يعاني سكان حي الروابي جنوبيجدة من أرتال شاحنات الغاز والوقود التي تقف بكثافة في مداخل الحي الواقع جنوب شرق جدة، مطالبين الجهات المختصة بالتدخل لضبط الوضع ومعاقبة كل سائق يقف بشاحنته بين التجمعات السكانية، خصوصا أنها تنشر التلوث في المكان، وتصدر الروائح الكريهة، فضلا عن تسببها في إرباك حركة السير. وأكد فالح العمري أن المخاوف تتفاقم في حي الروابي يوما بعد آخر، بعد أن تحول مدخله إلى مواقف للشاحنات الوقود، ما ينذر بوقوع كارثة في حال انفجار إحداها، موضحا أن صهاريج الغاز انتشرت بكثافة على مدخل الحي من جهتي الشرق والغرب، مستغربا دخولها وسط الأحياء السكنية، وبين منازل الأهالي وطالب العمري الجهات المختصة بالتدخل سريعا وحمايتهم من عبث واستهتار أولئك السائقين، ملمحا إلى أنهم لا يتوروعون من الصعود إلى الأرصفة وإتلافها. وقال: ما يرتكبه السائقون من تجاوزات يعتبر هدرا للمال العام، حيث لم يمض على بعض الأرصفة سوى سنوات قليلة، مشددا على أهمية تدارك الوضع قبل حدوث ما لا تحمد عقباه. بدوره، تذمر طارق الشيخي من انتشار تلك الشاحنات ومضايقتها لهم في أوقات الدوام، فضلا عن توغلها في الأحياء السكنية، وشكا الشيخي من الأضرار الناجمة من شاحنات الوقود وصهاريج الصرف الصحي التي تقف في الجهة المقابلة للحي، مشيرا إلى أنهم تضرروا من الروائح الكريهة التي تصدرها لهم تلك الناقلات، سواء من الزيوت أو بقايا مياه الصرف الصحي، مناشدا الجهات المختصة بالتحرك لوضع حد للمخاطر التي تحف الروابي، ويروي مهند الغامدي أحد المستأجرين في حي الروابي منذ أربعة أعوام، أن الحي قد أصبح مرتعا خصبا لأصحاب الشاحنات الثقيلة، نسبة لتواجد بعض المصانع والأحواش والورش القريبة من السكان والتي خنقت مداخل ومخارج الحي، خاصة في أوقات الذروة، متسائلا عن مغزى بقاء هذه الأحواش داخل الأحياء المأهولة بالسكان، ومطالبا في ذات الوقت بنقلها خارج الأحياء لما تسببه من مضار صحية في المقام الأول، فضلا عن مساهمتها في ازدحام الشوارع وتعطيل الناس من أعمالها في كثير من الأوقات، معتبرا أن الحل هو ترحيلها على الفور. في المقابل، تم الرفع باستحداث تسعة مواقع داخل مدينة جدة وستة أخرى خارج المحافظة، تخصص كمواقف للشاحنات حال تطبيق الخطة الدائمة لتنظيم الشاحنات حيث سيقضي على مشكلة التوقف على جانبي الخطوط وداخل الأحياء.