غضت أمانة منطقة الحدود الشمالية، النظر عن أي خدمات لحلقة الأغنام في عرعر، لتعيش وضعا فوضويا وعشوائيا سواء في الحظائر أو النظافة أو تصدير الإزعاج للأحياء المجاورة. ومل أصحاب المواشي من البحث عن حل لتوفير حظائر نموذجية لمواشيهم، خاصة بعد عدم وفاء الأمانة بوعدها بإنشاء سوق جديد للأغنام على طريق عرعرسكاكا. وطغى مفهوم السوق على الحلقة، فأصبح البيع داخله لا يقتصر على المواشي، بل تجد فيه كل ما تريد من خردة وطيور وأعلاف، فيما الحيوانات النافقة تجد لها مساحة شاسعة داخل الحلقة، معلنة حجم التلوث البيئي. ويتحفظ محمد الشملاني، على الحالة المزرية للسوق التي انعكست سلبا على الأحياء المجاورة سواء الفيصلية والربوة والمحمدية، بعدما أصبح أكبر مصدر للذباب والحشرات. ويستغرب عايد الصقري أن يتحول السوق إلى مخازن لبعض المؤسسات التجارية في عرعر، منتقدا عدم التخصص، والذي يدلل على العشوائية داخله، بل الأغرب أن تسيطر بعض الشركات على مساحات واسعة من السوق لتحولها إلى هناجر لسكن العمال. وينتقد عبدالله الشمري صاحب حوش غنم، مستنقعات المياه مع هطول الأمطار، مطالبا بسفلتة الشوارع، والإسراع في حسم تعثر السوق الجديد الذي يقع على بعد 30 كم على طريق سكاكا، جنوبي عرعر. من جانبه اعترف وكيل الخدمات في أمانة منطقة الحدود الشمالية المهندس ودي تركي العنزي بتعثر مشروع الاحواش الجديد، وعشوائية السوق الحالي، وقال في لقاء سابق إن إدارة صحة البيئة كلفت احدى الشركات الجديدة برش الاحواش وأحياء مدينة عرعر بالمبيد الحشري مؤكدا على حرص الامانة على انجاز المشروع الجديد والانتقال له في اقرب فرصة.