رغم أن طوله لا يتجاوز 300 متر، مازال جسر العقيق بالمدينةالمنورة الواقع بين الجامعة الإسلامية وحي القبلتين متعثرا رغم أن العمل في المشروع بدأ قبل ثلاثة سنوات، ولم تكن أهمية الموقع والجدوى الكبرى من المشروع علاوة على قصر المسافة كفيلة لأن يبصر المشروع النور، ليظل شاخصا للعيان كأحد أبرز المشاريع المتعثرة لأمانة المدينةالمنورة. يقول المواطن محمد عبدالرحمن أحد سكان حي القبلتين المجاور للمشروع: كنا نستخدم الطريق الذي يشق الوادي بشكل دائم، إلا أنه توقف لأعمال المشروع قبل حوالي ثلاث سنوات، واستبشرنا كثيرا حينما رأينا ذلك إلا أن المشروع لم ينته حتى الآن، مناشدا أمانة المنطقة بالإسراع في إنجاز هذا المشروع الحيوي. يشاطره الرأي المواطن أبو ماجد من سكان الحي، مضيفا أن المشروع تأثر كثيرا، فيما اضطررنا لاستخدام طرق بديلة، مستبشرا خيرا بعودة العمل في المشروع، متمنيا أن يتم إنجازه في الوقت المحدد، فيما يؤكد المواطن سليمان الحربي أن المشاريع في المدينةالمنورة ومنها مشروع جسر العقيق تسير بوتيرة بطيئة جدا، مناشدا مسؤولي الأمانة بالتحرك لمعاقبة الشركات المتعثرة، مشيرا إلى أن ذلك يؤخر العملية التنموية في منطقة المدينةالمنورة بشكل عام، لافتا إلى ضرورة فرض غرامات وعقوبات رادعة على المقاولين المتعثرين وعدم إسناد مشاريع هامة إليهم في المستقبل. ويلتقط المواطن عبدالله الرحيلي أطراف الحديث قائلا: لم أستفد من قرب سكني لمقر العمل، فقد كنت أستخدم هذا الطريق للذهاب إلى عملي بحي الجامعة (الفيصلية) فهو مختصر جدا، وبعد إغلاقه لأعمال المشروع اضطررت لاستخدام دوار السلام، والدخول في ازدحام كليات البنات الواقعة قبل مقر عملي يوميا، فيما أشار المواطن تركي الحربي إلى اللافتة التي تحمل مواصفات المشروع ومدة التنفيذ، لافتا إلى أنها وضعت داخل منطقة المشروع ما يحول دون أن يتابعها المواطنون. في المقابل أوضح ل«عكاظ» المشرف على الإعلام في أمانة المدينةالمنورة المهندس يحيى سيف أن مشاريع الأمانة تسير وفق جدولة معينة، مؤكدا حرص الأمانة على الالتزام بالمواعيد المحددة، مشيرا إلى أن تأخر بعض المشروعات يأتي في إطار آلية تعمل بها الأمانة لتحديد أولوياتها، منهيا حديثه بأن جسر وادي العقيق أحد المشاريع التي سترى النور في القريب العاجل.