة واحدة ومتفق عليها «خليجنا وطن واحد». في السابق، وتحديدا عندما انتشرت فكرة إلغاء البطولة، خرجنا بإيجابية يجب أن لا تغفل، وهي التصدي صفا واحدا لمثل هذه الأفكار، حتى وإن فقدت البطولة بعضا من هيبتها التنافسية بين المنتخبات داخل المستطيل الأخضر؛ نتيجة التطورات الطارئة على المنتخبات واختلاف الطموحات، ووقف الكل بصوت واحد مطالبين باستمرار مثل هذه التجمعات، والتي لها أهداف سامية يجب أن لا تغفل تتمثل في وحدة الصف الخليجي وتقارب أبنائه قبل الدخول في المنافسة الميدانية، والتي بدون أدنى شك تأتي تباعا، وتعتبر من جماليات الرياضة، وتحديدا كرة القدم، وهي المنافسة وبقوة على تحقيق البطولة أو الفوز بنجومية اللقاء والبطولة بشكل عام. ودائما ما تبرز هذه البطولة نجوما يحتضنهم التاريخ وتبقى ذكراهم راسخة في ذاكرة كل خليجي، والقائمة تحمل العديد من الأسماء التي لا تكفي سطور محدودة المجال لذكرهم. ويبقى الأهم هو عدم التفكير مجددا في إلغاء مثل هذه التجمعات الخليجية، والتي تحمل رائحة الآباء والأجداد.