يشكو مواطنو حي الإسكان شرق المدينةالمنورة من الإهمال الذي تعانيه حديقة الحي، خاصة أنها أصبحت أثرا، ولم يتبق منها سوى بضعة أشجار وطريق ممهد لمركبات سكان الحي، يتطاير عبره الغبار ليسكن داخل البيوت من جراء سرعة المركبات. ولا يخفي سكان الحي قلقهم حيال الحديقة الطريق، حيث كانوا يقضون أوقاتا جميلة في نهاية كل أسبوع في رحاب أشجارها وأعشابها البديعة، غير أنها أصبحت بقايا هزيلة تهدد حياة أطفالهم وأسرهم بعد تحويلها إلى طريق سهل ترتاده المركبات صباح مساء، مطالبين الأمانة بالتدخل العاجل لإنقاذ الحديقة وإعادتها لسابق عهدها كونها المتنفس الوحيد لعائلات هذا الحي. يقول الموطن إبراهيم العمران من سكان الحي: إن هذه الحديقة أصبحت مهجورة وغير مؤهلة لكي تقضي فيها الأسر أوقاتها أو الترفيه فيها، علما أن هذه الحديقة أزيلت بالكامل من قبل إدارة السيول ومن ثم حفرها وتم عمل عبارات للسيول ولكن وللأسف لم تقم أمانة المدينةالمنورة بإعادة إنشائها مرة أخرى بل تركتها ممرا للمركبات، مضيفا أن طول الحديقة كيلومتر واحد و270 مترا وعرضها 30 مترا، مناشدا الأمانة بضرورة التدخل لإعادة الرونق وتجميلها وتزيينها حيث إن هذه الحديقة هي المتنفس الوحيد للحي. ويؤكد كل من سلمان محمد المولد ومحمد القحطاني ومعلا اللقماني من قاطني الإسكان أن الحديقة أزيلت قبل سبع سنوات تقريبا لصالح مشروع السيول ما تسبب في تنزه العائلات في العراء، فيما لم تكلف الأمانة نفسها إعادة ما أفسدته في الحديقة التي تقع وسط الحي إلى جانب أنها أصبحت هاجسا لأهالي الحي الذين تضرروا من جعلها طريقا يحصد أرواح أطفالهم حيث إن مخارج منازلهم قريبة من البيوت جدا، لافتين إلى أن الحديقة أصبحت مرمى للنفايات بدلا من أن تكون مظهرا جميلا لتزيين الحي. فيما طالب عدد كبير من أهالي الحي بضرورة تدخل أمانة المدينة وإعادة إنشاء الحديقة كي لا يضطر الأهالي إلى الخروج لأماكن بعيدة بحثا عن ترفيه أو نسمة هواء جميلة بين الحدائق البعيدة. في المقابل أوضح ل«عكاظ» المشرف العام على العلاقات العامة والإعلام بأمانة منطقة المدينةالمنورة المهندس يحيى سيف أن الحديقة تعرضت لمشروع تصريف السيول وجار ترسية إعادة إنشائها على أحد المقاولين الذي سيتولى إعادة ترميها ليستفيد سكان الحي منها لأن أمانة المنطقة تحرص على تهذيب وتزيين الحدائق كي تكون ملائمة لمرتاديها.