لا يمكن أن تسلك أي طريق في حي العنابس، دون أن تقع عيناك على سيارة تالفة، أو أخرى مهمشة ومشلحة، أو أخرى اهترأت إطاراتها من طول مدة وقوفها، في منظر يدعو للريبة، ما دفع الأهالي لمناشدة الجهات المسؤولة بالنظر في واقع شوارع الحي الذي بات موقفا للسيارات الخربة، والتي يجهلون قصتها أو أصحابها. يقول محمد الحربي أحد سكان حي العنابس: يبدو أن حينا أصبح مرمى لمثل هذه السيارات، فأعدادها في تزايد، ولا أبالغ إن قلت إن أي طريق تسلكه في الحي تشاهد فيه مثل هذه السيارات الخربة، ويشاطره الرأي أبو عمر مضيفا: قبل سنوات قليلة كانت هناك جدية من الجهات المعنية في ملاحقة أصحاب هذه السيارات حيث تكتب عبارة ترفع مع تحديد تاريخ معين على أي سيارة مجهولة تطيل مدة وقوفها، أما الآن فتمر الشهور وربما السنوات -كما هو الحال مع هذه السيارات - دون أن نرى أي خطوة من الجهات المعنية تهدف للمعالجة، حتى أصبح هذا الحي موقفا لمثل هذه السيارات. بينما أكد كل من سالم الحربي وعلي صالح أمين وأحمد فلمبان أن مثل هذه السيارات تكون وجهه لذوي الأنفس الضعيفه وبالتالي استخدامها استخداما سيئا، كما أنها تشكل مناظر غير حضارية، وطالبوا بوضع حد لها وضبط الذين يتركون سياراتهم التالفة بهذه الطريقة التي تسيء للأحياء. وناشد العمدة أسامة الملا عمدة أحد أحياء المدينة المواطنين التعاون مع المرور والأمانة لتخليص الاحياء من هذه السيارات التالفة التي تشوه المنظر العام للأحياء وتساعد على ارتكاب الجرائم التي يقوم بها ضعاف النفوس، وقال إن دور العمد في هذه الناحية دور إيجابي ودائما ما نبلغ عن أي سيارة تالفة تترك بهذا الشكل غير الحضاري وبه من الإهمال الكثير. في المقابل أوضح ل«عكاظ» مدير مرور المدينةالمنورة اللواء محمد الشنبري أن المرور ومن خلال الدوريات المتحركة يرصد مثل هذه السيارات ويتعامل معها بشكل فوري وذلك بالتعاون مع أمانة المدينةالمنورة، وأضاف أن هناك إجراءات تتخذ في هذا الإطار من أجل أن لا تتكرر مثل هذه الظواهر السيئة. فيما أشار المشرف على الإعلام في أمانة المدينةالمنورة المهندس يحيى سيف إلى أن الأمانة رفعت منذ بداية العام الهجري الحالي مايربو على 900 سيارة تالفة من شوارع وأحياء المدينةالمنورة وذلك بعد إشعار ملاكها من خلال وضع تحذيرات مكتوبة على السيارات التالفة، وذلك بهدف إعطاء ملاكها مهله لرفعها قبل سحبها رسميا من قبل الأمانة وهي الجهة المعنية بالسيارات التالفة. مضيفا أن هناك لجنة من المرور والأمانة والشرطة لتتبع مثل هذه السيارات والتعامل معها وفق الإجراءات المحددة.